مباريات نابولي الأوروبية.. طوق نجاة للباحثين عن إثبات الذات

فريق ماتزاري يواجه اليوم دنيبرو معتمدا على إنسيني وفارغاس

TT

أخيرا، لورينزو إنسيني.. هكذا، سنصبح جميعا أكثر هدوءا وسنحيا يومين من الهدنة، لا سيما مع هؤلاء الذين لم يدخروا أي انتقادات موجهة نحو مدرب نابولي بسبب غياب المهاجم الشاب عن مباراة اليوفي الماضية في الدوري المحلي.

يذكر أن إنسيني سيشارك أساسيا مساء اليوم (الخميس) إلى جانب إيدو فارغاس، الكائن الغامض، الذي ينتظره نابولي منذ 10 أشهر. سوف يمنحه ماتزاري لحظة خاصة وعلى اللاعب إثبات أن الموهبة التي يتم الحديث عنها كثيرا هي شيء واقعي حتى بين صفوف ناد كبير. مباراة نابولي اليوم خارج أرضه، في أوكرانيا، لمواجهة دنيبرو، أول مجموعته الأوروبية، تأتي بعد أول هزيمة يتلقاها فريق والتر ماتزاري في الدوري المحلي، وربما تكون حاسمة بالنسبة لمشوار نابولي في بطولة الدوري الأوروبي. فتعرض الفريق للخسارة ربما، في الواقع، يجعل من الصعب للغاية تأهل نابولي إلى دور الـ16 من نهائيات هذا المحفل الكروي.

ليلة كالأسود: الأمر يتطلب فريقا شرسا ولديه رغبة في إعادة هيبته بعد خسارة المركز الأول في ترتيب الدوري المحلي. وسوف يعهد والتر ماتزاري بمسؤولية هذه القفزة إلى جنود الصف الثاني في فريقه، فهو مدرب متسق ولا ينوي إفشال مخططه الذي ينص على مشاركة، في هذه البطولة الأوروبية، أولئك اللاعبين الذين ينتهي بهم الحال في الدوري المحلي بالجلوس على مقاعد البدلاء. ومن بين أولئك هناك لورينزو إنسيني (10 مباريات وهدف وحيد و431 دقيقة ما بين الدوري المحلي وبطولة الدوري الأوروبي)، الذي تسبب في جدل كبير بين من يرى ضرورة إشراكه مع الفريق ومن يرى العكس، لا يراه مستعدا بعد لدوري الدرجة الأولى الإيطالي. وفي وسط كل ذلك هناك والتر ماتزاري باستدعاءاته وأهدافه التي يسعى لإدراكها.. فمدرب نابولي هو المسؤول عن إدارة هذه الموهبة التي تظهر أحيانا بأداء جدير بلاعب بطل وأحيانا أخرى تقدم إيقاعا منخفضا.

الاستمرارية: ربما أن إنسيني يفتقد الاستمرارية في المشاركة، غير أن هذا اللاعب هو أول تغيير يركض نحوه مدرب نابولي، في الدوري المحلي، ودائما ما شارك أساسيا في الدوري الأوروبي.. فالأوهام كانت قد استدركت الجميع، الجماهير، بما في ذلك النقاد، بعد مباراة نابولي أمام أيك سولنا الذي غرق تحت أصداء الثلاثية التي سجلها فارغاس (!) وهدف دزيمايلي. ولكن من المؤسف أن اللقاء الخارجي أمام بي إس في إيندهوفن في هولندا أعاد الجميع إلى أرض الواقع من خلال الثلاثية التي هزت شباك نابولي. والآن، باتت مهمة أبناء ماتزاري هي الظهور بشكل أكثر تماسكا أمام دنيبور. ولكن مدرب نابولي قرر منح الثقة إلى كل هؤلاء الذين يعيشون خلف ظلال اللاعبين الأساسيين. وسيتعين على إنسيني رفع مهارة الفريق وتكرار التألق الذي ظهر به مع منتخب الشباب تحت 21 عاما ليستطيع حصد مكافأة مهمة في ضوء لقاء كييفو المقبل بالدوري المحلي. نابولي لديه احتياجات خاصة والظرف الحالي ربما يوقع العقاب على اللاعبين الشباب الذين، على العكس، يرغبون في الحصول على مزيد من المساحات. ولكن أفضل ضمان بالنسبة إلى إنسيني هو تلك المهارات التي يتمتع بها وأن نابولي ينتظر الاستمتاع بها.