يوفنتوس يواصل انطلاقته.. والإنتر ينتزع المركز الثاني في الدوري الإيطالي

نابولي يواصل نتائجه المتدهورة ويسقط أمام أتالانتا ويتقهقر إلى المرتبة الثالثة

TT

منح المهاجم الفرنسي اليافع بول بوغبا فريقه يوفنتوس حامل اللقب فوزا صعبا على ضيفه بولونيا 2 - 1، في المرحلة العاشرة من بطولة إيطاليا لكرة القدم، التي شهدت سقوط نابولي وتنازله عن المركز الثاني لإنترميلان. ورفع يوفنتوس رصيده إلى 28 نقطة محققا فوزه التاسع هذا الموسم، ليعزز موقعه في الصدارة بفارق 4 نقاط عن إنترميلان الذي صار ثانيا بفوزه على سمبدوريا 3 - 2 في ظل خسارة نابولي الوصيف السابق أمام أتالانتا 1 - صفر. وهكذا سيكون ديربي إيطاليا بين يوفنتوس وإنتر ملتهبا في نهاية الأسبوع الحالي.

يوفنتوس - بولونيا على ملعب يوفنتوس أرينا، افتتح فابيو كوالياريلا التسجيل للسيدة العجوز في الدقيقة 51، رد عليه الفرنسي - التونسي الأصل سفير سليتي تايدير من تسديدة رائعة في شباك الدولي جانلويجي بوفون في الدقيقة 71. لكن بوغبا لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق نجح في الوقت القاتل بلعب كرة رأسية من داخل المنطقة في شباك بولونيا مانحا فريقه الفوز في الدقيقة الثانية من وقت الشوط الثاني بدل الضائع.

هل يشعر مسؤولو نادي يوفنتوس بالغضب على الرغم من التعادل في مباراة واحدة أمام فيورنتينا وتحقيق 28 نقطة في 10 مباريات؟ هل يشعرون بالإهانة بسبب الاستهداف الإعلامي بعد مباراة كاتانيا الأخيرة التي فازو فيها بهدف واحد بصعوبة. رئيس اليوفي أنييللي قال والغضب يبدو عليه بعد الفوز المنتزع في الوقت بدل الضائع للمباراة أن فريقه اظهر شخصيته في الأوقات الحاسمة خلال المباراة.

وإذا كان الفضل يرجع لبوغبا الحاسم أولا أمام نابولي ثم بولونيا، فإن كونتي المدير الفني وأليسيو مساعده، قد اتجها لتوبيخ اللاعب الفرنسي الشاب بعد المباراة. وقال إنجيلو أليسيو «لعب جيدا في العشرين دقيقة الأولى، ثم صار أنانيا وترك نفسه للأداء الإمتاعي وهذا غير سليم، فعليه أن يظل مركزا وذا فاعلية، يمكنه التطور وعليه التعلم». ثم تابع مساعد المدرب «جياكيريني وبوغبا كانا يلعبان لأول مرة معا، وتصرفا بشكل جيد جدا. كون الهدف جاء في اللحظات الأخيرة ليس صدفة، ونحن كنا واثقين حتى النهاية، لكننا واجهنا خطرا كبيرا في مباراة كان بوسعنا حسمها مبكرا، والآن نستمتع بهذا النصر، وبدأنا بالفعل التفكير في مواجهة الإنتر غدا».

من جانبه أعرب بوغبا عن سعادته، وقال «ينبغي علي التحسن أكثر، وعلي التطور وكونتي يذكرني بهذا دائما، أفتقد الخبرة وسأفعل ذلك مع اليوفي تحت قيادته. الآن لا أفكر في مباراة الإنتر المقبلة، حيث أريد الآن الاحتفال بهذا الفوز على بولونيا». ثم يؤكد «لست مندهشا لكني سعيد وفخورا كوني ألعب ليوفنتوس. بلاتيني وزيدان هما تاريخ اليوفي، وأود أن أكون المستقبل. في مانشستر كبُرت، لكني سعيد بتواجدي في يوفنتوس، كنت أريد الانتقال إلى اليوفي، لم أقبل العقد الذي عرضه علي فيرغسون. أعلم أن الميلان والإنتر كانا يريدانني وجئت إلى هنا من أجل الفوز، والتسجيل إن كان ممكنا. يروق لي تسجيل الأهداف، أيضا مع يونايتد كنت كثيرا ما أسدد وألعب بالرأس».

من يدري إذا كان فيرغسون يلوم نفسه لعدم الاحتفاظ به في مانشستر، هو احتمال وارد بقوة. ومن يدري إذا كان ديديه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا سيستدعيه لأول مرة في غضون أيام قليلة، هو احتمال وارد بقوة أيضا. ومن يدري إذا كان كونتي سيتركه خارج الملعب في التحدي الكبير أمام الإنتر غدا، فمن الصعب اليوم ترك بوغبا خارج الملعب، فهو لاعب كبير وجاهز للمباريات الكبيرة.

نابولي - أتالانتا وواصل نابولي نتائجه المتدهورة وسقط على أرض أتالانتا 1 - صفر بهدف التشيلي كارلوس كارمونا في الدقيقة 19، ليتراجع إلى المركز الثالث بينما تقدم خصمه إلى المركز الثامن. وفي الوقت ذاته زاد الفارق إلى ست نقاط عن اليوفي المتصدر على. ولا يود مدرب نابولي والتر ماتزاري القيام بحساباته بالنظر إلى ترتيب الدوري الإيطالي، قائلا: «إني أنظر إلى نضجنا، وأرى أننا أكثر 7 نقاط مقارنة بالموسم الماضي. من جانبه جاء تحليل مدرب أتالانتا كولانتونو: «اللعب على الفور لا بأس به. ونحن هادئون ونفكر بالمباراة المقبلة، لأننا سنواجه فريق سامبدوريا الماكر». وفريق أتالانتا أيضا لا يعرف المزاح.

إنترميلان - سامبدوريا وفي المباراة التي جمعت بين إنتر ميلان وسامبدوريا، تقدم سامبدوريا بهدف في الشوط الأول سجله جياني موناري في الدقيقة 20.

وفي الشوط الثاني، رد إنترميلان بثلاثة أهداف أحرزها دييغو ألبرتو ميليتو من ضربة جزاء في الدقيقة 52 ورودريغو بالاسيو وفريدي غوارين في الدقيقتين 69 و81 ثم اختتم ايدير مارتينز التسجيل بالهدف الثاني لسامبدوريا في الثواني الأخيرة.

وارتفع رصيد إنترميلان إلى 24 نقطة لينتزع المركز الثاني من نابولي الذي خسر أمام أتلانتا صفر-1.

وصرح آندريا ستراماتشوني مدرب الإنتر عقب المباراة أول من أمس قائلا: «الأقل سوءا هو أن المباراة القوية ستأتي بعد يومين فقط أمام يوفنتوس». في النهاية يقر مدرب الإنتر أنه يشعر بالضغط بطريقة ما بسبب مباراة التحدي غدا أمام اليوفي حتى وإن كنت «لأول مرة في المركز الثاني في الدوري الإيطالي وأحظى بالتطلع إلى كل المباريات بنفس الطريقة وأحاول الإعداد لها في كل تفصيلة. وسنحاول أن نضع أبطال إيطاليا أيضا في مأزق في ظل رغبتنا في الذهاب إلى الملعب للفوز». ولو كان الفرنسي باول بوغبا لاعب وسط اليوفي لم يحمل فريقه عاليا بفارق أربع نقاط، كان من الممكن الإعداد لمباراة يوفنتوس على نحو أفضل من ذلك. ورد ستراماتشوني على من سأله عن إلى أي مدى أثر هدف اللاعب الفرنسي عليه قائلا: «لقد شعرت بالإزعاج أكثر من هدف إيدير لاعب سامبدوريا ونحن ننظر إلى أنفسنا ونظل متماسكين. والآن نحن نلعب أيضا بطريقة جيدة وكان اللقاء أمام سامبدوريا أفضل أداء لنا على ملعبنا».

وبعد الأهداف في كاتانيا وبارتيزان، كشف لاعب الإنتر بالاسيو عن نفسه في بولونيا أنه رجل التمريرات الحاسمة وأهدى اثنتين منها إلى كامبياسو والأمير ميليتو الذي تخلص من «نحس» شهر أكتوبر (تشرين الأول)، الشهر الذي لم يسجل فيه على الإطلاق. وتكرر المشهد أول من أمس في اللحظة الحاسمة في المباراة. ورأى بالاسيو تدخل الأمير ميليتو وببساطة الكبار وضعها له فقط أمام روميرو حارس مرمى سامبدوريا. وقام دييغو بالباقي كحرفي قديم وتم منحه ضربة جزاء وبطاقة حمراء إلى لاعب سامبدوريا.

وهذه الأهداف فتحت الطريق أمام الأمير ميليتو ليحتل مركزا في قائمة مهاجمين الدوري الإيطالي في عام 2012 برصيد 25 هدفا. والثاني هو لاعب أوروغواي إديسون كافاني الذي يتبعه برصيد 20 هدفا. وهكذا هو ميليتو بعد فترة وجيزة من عرض نفسه مجددا. ولا ينبغي التغاضي أو إهمال ذكر مساعدة ميليتو للساحر الرائع كاسانو في المباراة أول من أمس. وبالتحديد يعد النضوج الخططي هو المظهر الآخر المثير للإعجاب في فريق وصل إلى الفوز الثامن له على التوالي. ولا شك في أن الإنتر الآن يركض كما لم يكن يحدث في فترة البرتغالي جوزيه مورينهو.

وأهدر لاتسيو نقطتين على ملعبه بعدما تعادل مع تورينو 1/1، حيث تقدم تورينو بهدف للاعب جينك في الدقيقة العاشرة ثم رد لاتسيو بهدف أحرزه ستيفانو ماوري في الدقيقة 57. وارتفع رصيد لاتسيو إلى 19 نقطة في المركز الرابع مقابل عشر نقاط لتورينو في المركز الثالث عشر. ورفع بارما رصيده إلى 15 نقطة ليصعد إلى المركز السادس بفارق نقطة واحدة أمام روما بعد أن تغلب عليه 3-2.

وتقدم إيريك لاميلا بهدف لروما في الدقيقة الثامنة ثم رد بارما بثلاثة أهداف أحرزها إسحاق بلفضيل وماركو بارولو وكريستيانو زاكاردو في الدقائق 35 و37 و65 قبل أن يضيف فرانشيسكو توتي الهدف الثاني لروما في الدقيقة 71.

وأنهى بارما المباراة بعشرة لاعبين فقط حيث طرد بلفضيل من صفوف الفريق في الدقيقة 85. وفاز كالياري على ضيفه سيينا 4-2 ليرفع الأول رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثامن ويتجمد رصيد سيينا عند ثلاث نقاط في المركز العشرين والأخير.

وسجل الأهداف الأربعة لكالياري، أندرسون نيني (هدفان) وساو ماركو وتياغو ريبيرو في الدقائق 6 و25 و28 و88.

بينما سجل آرجون بوجداني وإيمانويلي كالايو هدفي سيينا في الدقيقتين 42 و90.

وعانى سيينا من النقص العددي في صفوفه خلال أخر ربع ساعة من المباراة حيث طرد لاعبه نيتو في الدقيقة 75 لحصوله على الإنذار الثاني. وتعادل أودينيزي مع كاتانيا 2-2 ليرفع الأول رصيده إلى 13 نقطة في المركز التاسع مقابل 12 نقطة لكاتانيا في المركز الحادي عشر. وتقدم أودينيزي بهدف سجله أنطونيو دي ناتالي في الدقيقة 29 من ضربة جزاء. وبعدها سجل كاسترو وفرانشيسكو لودي هدفي كاتانيا في الدقيقتين 62 و86 لكن دي ناتالي أنقذ أودينيزي من الهزيمة وخطف له هدف التعادل في الوقت القاتل. واستغل كييفو تفوقه العددي بعد طرد سيموني رومانيولي من صفوف بيسكارا في الدقيقة 32 وحسم المباراة بهدفين أحرزهما لوشيانو في الدقيقة 75 من ضربة جزاء وأدريان ستويان في الدقيقة 77.