لعنة الإصابات تطارد الميلان قبل مباراة لاتسيو غدا

روبينهو يتعرض لإصابة جديدة قد تغيبه شهرا.. والمنافس اكتملت صفوفه بشفاء كونكو

TT

لم تخل قائمة فريق الميلان من الإصابات مطلقا خلال الموسم الحالي ولم تكتمل صفوفه أبدا بسبب لعنة الإصابات التي تطارده منذ فترة طويلة. وعانى الفريق في الشهور الأخيرة من غياب المهاجم البرازيلي روبينهو رغم أن اللاعب لم يتعرض في السابق إلا لعدد محدود من الإصابات لم تبعده كثيرا عن المباريات. وكان روبينهو قد تعرض للإصابة في نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي وهو يسدد على المرمى في مباراة الميلان وسمبدوريا، لكنه تماثل للشفاء وعاد للمشاركة بنهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي رغم أنه لم يكن قد وصل لقمة مستواه السابق. وكان ماسيميليانو أليغري مدرب الميلان يعول كثيرا على روبينهو لتغيير طريقة اللعب ودعم لاعبي الهجوم صغيري السن. لكن أحلام أليغري تحطمت أمام الإصابة الجديدة التي تعرض لها النجم البرازيلي مؤخرا والتي سوف تحرمه من المشاركة في مباراة لاتسيو مع استئناف بطولة الدوري عقب فترة التوقف لارتباطات المنتخبات بتصفيات كأس العالم. وكان نادي الميلان قد أكد في بيان مقتضب له يوم الثلاثاء الماضي إصابة روبينهو: «يعلن نادي الميلان أن روبينهو يعاني من مشكلة عضلية في الفخذ اليمنى. وسوف يخضع اللاعب لفحوصات جديدة بعد 10 أيام للوقوف على حالته». ويبدو من الصعب على أية حال أن يعود روبينهو للمشاركة مع الميلان قبل 3 أسابيع على الأقل.

ولن يكون روبينهو إذن تحت تصرف قائده أليغري، مثلما وصفه اللاعب مؤخرا، في مباراتي لاتسيو في الدوري الإيطالي وملقا في دوري أبطال أوروبا؛ وهما مباراتان تحملان أهمية بالغة للمدرب وقد يكون لهما أثر مباشر في تحديد مصيره مع الميلان. ويبدو أن الحظ قد أدار ظهره لأليغري في هذه الفترة الحرجة حيث إن روبينهو ليس اللاعب المهم الوحيد الذي يغيب عن صفوف الميلان للإصابة قبيل هذه المباريات المهمة. ولا شك أن إصابة روبينهو هي الأكثر تأثيرا على فريق الميلان، لكن أليغري يعاني أيضا من إصابة أبياتي حارس مرمى الفريق بالتهاب في الشعب الهوائية التي أبعدته عن مران الفريق منذ يوم الثلاثاء الماضي. وقد لا يتمكن أبياتي من المشاركة في مباراة لاتسيو التي تقام مساء السبت في الاستاد الأوليمبي بروما، لكن الأرجح هو أنه سيلحق بمباراة ملقا. وهناك أيضا مشكلة الشعراوي نجم الهجوم الصاعد الذي تعرض لكدمة في مران المنتخب. وقد اتصل كاستيلاتشي طبيب المنتخب الإيطالي بتافانا طبيب الميلان وأوضح له ماهية الإصابة ويبدو أن الجهاز الطبي للميلان شعر بالاطمئنان بعد هذا الاتصال. لكن إصابة الشعراوي تمثل على أية حال مصدر إزعاج لفريق الميلان ومدربه وهو يستعد لمباراة لاتسيو الصعبة. ولعل الشيء الإيجابي الوحيد الذي يجده أليغري مع اقتراب موعد المباراة هو عودة أمبروزيني وبونيرا من الإصابة وكذلك عودة ييبس المبكرة من كولومبيا بعد مشاركته في مباراة لمنتخب بلاده في تصفيات المونديال وانضمامه بالفعل لمعسكر الميلان استعدادا لموقعة لاتسيو.

ورغم هذه الأنباء الجيدة، فإنه لا يمكن لهؤلاء اللاعبين أن يعوضوا أليغري عن غياب روبينهو الذي كان واحدا من أفضل مهاجمي الميلان وأكثرهم لياقة خلال الموسمين الماضيين. وما يزيد من قلق الجهاز الفني للميلان هو أن إصابة روبينهو الجديدة جاءت في المكان نفسه للإصابة التي تعرض لها في بداية الموسم الحالي والتي شفي منها قبل أسابيع قليلة. ويبدو أن أليغري معتاد على وجود عدد كبير من الإصابات في صفوف الفريق وربما يشعر ببعض الاطمئنان فقط إذا فكر أن عدد المصابين في بعض الفترات خلال الموسم الماضي كان أكثر مما هو عليه الآن. وتكمن المشكلة الكبرى لأليغري حاليا في أنه يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى لاعب قادر على تخطي المنافسين وتشكيل ثنائي سريع مع الشعراوي أو بويان. ولن يكون سهلا على الميلان استعادة قدراته التهديفية من أجل تحسين وضعه السيئ في جدول الدوري، لا سيما أنه يواجه مباراة قوية بعد فترة التوقف. وبالنظر إلى نتائج الميلان السابقة بعد فترات التوقف يتضح أن الفريق يواجه صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز بعد العودة من فترة توقف طويلة. ولذلك يحتاج أليغري ومعاونوه إلى كثير من العمل العاجل لتحقيق نتيجة طيبة أمام لاتسيو العنيد.

وعلى الجانب الآخر يستعد فريق لاتسيو لهذه المباراة المهمة وسط أجواء إيجابية. فقد تماثل الفرنسي كونكو للشفاء من الإصابة التي ألمت به وهو ما منح بيتكوفيتش مدرب لاتسيو كثيرا من الثقة والاطمئنان قبل مواجهة الميلان. وعلى هذا النحو، يستطيع بيتكوفيتش أن يدفع بخط الدفاع الأساسي للفريق مساء السبت المقبل. وقد استقبل المدرب نبأ عودة ظهير الجنب الفرنسي بكثير من التفاؤل والسعادة. ولا يقتصر السبب في هذا التفاؤل على أن أي مدرب يفضل الدفع بلاعبيه الأساسيين، بل أيضا لأن فريق لاتسيو لم يتلق أي أهداف في مرماه في جميع المباريات التي شارك فيها رباعي الدفاع الأساسي. ويتكون هذا الرباعي من كونكو وبيافا ودياس ولوليتش. وشارك الأربعة معا أساسيين في 4 مباريات حافظ خلالها لاتسيو على نظافة شباكه ولم يتلق سوى هدف واحد في مباراة سيينا لكن الهدف جاء بعد أن شارك كافاندا في خط الدفاع بدلا من لوليتش الذي تقدم ليلعب في وسط الملعب في ذلك اللقاء. وحملت الساعات الماضية المزيد من الأنباء الطيبة لبيتكوفيتش حيث لم يكن كونكو هو اللاعب الوحيد الذي عاد للمشاركة في مران فريق لاتسيو؛ فقد عاد دياكيت لتدريبات الفريق يوم الثلاثاء الماضي، بالإضافة إلى بروكي ورادو اللذين لم يشاركا في أية مباراة مع فريقهما منذ فترة طويلة. لكن اللاعبين الثلاثة سيبدأون مباراة الميلان على الأرجح من على مقاعد البدلاء. وتستعد مدينة روما بأكملها لمباراة لاتسيو والميلان وتم حتى الآن بيع 18 ألف تذكرة بالإضافة إلى 15 ألف مشجع آخرين من حاملي الاشتراكات السنوية.