بعد «الفضيحة العنصرية».. تيري في طريقه إلى فالنسيا قريبا

جيمس أول حارس أسود في تاريخ إنجلترا يصب جام غضبه على الاتحاد الإنجليزي بسبب موقفه من لاعب تشيلسي

TT

كشفت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية في عددها الصادر أمس عن أن قائد تشيلسي جون تيري في طريقه إلى الانتقال إلى صفوف فالنسيا الإسباني في فترة الانتقالات الشتوية. ونقلت الصحيفة عن أحد مديري الأعمال المعتمدين من قبل فيفا، ويدعى فرنسوا غالاردو، أن فالنسيا عرض على تيري الانتقال إلى صفوفه وإطلاق مسيرته من جديد بعد المشكلات التي واجهها في إنجلترا إثر توجيه عبارات عنصرية لمدافع كوينز بارك رينجرز، أنطون فرديناند، العام الماضي.

وقال غالاردو للصحيفة الإنجليزية: «يواجه تيري مشاكل عدة، فهو يتعرض للشتائم ولا يستطيع احتمال هذا الأمر من الآن وصاعدا. طلب الانتقال جاء منه». وتابع: «الأمر جدي، وقد بدأت المفاوضات قبل 15 يوما، وتم عقد اجتماعان في هذا الصدد. العرض المقدم أصبح على الطاولة وهو لمدة عامين ونصف العام. أعتقد أنه سيقبل به».

من جهة أخرى اتهم ديفيد جيمس، أول حارس مرمى أسود البشرة في تاريخ المنتخب الإنجليزي، الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بالفشل في تسوية الفضيحة العنصرية لمدافع لتيري في الوقت المناسب، مما أدى إلى «تفاقم» المشكلة. وقال جيمس: «عندما نتذكر ما حدث في قضية لويس سواريز سنجد أن الاتحاد الإنجليزي قد تعامل مع القضية بسرعة كبيرة، ولكن قضية جون تيري استمرت أشهرا، وهو ما أدى إلى تفاقمها. وكان يتعين على الاتحاد الإنجليزي أن يعترف بأن ما حدث كان عنصريا. وسواء كان هناك طلب من الادعاء العام البريطاني أم لا، فقد حدثت فضحية عنصرية في ملاعب كرة القدم، ولا يمكن أن نبرر موقف الاتحاد الإنجليزي بأي حال من الأحوال».

وأضاف جيمس: «وقع عمل عنصري وكان يتعين التعامل معه بسرعة، ولو كانت تلك الألفاظ العنصرية قد وجهها أحد الموجودين في المدرجات لأي لاعب، لتم طرد هذا الشخص على الفور. تم استخدام بعض العبارات التي لم يكن يتعين استخدامها داخل الملعب ولا يمكن تبريرها على الإطلاق، ولكننا نترك ذلك ونتحدث عن تعمد اللاعبين المحترفين السقوط والتحايل على الحكام للحصول على ركلات جزاء».

واستطرد الحارس السابق للمنتخب الإنجليزي قائلا: «أي شخص يتلفظ بعبارات عنصرية داخل المستطيل الأخضر يجب أن يعاقب بغض النظر عن هويته». ومع ذلك، لا يرى جيمس أن المؤسسات القائمة على كرة القدم تتسم بالعنصرية، ولديه طموحات كبيرة لأن يدخل مجال التدريب، رغم أن اللاعبين أصحاب البشرة السمراء والمنتمين لأقليات عرقية لا يحققون تقدما كبيرا في هذا المجال.

وعن ذلك يقول جيمس: «هناك بعض المؤسسات الرائعة التي ساعدت كرة القدم على أن تكون أكثر جاذبية للجميع، حيث اختفت إلى حد كبير الأشياء التي كانت توجد في المدرجات والتي كانت تهدف لإهانة اللاعبين على أساس العرق أو اللون. وفيما يتعلق بالعمل في مجال التدريب، فإن أي شخص يريد أن يدخل في هذا المجال ينبغي أن يحبه ويعشقه، لا أن يلتحق به لأنه لا يجد عملا آخر».