أكد الهولندي فرانك ريكارد مدرب المنتخب السعودي الأول، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «المنتخب السعودي لم يكن سيئا في الشوط الأول أمام منتخب الكونغو حيث كنا أفضل وأكثر خطورة، ولكن سنحت للمنتخب الكونغولي هجمات مرتدة ومن أخطاء لاعبينا سجل منها هدفين والنتيجة في هذا الشوط لم تكن عادله قياسا على مجريات الشوط الذي كنا أفضل بكثير من المنتخب الكونغولي وتأخرنا بهدفين شكل علينا ضغطا كبيرا بشكل عام وعلى لاعبي المنتخب بشكل خاصة لحاجة المنتخب إلى الثقة بتحقيق الفوز ولا سيما أن الأهداف جاءت في وقت حرج».
وأضاف: «في الشوط الثاني دخل اللاعبون بروح التحدي وكانت لديهم الثقة في العودة وهذا ما تحقق لنا في العودة وقلب نتيجة المباراة في أقل من ربع ساعة حيث تمكن لاعبو المنتخب من محاصرة المنتخب الكونغولي في ملعبه وتضييق المساحات وتنويع اللعب بين الأطراف والعمق ونجحنا في الوصول أكثر من مرة إلى مرمى المنتخب الكونغولي بتقليص النتيجة، ومن ثم التعادل وفي الوقت بدل الضائع تحقق الفوز والعودة في المباريات ليست بالسهلة».
وأوضح ريكارد أنه أسعد شخص بالفوز لما يمثله له من أهمية للاعبي المنتخب السعودي لحاجتهم إلى تحقيق الفوز وأكمل حديثه قائلا: «استعادة الثقة ونغمة الانتصارات هو أهم عنصر بالمباراة وجميع لاعبي المنتخب كانوا رجالا وأبطالا داخل الملعب بروحهم القتالية وحرصهم على العودة وعدم خذلان الجماهير الكبيرة التي حضرت وساندتهم بقوة واستطاعوا تحقيق المطلوب منهم بتحقيق الفوز، وأنا من هنا أهنئ جميع اللاعبين على تحقيق الفوز وعلى ما قدموه من جهد كبير وتضحية في الشوط الثاني، وجميع لاعبي المنتخب على قدر كبير في تحمل المسؤولية ولحاجتهم الكبيرة في تحقيق الفوز والعودة إلى الانتصارات من جديد».
وأضاف المدرب الهولندي: أن «فوز المنتخب على الكونغو سوف يساعدنا على تحقيق الانتصارات، فالفوز دائما يجلب الثقة واللعب بروح معنوية عالية وهذا ما نبحث عنه وتحقق»، وقدم شكره إلى الجماهير التي حضرت إلى أرض ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية وساندت المنتخب على مدار الشوطين بحماس كبير بأنه لم يشاهد حضورا للمنتخب في المباريات الودية مثل مباراة اليوم في الأحساء، و«لا بد أن أقدم الشكر للجماهير على المؤازرة والدعم».
وختم ريكارد حديثه بأنه سعيد جدا بالوجود والعمل في السعودية ويتمنى أن يحقق النجاح مع المنتخب السعودي في المنافسات القادمة.