هودجسون يعيد اكتشاف روني صانعا للألعاب وقائدا للمنتخب

رؤية مدرب إنجلترا تختلف عن فكرة سلفه كابيللو

TT

يبدو أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي روي هودجسون يرى أن واين روني بالفعل الوريث المنتظر لشارة القيادة في المنتخب، كما أنه يتحمس أكثر فأكثر لفكرة ارتداد المهاجم ذي الستة وعشرين ربيعا إلى العمق مع المنتخب كما يفعل مع ناديه في الفترة الأخيرة. وهناك ناشئان في فريق آرسنال — هما جاك ويلشير وأليكس أوكسليد - تشامبرلين — يمكن في النهاية أن ينضما إلى روني في خط الوسط، بينما يعمل هودجسون أيضا على اكتشاف اللاعب المثالي لفرض السيطرة على منطقة وسط الملعب في ظل استعجاله لعملية إعادة هيكلة فريقه. ولحسن حظ هودجسون، فإن منتخبا إنجليزيا جديدا وأصغر سنا وأكثر سرعة قد بدأ يظهر أمام أعين الجميع.

ومن الجدير بالذكر أنه أشاد بمهارة التمرير لدى اللاعب توم كليفرلي، البالغ من العمر 23 عاما والذي يلعب في العمق مع فريق مانشستر يونايتد، وكذلك اللاعب الأكبر سنا مايكل كاريك عقب الفوز على منتخب سان مارينو بنتيجة (5 – 0). وسوف يستغرق خط الوسط الجديد هذا وقتا حتى يتطور، ولكن المؤكد أن مشاركة روني في خط الوسط مع فريق مانشستر يونايتد — حيث لعب هناك بنجاح كبير في المباراة الأخيرة التي فاز فيها فريقه بنتيجة (3 – 0) على فريق نيوكاسل يونايتد، بينما لعب شينجي كاغاوا وروبن فان بيرسي وداني ويلبيك في مراكز أكثر تقدما — تتماشى مع اعتقاد هودجسون نفسه بشأن المركز الذي سيستقر فيه مستقبلا.

ويتناقض هذا تناقضا حادا مع فكرة سلف هودجسون، فابيو كابيلو، الذي كان يغضب أحيانا من عادة روني العودة إلى قلب الملعب، وظل يحاول جاهدا أن يدفعه إلى الاقتراب من مرمى المنافسين. لكن روني يكبر في السن، وقد بدأ ينضج ويعدل من طريقة لعبه، وروني نفسه قد يبدو هو الآخر موافقا على تغيير دوره داخل الملعب؛ حيث كتب على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد الفوز على فريق نيوكاسل: «أنا أستمتع حقا بدوري الجديد في وسط الملعب؛ حيث أكون دائما قريبا من الكرة»، مرددا أفكاره التي أعلنها في وقت سابق من هذا العام، عندما ذكر في آخر كتاب يتحدث عن سيرته الذاتية أنه — بعد أن تتحسن مهارة التمرير لديه وتتراجع سرعة حركته قليلا — قد يرحب بهذا التحول.

ومن المؤكد أنه سيرحب أيضا بشارة القيادة أما بعد استبعاد جيرارد (الذي يبلغ من العمر حاليا 32 عاما) أو اعتزاله؛ حيث كشف روني عن أنه على الرغم من تخليه عن قميصه بل وسرواله القصير أيضا للاعبي منتخب سان مارينو في استاد ويمبلي، فإنه تمسك بشدة بشارة القيادة ولم يتركها حتى لحارس المرمى جو هارت عندما تم استبداله. وقال هودجسون بعد انتصار يوم الجمعة الماضي، الذي لعب فيه روني في مركز المهاجم وسجل مرتين، ليزيد رصيده من الأهداف مع منتخب إنجلترا إلى 31 هدفا، متخطيا بذلك آلان شيرر ونات لوفتهاوس وتوم فيني، ويتقدم ليصبح خامس هداف في تاريخ المنتخب الإنجليزي على الإطلاق: «أعتقد أننا الآن نشهد أفضل ما لدى واين روني».