الفوز على الميلان والعودة إلى المنتخب البرازيلي؛ هكذا يركض البرازيلي أندرسون هيرنانيز ويبذل مجهودا كبيرا في فورميللو حيث معسكر تدريب فريق لاتسيو بفكرتين راسختين. تتعلق الفكرة الأولى بمباراة التحدي أمام الميلان الذي ينتظر لاتسيو مساء اليوم (السبت) في الاستاد الأولمبي (في واحدة من تلك المباريات - لقول ذلك على لسانه - التي سيراها كل العالم ومن ضمنهم البرازيل).
والفكرة الثانية الراسخة تسير دائما في نفس الاتجاه نحو ذلك البلد، البرازيل، البعيدة هكذا لكنها حاضرة دائما في ذهنه، خاصة فيما يتعلق بمنتخب بلاده، الذي كان فيه هيرنانيز جزءا أساسيا بطريقة أو بأخرى منذ عامين باستثناء الخروج منه في الأشهر الأخيرة. وينبغي أن ينضم اللاعب مجددا إلى صفوف منتخبه مهما كان الثمن. ومباريات مثل تلك التي سيخوضها لاتسيو اليوم أمام الميلان من الممكن أن تكون بهذا المعنى نقطة أساسية بالنسبة لهيرنانيز. وصرح اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 27 عاما بهذا الصدد قائلا: «لكنني مطمئن. والمدير الفني مينيزيس يعرفني جيدا. وأعتقد أنني لاعب جدير بارتداء قميص المنتخب البرازيلي الذي إذا واصلت القيام بواجبي، سيتم استدعائي عاجلا أم آجلا إلى المنتخب مجددا».
أشكرك بيتكوفيتش: لكن، الغريب أنه بعد أن تم استدعاؤه أيضا في الفترات التي كان يواجه فيها صعوبات في لاتسيو، تم تجاهله الآن في الفترة التي يعيش فيها أفضل لحظة منذ أن وصل إلى إيطاليا. جدير بالذكر أنه سجل حتى الآن 4 أهداف في الدوري الإيطالي وهدفا واحدا في الدوري الأوروبي. وصرح لاعب وسط فريق لاتسيو بهذا الصدد قائلا: «إن الأمور تسير على نحو جيد بشكل مؤثر. والكثير يعتمد أيضا على الحالة البدنية، التي باتت متميزة أخيرا. وفي المواسم الأخيرة عانيت كثيرا من الآلام البدنية، وهذا كان يؤثر على أدائي. والآن، على العكس، لدي رغبة قوية وقوة وطاقة كبيرة، وهذا يُرى في الملعب».
وهذا يشبه إعادة الإحياء، حيث يتابع أندرسون حديثه قائلا: «ينبغي عليّ أن أكون ممتنا إلى بيتكوفيتش الذي ساعدني كثيرا للغاية على إعادة إيجاد الدوافع والحوافز التي كنت قد فقدتها قليلا في نهاية الموسم الماضي. إنه يرغب في الفوز دائما؛ فهو محترف. وهذه العقلية تجعل الفريق متحفزا كثيرا دائما. وفي كرة القدم دون الحوافز لا يتحرك أي شيء».
نظرة إلى الميلان: وتصل مباراة الميلان مساء اليوم في الاستاد الأولمبي وفي أمسية على هذا النحو وتصل الدوافع بمفردها، حيث عقب لاعب الوسط البرازيلي بهذا الشأن قائلا: «لا أعلم كيف سينتهي اللقاء لكنها ستكون بكل تأكيد مباراة كبيرة. ولا يزال يتخطى الميلان فترة عصيبة لكن لا ينبغي أن نخدع أنفسنا. حيث إنه دائما فريق كبير، ويمتلك لاعبين بإمكانهم الفوز بالمباريات بمفردهم». وتظل المسألة أن لاتسيو يصل إلى هذا التحدي والتوقعات لصالحه بالنظر إلى ترتيب الدوري الإيطالي والأداء الذي لديه حتى الآن من جانب الفريقين.
وأردف قائلا: «منذ أن وصلت إلى إيطاليا، لم يكن يحدث قط شيء من هذا النوع. لكن، سينبغي علينا الاهتمام كثيرا لأنه إذا نزلنا إلى أرض الملعب ونحن نعتقد أننا الأفضل، سنرتكب خطأ كبيرا. سيتعين علينا أن نكون بكامل تركيزنا كثيرا، خاصة في افتتاحيات المباراة، وإذا انطلقنا بشكل جيد، سيكون لدينا إمكانات جيدة للفوز».
وهي العملية التي تم النجاح فيها بالفعل في آخر مباراة لاتسيو - الميلان التي تم لعبها في الأولمبي في الأول من فبراير (شباط) الماضي، التي انتهت 2/ 0 للاتسيو، وكان بالتحديد هيرنانيز هو من فتح باب المراقبات. الذي عندما يرى الميلان، يظهر دائما بشكل غير متوقع. ربما لأنه لا يزال محبطا ومخيب الآمال من كونه تم إغراؤه والتخلي عنه من جانب نادي سلفيو برلسكوني. واختتم اللاعب البالغ من العمر 27 عاما حديثه قائلا: «هل كان يرغب فريق الميلان في الحصول عليّ؟ لا أعرف ذلك (في الواقع، كان اللاعب قريبا للغاية من نادي الميلان في 2009) وأعلم فقط أنني الآن لاعب في صفوف فريق لاتسيو، وأشعر بالسعادة على هذا النحو». سيظل أكثر سعادة إذا نجح في الإظهار لنادي الميلان أنه كان مخطئا بشأنه.
ولا يزال هناك جائزة للألماني ميروسلاف كلوزه، البالغ من العمر 34 عاما، بسبب فعلته المتعلقة باللعب النظيف ونزاهته في الملعب في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي في مدينة نابولي، عندما تخلى عن الهدف الذي سجله بيده وذهب لحكم المباراة، واعترف له بذلك بعد احتسابه.
وبعد موافقة الاتحاد الألماني لكرة القدم، تلقى مهاجم لاتسيو يوم أول من أمس في فورميللو «البطاقة البنفسجية»، وهي جائزة قدمها نادي فيورنتينا للتأكيد على الأعمال النبيلة في الدوري الإيطالي.
ومنحه جيانفرانكو تيونيتو مدير الاتصالات في نادي فيورنتينا هذه الجائزة في استاد لاتسيو ستايل. وصرح كلوزه بهذا الصدد قائلا: «ليس لدي أي مشكلة في الاعتراف بالأخطاء. وقمت بذلك من أجل الأطفال الذين يرونني».
غرامة على السلوك العنصري: وفي سياق متصل، يستطيع فريق لاتسيو أن يتنفس الصعداء. وانتزعها بغرامة (نحو 40 ألف يورو) بسبب حادثة السلوك العنصري من جانب الجماهير في المباراة في الدوري الأوروبي أمام فريق توتنهام الإنجليزي.
* أرقام:
* 7: عدد المباريات التي خاضها هيرنانيز في هذا الموسم حيث لعب 580 دقيقة، واحتك كثيرا بالخصوم، فنجح في 22 منها وخسر 26 منها. وقام بعمل 283 تمريرة إيجابية، وأخطأ في 34 تمريرة وقام بعمل 5 تمريرات حاسمة وسجل 4 أهداف، هدف بالقدم اليمنى و3 باليسرى وسدد 22 تسديدة نحو المرمى، 12 بالقدم اليمنى و8 بالقدم اليسرى و2 بالرأس.