الترجي والأهلي مرشحان لمواجهة نارية في نهائي دوري أبطال أفريقيا على حساب مازيمبي وصن شاين

الوداد أمام مهمة صعبة في مالي وديربي السودان يحسم صدارة المجموعة الأولى في كأس الاتحاد

TT

سيكون الترجي التونسي حامل اللقب والأهلي المصري، الباحث عن تتويجه السابع (رقم قياسي)، الأقرب لبلوغ نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وذلك عندما يستضيف الأول مازيمبي الكونغولي اليوم والثاني صن شاين ستارز النيجيري غدا. وسيكون الوداد البيضاوي المغربي أمام مهمة صعبة حين يحل ضيفا على الملعب المالي اليوم في الجولة السادسة الأخيرة في المجموعة الثانية من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي. وسيكون الوداد بحاجة للفوز على مضيفه المالي الذي فقد أي أمل في التأهل، من أجل الإبقاء على آماله ببلوغ الدور نصف النهائي شرط عدم فوز ليوباردز الكونغولي على مضيفه دجوبيلا المالي الذي ضمن تأهله وصدارته للمجموعة الثانية. وفي المجموعة الأولى، يتواجه المريخ السوداني مع غريمه المحلي الهلال في مباراة ستحدد من خلال هوية بطل المجموعة لأن الفريقين كانا ضمنا تأهلهما إلى الدور نصف النهائي على حساب مواطنهما أهلي شندي وإنتر كلوب الأنغولي.

وكان الترجي قطع نصف الطريق نحو بلوغ النهائي للمرة السادسة في تاريخه (توج باللقب عامي 1994 و2011 وخسر نهائي 1999 و200 و2010) وذلك بعد عودته من ملعب مازيمبي بالتعادل صفر - صفر في ذهاب الدور نصف النهائي. وتبدو الفرصة مواتية أمام الترجي، المتوج بلقب الدوري المحلي، لكي يحقق ثأره من مازيمبي، بطل المسابقة أربع مرات، لأن الفريق الكونغولي كان تغلب عليه في نهائي 2010 عندما اكتسحه ذهابا في لوبومباشي بخماسية نظيفة وتعادل معه 1 - 1 إيابا في تونس.

وسيكون بطل تونس بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة من أجل بلوغ النهائي الثالث على التوالي لكن المهمة لن تكون سهلة أمام مازيمبي الباحث عن لقبه الثالث في أربعة أعوام والخامس في تاريخه. وسيقود المباراة الحكم السنغالي بادرا دياتا بدلا من الغامبي غاساما باكاري بابا الذي لاقى تعيينه اعتراضا من مازيمبي ما دفع الاتحاد الأفريقي إلى الرضوخ لطلب الأخير لكن هذا الأمر أثار حفيظة الترجي الذي تقدم باعتراض. لكن مدرب الفريق نبيل المعلول قلل من أهمية تغيير الحكم على الرغم من أنه من نفس جنسية مدرب مازيمبي لأمين نداي، معتبرا أن الأمر الأهم أن يحافظ لاعبوه على تركيزهم.

وفي المواجهة الثانية، يدخل الأهلي مباراته وضيفه صن شاين ستارز وهو مرشح لتكرار سيناريو عام 2008 مع إنييمبا النيجيري حين التقى معه في دور نصف النهائي. وأقيم لقاء الذهاب في مدينة أبا النيجيرية وانتهى بالتعادل صفر - صفر، وشهد استاد القاهرة لقاء الإياب وانتهى بفوز الأهلي 1 - صفر سجله الأنغولي أمادو فلافيو.

وواصل الأهلي بعدها المشوار وفاز على كوتون سبور الكاميروني في ذهاب الدور النهائي في القاهرة بهدفين نظيفين سجلهما وائل جمعة وفلافيو وتعادل في لقاء الإياب 2 - 2 في غاروا (سجل للاهلي أحمد حسن وشادي محمد) وأحرز اللقب السادس والأخير له في المسابقة بعد أعوام 1982 و1986 و2001 و2005 و2006.

وسيكون التعادل صفر - صفر أو 1 - 1 و2 - 2 كافيا للأهلي لكي يبلغ النهائي للمرة الأولى منذ 2008، بعد أن خرج في 2009 من الدور الثالث على يد كانو بيلارز النيجيري وفي 2010 من نصف النهائي على يد الترجي وفي 2011 من الدور ربع النهائي، وذلك لعودته من نيجيريا بالتعادل 3 - 3.

وتحدث مدرب الأهلي حسام البدري عن المباراة التي ستقام دون جمهور، لموقع الاتحاد الأفريقي قائلا: «المباراة هامة ومصيرية لأنها تعني بوابة العبور إلى الدور النهائي. المباراة لن تكون سهلة لأن كلا الفريقين سيقاتل لتحقيق حلم الفوز باللقب الأفريقي الأغلى على مستوى الأندية. ستكون مباراة قوية وسنبذل كل ما في وسعنا لنحقق الفوز بها». وواصل «للأسف سنفتقد لجهود الظهير الأيسر الأساسي سيد معوض المصاب، كما يحوم الشك حول مشاركة وليد سليمان وأوسو كونان أيضا. وائل جمعة أيضا تعرض للإصابة في المباراة الودية (ضد الداخلية) لكن لحسن الحظ أن إصابته لن تمنعه من المشاركة في المباراة. لكننا نملك البدلاء مثل أحمد شديد قناوي الذي يمكنه تعويض غياب سيد معوض. كذلك تعافى عماد متعب وشريف عبد الفضيل من الإصابة وهما إضافة كبيرة للفريق في المباراة».

وتحدث البدري عن الضيف النيجيري، قائلا: «صن شاين فريق قوي وليس خصما سهلا. لم يفقدوا الأمل في التأهل بعد وسيقاتلون حتى نهاية المباراة. أتوقع أنهم سيهاجمون منذ البداية لأن التعادل ليس في صالحهم (إلا إذا كان 4 - 4 وما فوق)، لذا سنلعب بحرص دفاعي مع الهجوم ونأمل أن نسجل أهدافا مبكرة تنهي المباراة لصالحنا». وتقام المباراة على ملعب 30 يونيو، وهي الأولى للأهلي على هذا الملعب وتحدث البدري عن المسألة، قائلا: «إنه ملعب جيد لكن ستواجهنا مشكلة سرعة الرياح به لأنه يقع على أطراف القاهرة. لكننا نمتلك الخطة المناسبة للتغلب على هذا العائق فنيا».

وبدوره تحدث مهاجم الأهلي السنغالي دومينيك دا سيلفا عن المباراة للموقع ذاته، معتبرا أن مهمة فريقه لا تزال صعبة في مباراة الإياب، مضيفا «المباراة لن تكون سهلة كما يتوقع البعض، فصن شاين فريق قوي ورأينا ذلك بأنفسنا في مباراة الذهاب. سنبذل كل ما في وسعنا لنحقق الفوز والتأهل للدور النهائي». وواصل «أنا وزملائي اتفقنا على نسيان نتيجة مباراة الذهاب تماما، وأن ندخل مباراة الإياب على أنها مباراة فاصلة لبلوغ الدور النهائي. نتيجة مباراة الذهاب أصبحت من الماضي ولن نضعها في حساباتنا تماما يوم الأحد». وتوقع دا سيلفا أن يكون الدور النهائي بين الأهلي والترجي، مضيفا «هذا ما أتمناه أيضا. أفضل مواجهة الترجي لأن ملعب مازيمبي دائما ما يصنع الفارق في مصلحة الفريق الكونغولي ونحن غير معتادين عليه. أيا كان الأمر أتمنى أن ننجح في الفوز باللقب في نهاية المشوار».