ليلة التناقضات «الاتفاقية»: حضر الجمهور فسقط الفريق.. وهرب الرئيس

الصدعان أنحى باللائمة على الحظ العاثر وسوء استغلال الفرص

TT

لم تجد الجماهير الاتفاقية في ليلتها الحزينة، أول من أمس، من تبث له همومها وآلامها جراء الخروج المؤلم من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي على يد الكويت الكويتي, إذ توارى جميع مسؤولي النادي وعلى رأسهم عبد العزيز الدوسري عن الأنظار, باستثناء محمد الصدعان الذي دافع عن اختفاء الرئيس وبقية أعضاء إدارته وعدم حضورهم لتحية الجمهور الكبير، الذي تجاوز الـ8 آلاف مشجع كأكبر رقم يساند الفريق هذا الموسم, وقال الصدعان: «أنا أمثل الإدارة وذهبت للجمهور لأعتذر منه وأحييه، يجب أن نمد لهم يد الشكر والعرفان، فكل أعضاء المجلس يمثلون بعضهم والقضية ليست بالكم بحضورهم بل في الكيف».

وحول مطالبات الرئيس السابقة للجماهير بالحضور والمؤازرة على الرغم من صعوبة موقف الفريق في اللقاء, رد الصدعان: «الكل طالب الجمهور بالحضور والوقفة مع النادي، وهم يستحقون حضور الجميع لتحيتهم فردا فردا، ولكن في أي مناسبة كانت وبمثل هذا الموقف كنا نتمنى أن نظهر بصورة أكثر جدية من هذه الطريقة».

وعن أسباب الخسارة، قال عضو مجلس الإدارة: «من شاهد المباراة شاهد نسبة الفرص التي أتيحت للفريق, ولكن بوجود الحظ العاثر وسوء الاستغلال لم يحالفنا التوفيق في اللقاء».

وعن الأداء الهجومي الكبير للفريق الاتفاقي، الذي عابه عدم التنظيم، قال الصدعان: «ظروف المباراة تقتضي أن تلعب بهذه الوضعية, فالفريق يدخل مباراة إياب بعد أن خسر الأولى بفارق 3 أهداف, فكان لا بد أن يتم الإفراط في الشق الهجومي, وهذا أفقد الفريق الجمل التكتيكية والانضباطية في الملعب, ولكن مع ذلك كانت نسبة الفرص التي أتيحت للفريق كبيرة».

من جانبه، أوضح المهاجم صالح بشير أن فريقه قدم أداء هجوميا جيدا في اللقاء ولكن لم يحالفه التوفيق, وقال: «بحثنا عن التسجيل في الشوط الأول من المواجهة, وعملنا من أجل ذلك، لكننا أضعنا الكثير من الفرص التي أتيحت لنا ولم نسجل».

وعن تغييرات المدرب الاتفاقي البولندي ماتشي سكورزا وقيامه بإخراج المهاجم زامل السليم وإدخال حمد الحمد في خط المنتصف في ظل احتياج الفريق لتسجيل الأهداف، قال بشير: «شخصيا لا أدري, فالرأي الأول والأخير للمدرب، فهو من يحدد ما سيريد تحقيقه في المباراة, ولكن أعتقد بأن تغيير الحمد جاء بتوجيه له من البولندي بأن يلعب كمهاجم ثان, وبخصوص سحبه لمهاجم في ظل احتياج الفريق له يبقى رأيه وعلينا أن نحترمه».

بدوره، أكد المدافع ماجد العمري أن فريقه خذل الجماهير الاتفاقية التي ساندته في اللقاء، بل إن اللاعبين خذلوا أنفسهم قبل أن يخذلوا من ساندهم, وقال: «عملنا كل ما نستطيع عمله في الملعب, وكنا قريبين من التسجيل وخاصة في الشوط الأول، ولكن في النهاية لم نتمكن من ذلك، ولهذا نعتذر للجمهور الذي ساندنا في هذا اللقاء, وهذه كرة القدم».

وعن سر غضب الحارس فايز السبيعي في ظل المساحات الخالية في الدفاع الاتفاقي، وسط اندفاع الفريق قبل الهدفين الكويتيين, قال العمري: «الحارس كان يعطينا بعض التوجيهات والفريق كان يلعب بتوازن بين الدفاع والهجوم, ونداء السبيعي المتكرر جاء نظرا لعدم تمكنهم من الاستماع له وسط الرغبة بالتسجيل بوجود التشجيع الجماهيري الكبير لهم».

الجدير بالذكر، أن الجمهور الاتفاقي بدأ في المغادرة بعد الهدف الثاني للكويت الكويتي، حيث تقلص العدد بشكل كبير، ولم يتبقَّ بالملعب أكثر من ألفي مشجع، بعد قاموا بإطلاق صافرات الاستهجان ضد لاعبي الاتفاق لعدم تمكنهم من تحقيق الفوز في اللقاء, وسط تحيتهم بشكل كبير للاعبي الفريق الكويتي، الذين بادلوهم بنفس ذلك.

وبعد المباراة مباشرة بقي لاعبوا الاتفاق في غرف الملابس رغبة منهم بعدم الخروج والالتقاء بالجماهير الغاضبة التي كانت موجودة بالقرب من مدخل الحافلات, في حين بقي الكويتيون لفترة ليست بالقصيرة، بعد أن احتفلوا بالتأهل وغادروا بعد ذلك للكويت.