الفتح وهجر.. ديربي «شرقاوي» تاريخي بعيدا عن حسابات النقاط

الفيصلي أمام الوحدة.. والاتفاق الجريح يسعى لتخطي الشعلة في دوري زين اليوم

TT

تعود الحياة مجددا إلى ملاعب دوري زين السعودي للمحترفين بثلاثة لقاءات ضمن الجولة العاشرة من الدوري مساء اليوم، ويطل ديربي الأحساء الذي يجمع بين الفتح وهجر على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء كواحد من أهم لقاءات اليوم نظير التنافس المثير والقوي بين الفريقين، ويدخل الفتح ولديه 20 نقطة، وبعد أن فقد الصدارة في الجولة السابقة التي ذهبت للهلال بفارق الأهداف ليتراجع إلى الوصافة، بينما هبط هجر إلى المركز الحادي عشر بـ7 نقاط بعد أن تعرض لأربع خسائر إلى جانب أربعة تعادلات وفوز يتيم على الوحدة، ويدخل مرحلة جديدة مع مدربه المصري طارق اليحيى، أما اللقاء الثاني فهو مواجهة خاصة بين متذيلي الترتيب عندما يستقبل الفيصلي الثالث عشر بـ4 نقاط نظيره الوحدة الأخير بنقطة واحدة، وذلك على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز بالمجمعة ويطمح كل منهما إلى تحقيق فوزه الأول على حساب الآخر، أما اللقاء الثالث فسيشهد ذهاب الاتفاق الجريح الذي يقبع في المركز العاشر بـ9 نقاط إلى الخرج لمواجهة الشعلة المتطور الذي يحتل المركز التاسع بـ10 نقاط وذلك على ملعب نادي الشعلة.

ويغيب عن هذه الجولة رسميا للإيقاف عشرة لاعبين وهم حسن معاذ وعبد الله الأسطا ونايف القاضي من الشباب، وعدنان فلاته وكيمو سيسكو من الفتح، وتيسير الجاسم من الأهلي، ويوسف الرشيدي من الشعلة، وحسين عبد الغني من النصر، وسيكو دمبيا من الوحدة، وتوفيق بوحميد من هجر.

الخبير الفني السعودي خليل المصري تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن المواجهات الثلاث التي ستجري اليوم، مشيرا من خلال رؤيته الفنية إلى نقاط القوة والضعف لدى الفرق المتواجهة، وفرص كل منهم في جني النقاط الثلاث.

* الفتح x هجر

* هذا اللقاء تؤثر فيه الظروف النفسية والتهيئة الإدارية للاعب قبل النواحي الفنية لأنه ديربي خاص وله تاريخه وحضوره الجيد في المشهد الرياضي السعودي ودائما ما تحفل لقاءات الفريقين بطابع خاص من التنافس والندية والإثارة، ولو تفحصنا الشأن الفني نجد أن الفتح هو الأكثر قوة فلديه الانسجام بين خطوط الفريق مع وجود رباعي أجنبي مميز متفاهم مع اللاعبين المحليين وتنظيم دفاعي جيد، ورغم تأثر عطاء الفتح مؤخرا لتزامن المشاركة العربية مع الدوري وكثرة التنقلات لكن الفريق لديه أدوات تعيد له حضوره الفني، وسيفتقد للاعبين مهمين في الدفاع للإيقاف وهما السنغالي كيمو سيسكو وعدنان فلاته، أما صناعة اللعب فجيدة بقيادة البرازيلي إلتون من الأطراف والعمق، والاستفادة من الكرات الثابتة، وكذلك هجوم ضارب بوجود الهداف الكونغولي سالومو.

أما هجر فبدايته قوية وقدم مباريات جيدة من خلال تنظيم دفاعي مميز بقيادة الفلسطيني عبد اللطيف البهداري، كما يمتاز بالمرتدات السريعة وأسلوبه يشابه الفتح ولكن صناعة اللعب عنده بطيئة، ومفاتيح اللعب عند هجر ممثلة في خالد الرجيب وحازم جودت، ويفتقد لخدمات اللاعب المهم توفيق بوحميد للإيقاف، ويحاول هجر أن يخترق من العمق والأطراف بمرتدات سريعة ويدخل مرحلة جديدة مع مدربه المصري طارق اليحيى، فالتوقعات في مثل هذه اللقاءات صعبة، حيث إن الفريقين قادران على الفوز.

* الفيصلي x الوحدة المتابع يشفق على حال ضيف الدوري الوحدة العريق، فنتائجه ما زالت غير مقنعة ولم يقدم الفريق ما يشفع له رغم امتلاكه لاعبين محليين على مستوى عال، فالميزان الفني ليس لصالحه حيث يواجه جميع الفرق وهو يفتقد للعنصر الأجنبي فلا يوجد لديه سوى لاعبين أجنبيين، ولا يشارك في الأغلب إلا لاعب واحد غير مؤثر، بينما الفرق الأخرى لديها أربعة لاعبين غير سعوديين يحدثون الفرق، فلذلك لم يستطع الفريق تقديم نفسه رغم ما يمتلكه من لاعبين محليين جيدين، فلو توفر له رباعي أجنبي مميز فسيكون شأنه أفضل، كما أنه من المتوقع أن يفتقد لأهم لاعبيه وهما عبد الخالق البرناوي ومهند عسيري للإصابة مما يزيد أوجاع الوحدة، والمباراة صعبة وتميل كفتها لمصلحة المضيف الفيصلي الذي يريد العودة من هذا اللقاء وإعلان أول انتصار له والتحرك من المؤخرة، حيث بدأ مستوى الفريق يتحسن للأفضل واستطاع تحقيق تعادلين مهمين في الجولتين السابقتين أمام هجر والفتح، ويحاول الفيصلي التحرك بجماعية مع الهجوم من الأطراف، حيث بدأ الفرنسي غروندن والغيني سوماه في التأقلم مع أداء الفريق لذلك فهم الأقرب لتحقيق الانتصار في هذه المواجهة.

* الشعلة x الاتفاق

* الشعلة قدم نفسه بشكل مميز، ويعد من أفضل فرق الدوري التي تؤدي بجماعية وانسجام وروح عالية، فهو يمتلك أسلوبا متوازنا بين الدفاع والهجوم، وبفاعلية كبيرة بين لاعبي الوسط، ولديه أوراق مهمة ومؤثرة من أهمها المغربي الهداف حسن الطير الذي يجيد التمركز والتحرك بتفاهم واضح مع زميله وصل الذويبي، أما الاتفاق فهو يحضر للخرج وهو يعاني من هبوط مستوى الفريق رغم تحقيقه فوزا معنويا وجيدا على هجر بعد خسارته الآسيوية المزعجة من الكويت الكويتي برباعية، وأمامه مهمة صعبة في مباراة الرد، ولذلك فكل هذه الظروف تؤثر على عطاء الفريق الذي إلى الآن لم يقدم مستوياته المعروفة، فهويته ضائعة في الملعب، ولديه أخطاء دفاعية تكلف الفريق الكثير، وما زال يعاني بعد أن افتقد أهم عناصره في الموسم الماضي، فمحبو الاتفاق غير راضين عن أداء الفريق رغم أن لديه لاعبين مميزين في وسط الميدان والمقدمة مثل حمد بوحمد ويحيى الشهري ويوسف السالم، ولكن لم يستطيعوا مساعدة الفريق للخروج من أزمته الفنية، فالتوقعات تميل لمصلحة الشعلة، وقد لا يستطيع الاتفاق مصالحة جماهيره في هذا اللقاء.