يتشوق والتر ماتزاري، مدرب نابولي، إلى لقاء الماتادور أدينسون كافاني عند حضوره إلى مقر تدريب الفريق اليوم عقب عودته من المشاركة مع منتخب بلاده الأوروغواي أمام الأرجنتين في تصفيات المونديال.
ويتعين على مدرب نابولي إعادة تحفيز المهاجم بعد الإحباط الذي تعرض له في الأيام العشرة الأخيرة إثر خسارة منتخب بلاده مباراتين، والتي عقدت موقفه في تصفيات المونديال، وذلك من أجل أن يعود اللاعب إلى حالته البدنية والذهنية المقبولة، لأن المهاجم لديه 48 ساعة ليتجاوز مشكلة اختلاف التوقيت علاوة على شعوره بالإحباط قبل مواجهة اليوفي غدا، حيث يعتمد الجميع في نابولي على أهداف الماتادور لهزيمة أبطال إيطاليا والانفراد بصدارة ترتيب الدوري الإيطالي.
وعلى النقيض، سيعود زميلاه هوغو كامبانيارو وفيدريكو فيرنانديز من منتخب الأرجنتين مفعمين بالحماسة بعد مواجهة أوروغواي وتشيلي، وتحقيق انتصارين من شأنهما أن يعيدا إلى ماتزاري لاعبين بحالة رائعة. وإن المدافع كامبانيارو مستعد لمواجهة جوفينكو أو ماتري القريبة إلى جانب فوسينيتش في هجوم اليوفي. وبعد 7 جولات، سيتواجه صاحبا أفضل دفاع في الدوري الإيطالي، بفارق هدف واحد فقط، حيث دخل مرمى نابولي 3 أهداف، بينما دخل مرمى اليوفي 4 أهداف في الموسم الحالي. لكن الرقم الأكثر إثارة للاهتمام أن خط دفاع نابولي لم يخترقه أبدا هدف خارج أرضه حتى الآن. ومقارنة بالآخرين، عاد المهاجم غوران بانديف مبكرا إلى فريقه، حيث تعرض للإيقاف جولة، وكاميلو زونيغا الذي ادخر المدير الفني طاقته من أجل المباراة الودية المقبلة أمام الكاميرون. وقد سجل المهاجم بالفعل 7 أهداف في مرمى اليوفي، أربعة أهداف بقميص لاتسيو وثلاثة بقميص نابولي.
وبعد ظهيرة الأمس، عاد إلى مران نابولي كل اللاعبين الملتزمين بالمشاركة مع منتخباتهم الأوروبية؛ حيث حضر لاعب الوسط السلوفاكي ماريك هامسيك (سجل 5 أهداف في اليوفي) وكريستيان ماجيو ولورينسو إينسيني. وأعد المدرب تدريبات مختلفة وجلسة تدريبية مرهقة مؤهلة لمران كثيف في اليوم التالي. وفي مساء الأمس، عاد إنلر وبيهرامي ودزيمايلي، الذين كانوا مع سويسرا في آيسلندا، وسيعيد الفوز الذي تحقق إلى ماتزاري ثلاثيا بحالة جيدة للغاية. وسينطلق أول لاعبين في مباراة الغد أساسيين، بينما سيجلس الأخير على مقعد البدلاء إلى جانب إينسيني، الذي سجل هدفا رائعا في مباراة الإياب التي فاز بها منتخب إيطاليا تحت 21 عاما (2/3) في السويد، لتسمح له بالدخول في المرحلة النهائية من تصفيات بطولة أمام أوروبا.
وسيستفيد المدرب ماتزاري من التدريبين الأخيرين للتحقق من الحالة العامة لفريقه. ومن غير المرجح أن يعدل المدرب التشكيلة الأساسية التي هزمت أودينيزي قبل فترة التوقف من أجل المنتخبات. إذن، بدأت الاستعدادات الحقيقة للمباراة المرتقبة بعد طول انتظار في كاستلفولتورنو في مدينة يفوق فيها التفاؤل كل المشاعر الأخرى.
وفي هذه الأثناء، بدأ ماتزاري العمل على الجانب الخططي، وتدرب ماجيو وزونيغا مع الفريق، وعليهما ركز مدرب نابولي اهتمامه لاقتناعهما بأن الأجناب تمثل إحدى نقاط قوة اليوفي. بينما ركض هامسيك وإينسيني بشكل خفيف وظل حارس المرمى دي سانكتيس يتدرب في الصالة الرياضية. وقد كان حارس المرمى أحد أبطال فوز إيطاليا على الدنمارك بملعب سان سيرو الثلاثاء الماضي. وعلاوة على ذلك، سجل دي سانكتيس أعلى معدل للصد الكرات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي حتى الآن بنسبة 86 في المائة.