الميلان يعتمد على مونتوليفو ودي يونغ اليوم

مستوى لاعبي الوسط يتحسن.. وباتو يعود تدريجيا

TT

نسيان المباراة الأخيرة (التي انتهت بنتيجة 0/1 في ملعب سان سيرو أمام أتلانتا) واحتفاظ الذاكرة فقط بمباراة خارجية ماضية لعبها الميلان قبل فترة التوقف من أجل المنتخبات، في بداية شهر مارس (آذار) الماضي على أرض باليرمو (وانتهت 4/0 لصالح الميلان). كان ذلك في شهر مارس الماضي أي منذ قليل من الأشهر الماضية. حتى وإن كان يبدو كل شيء محطما حول الميلان لا يزال أمام المدرب أليغري إمكانية محاولة الانطلاق من جديد، بشيء يتذكره وآخر ينساه يتمثل في أنه لم يهزم لاتسيو أبدا في الدوري الإيطالي منذ أن تولى تدريب الميلان، ولكنه أقصاه في الموسم الماضي من كأس إيطاليا، وحينما كان يدرب كالياري نجح في تحقيق الفوز على حساب لاتسيو في الاستاد الأولمبي بمدينة روما.

باتو موجود: ومن أجل الانطلاق من دون أي ذكريات تعيسة أو سوابق يحتاج الميلان إلى تسجيل الأهداف، التي غابت عنه في الدوري الإيطالي حتى الآن، وإلى قدر أكبر من تنظيم الدفاع. وفي هذه الأيام، تعين على أليغري، مثل معظم المدربين الأوروبيين، العمل على تحسين الفريق إلى جانب وضع في الاعتبار غياب كثير من لاعبي المنتخبات. ولكن ثمة بعض الأنباء الطيبة تتمثل في أن بونيرا بحالة جيدة وباتو مستعد للعب. ومن المفترض أن يبدأ المباراة من على مقعد البدلاء، ولكن حضوره وحده قد يجلب بعض الحماسة. وربما أثرت نتيجة «الديربي» على الحالة المزاجية للفريق، حيث ينتظر أليغري الغضب الذي يتحول إلى طاقة إيجابية، مع التغاضي عن الإحباط الناتج عن مشاهدة الترتيب. ومن المفترض أن يتم الدفع بالمهاجم البرازيلي باتو بشكل تدريجي، كما قال أليغري دائما، من أجل تجنب انتكاسات مشابهة في الماضي القريب. وقد جربه مدرب الميلان أول من أمس في ثنائي مع الشعراوي، ولكن من الصعب أن يقرر الدفع به أساسيا.

مهمة أميليا: إذن هناك بعض الأنباء السارة في هجوم الميلان على الرغم من إصابة روبينهو، الذي سيخضع للمزيد من الفحوصات الطبية في هذه الأيام، ولكن مع بعض التفاؤل مقارنة بالأيام الأولى. وفي حراسة المرمى لن يتواجد أبياتي الذي قد يتعافى قبل المباراة الخارجية أمام ملقا، وبالتالي سيلعب أميليا الذي ينتظر الفرصة منذ زمن، وقد يدخل إلى الملعب أيضا بالروح المطلوبة. ولكن ما يهم أليغري هو دائما التوازن العام لفريق؛ وبالتالي سيكون تقدم دي يونغ ومونتوليفو النبأ الأهم في هذه الأيام، حيث عملا معا في المران بميلانيللو، مقر تدريب الميلان، وازدهرا أيضا مع منتخبي بلديهما بتصفيات المونديال.

دي يونغ قائد: ولقد تحرر مونتوليفو في ملعب سان سيرو بتسجيل هدف مع المنتخب الإيطالي أمام نظيره الدنماركي، ولم يعوض بذلك هدف مباراة الديربي غير المكتمل، ولكنه سمح له على الأرجح ببدء فترة خصبة جديدة. ولقد لعب في مركز آخر عن الذي يلعب فيه بقميص الميلان، ولكن لم يكن هذا سببا لأنه قال إنه ليس صانع ألعاب، ولكنه لاعب وسط مدافع. ويتحسن تفاهم مونتوليفو مع نايجل دي يونغ في الملعب. ولقد حضر الهولندي أيضا إلى مقر تدريب الميلان بأفضل حال، حيث قام المدير الفني للمنتخب الهولندي فان غال، الذي تركه بالمنزل في أول مباراتين رسميتين خاضهما مع المنتخب، باستدعائه والدفع به أساسيا سواء أمام منتخب أندورا أو رومانيا. وعلى الأرجح في مباراة رومانيا، باعتباره الخصم الرئيسي في جولة التأهل لمونديال البرازيل 2014، أظهر دي يونغ أحقيته في استعادة المركز الذي كان يلعب فيه تحت قيادة المدير الفني السابق للمنتخب الهولندي فان مارفيك.

تغيير طريقة اللعب: وأمام رومانيا قام المدير الفني للمنتخب الهولندي بتغيير التشكيلة الأساسية، واختار استخدام طريقة لعب 4 - 2 - 3 - 1 التي حملت هولندا لخوض نهائي مونديال 2010. وفي جنوب أفريقيا، كان دي يونغ أحد القواد، وفي بطولة أمم أوروبا كان مخيبا للآمال مثل باقي زملائه. ويبدو أن الوضع قد تحول الآن مع فان غال، ولا يمكن لهذا الأمر إلا أن يروق للمدرب أليغري باستعادة لاعب يتمتع بالضراوة والنشاط أمام الدفاع، ومن هنا يفكر الميلان في أن ينطلق من جديد، حتى وإن كان أليغري قد جرّب طريقة لعب 4 - 3 - 1 - 2 التي ستتناسب بشكل أفضل مع مميزات لاعب الوسط الآخر، والذي سيكون نوتشيرينو. ويختبر الميلان الآن المرونة الخططية التي جلبت النقاط بالفعل لفرق أخرى وسينتظر دوره في ذلك.