.. و يعودان للمنافسة على درع الدوري الإيطالي غدا

عقارب الساعة تعود إلى الوراء

TT

تتجه الأنظار غدا إلى ملعب يوفنتوس أرينا لمتابعة مواجهة نارية من العيار الثقيل في الدوري الإيطالي الممتاز لكرة القدم بين يوفنتوس متصدر البطولة وإنترميلان المالك الجديد للمركز الثاني. وبعد أن بات الأمر رسميا الآن، وأصبح ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي يشهد بأن إنترميلان أصبح منافس يوفنتوس على الدرع، حيث احتل الإنتر لأول المرة المركز الثاني في الترتيب بعد أن تقهقر نابولي بالسقوط أمام أتالانتا. ولقد حقق الإنتر الفوز السادس له على التوالي في الدوري الإيطالي، والثامن بالفوز في مباراتي الدوري الأوروبي، ويعد الفريق مستعدا الآن لخوض المواجهة المباشرة الأولى من التنافس على الدرع في مدينة تورينو غدا أمام متصدر الدوري الإيطالي.

وفي ليلة شديدة البرودة وتحت الأمطار الغزيرة أفزع فريق ستراماتشوني جماهير الإنتر في البداية حينما كان متأخرا في الملعب أمام خصمه سامبدوريا. أما يوفنتوس فريق كونتي وأليسيو، فقد تعرض للخطر في النهاية عندما عانى أمام بولونيا حتى استعاد السيطرة على المباراة عندما قام بوغبا الفذ بتأكيد الفوز الثمين بتسجيل الهدف الثاني. ومن نتيجة 3 - 2 لصالح الإنتر على ملعب سان سيرو إلى نتيجة 2 - 1 على ملعب السيدة العجوز بمدينة تورينو، يبدو الأمر كما هو بمرور عشر جولات من الدوري الإيطالي، وذلك لا يعد قليلا، بالتأكيد على فريق يوفنتوس الأوفر حظا والإنتر الذي يستعيد مجده، مع استعداده لتكرار الدور ذاته لصاحب المفاجأة الكبيرة مثلما فعل القائد والحارس العملاق بوفون وزملاؤه في اليوفي بانتزاع الدرع في الموسم الماضي تحت قيادة كونتي. وينظر الإنتر إلى جدول المباريات ويبتسم، بعد أن فاز إلى الآن في كل المباريات الخارجية، في 8 مباريات من أصل 8 مواجهات خاضها بين الدوري الإيطالي والدوري الأوروبي. وسيلعب الإنتر المباراة الخارجية المقبلة أمام اليوفي غدا، كما لعب اليوفي وفاز في الموسم الماضي (2 - 1) على ملعب الإنتر.

ويعد هذا حصارا لمتصدر الدوري الإيطالي الذي لا يُقهر، حتى وإن كان اليوفي يتقدم على الإنتر بفارق أربع نقاط لا يمكن تجاوزها في مباراة واحدة، ولكن من الواضح عدم إمكانية القيام بحسابات حاسمة ليس قبل ولا أثناء التحدي الكبير. في ظل وجود أمر مؤكد وحيد يتمثل في سحق الآمال الجديدة للإنتر في حالة فوز اليوفي عليه. ويذكر أن الإنتر أوفر حظا من نابولي، حيث لم ينجح الأخير من دون المهاجم كافاني في تكرار الفوز الذي حققه على كييفو.

وهذا ما يمثل سقوطا سيئا لنابولي فريق ماتزاري، بفارق ست نقاط أقل من اليوفي، بعد أن خسر بالفعل المواجهة المباشرة أمام السيدة العجوز بتورينو، نظرا لأن الغضب في الشوط الثاني لا يكفي لقلب نتيجة المباراة أمام أتالانتا، مثلما فعل الإنتر مع سامبدوريا، حتى وإن كان من المنصف ذكر أن ضربة الجزاء التي سجل منها ميليتو هدف التعادل أدت إلى طرد كوستا الذي ترك فريق فيرارا بعشرة لاعبين في الملعب طوال الشوط الثاني المباراة تقريبا. ثم جاء تأكيد فوز الإنتر بهدفي بالاسيو وغوارين، قبل أن يأتي هدف إيدر غير المجدي لفريقه، ويبقى الإنتر الفريق الوحيد الذي لم يتعادل في أي مباراة، بالنظر إلى أن لاتسيو أعيق تقدمه من خلال التعادل لأول مرة أمام فريق تورينو على أرضه.

وفي ظل حفاظ لاتسيو على المركز الرابع بمفرده، يجد عزاءه الوحيد في تقدمه على فريق روما، الذي سجل أولا على سبيل التغيير في مرمى بارما ثم انقلب خصمه عليه ليخسر روما 2 - 3 للمرة الثانية على التوالي، على ملعب يصعب اللعب عليه بسبب الأمطار. ومن أجل التأكيد على اعتناء زيمان بفريق العاصمة، يذكر أن روما يتميز بهجوم يرقى للفوز بالدرع (هو الأفضل بتسجيل 22 هدفا مثل اليوفي) مع تراجع دفاعه (الأسوأ بدخول 19 هدفا مرماه بمعدل يقرب من دخول هدفين في المباراة الواحدة)، مع الكثير من التحية لمن كان يعتبره يتنافس على الدرع. ويبدو أن هذا الهدف الآن أصبح موعودا للإنتر فقط الذي لديه رغبة جنونية في خوض المباراة الذهبية أمام اليوفي في ظل كونه لا يُقهر.