رانوكيا: لا نخشى اليوفي.. وكونتي «لدود» و«مهم» في مشواري

مدافع فريق الإنتر أكد أنه يبدأ حقبة جديدة ورائعة بعد موسم مظلم

TT

أكد آندريا رانوكيا مدافع فريق الإنتر أنه بدأ الآن حقبة جديدة ورائعة على الرغم من خوضه موسما مظلما العام الماضي، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الجميع تخلى عنه ولم يقف معه سوى عائلته وخطيبته فقط. وتحدث لاعب الإنتر عن المواجهة المرتقبة اليوم أمام اليوفي متصدر الدوري الإيطالي، نافيا أن يكون فريقه خائفا من منافسه.

* هل احتفظت بالتسديدة السريعة والعنيفة من أجل المباراة المناسبة؟

- من الأفضل القيام بها أمام سمبدوريا عن اليوفي لأنه سيكون من الصعب إصلاحها.

* كيف يمكن لأحدهم اللعب إذا أدرك أنه ببطاقة صفراء لن يشارك في كافة التحديات؟

- إن هذا الأمر لا يؤثر عليّ وربما فقط في الاحتكاك القوي على إيدر فكرت في أنه لو لم أخذ الكرة، كان يمكن أن ينهيها بشكل سيئ.

* قبل الحديث عن الأحداث الأخيرة، فلنرجع بالشريط إلى الوراء. حيث إنك أتيت من موسم صعب ومظلم واعترفت أنك كنت أيضا على خطأ. فماذا كان يعني ذلك الموسم بالنسبة لك؟

- قبل ذلك، كان مشواري الكروي دائما في الانحدار. وموسم على هذا النحو ساعدني كثيرا في النضوج. فعندما تلعب قليلا، تبذل مجهودا في الوصول إلى الإيقاع ولا تخطئ في شيء. والمرات القليلة التي دفعني فيها كلاوديو رانييري مدرب الإنتر السابق إلى الملعب، ارتكبت أخطاء كبيرة.

* وأيضا آندريا ستراماتشوني استبعدك في الموسم الماضي.

- كان يلعب المدير الفني لإثبات نفسه للحفاظ على مقعده وذلك خلال 9 مباريات لذلك ركز بالطبع على المحاربين القدامى مثل لوسيو وصامويل. ثم إنني لم أكن بحالة جيدة عند تلك النقطة من الناحية البدنية والذهنية.

* وفيما يتعلق بلوسيو الذي انتزعت منه المركز فعليا. بينما أنت تحلق الآن، هو عندما وصل إلى تورينو قال إن اليوفي من المفترض أن يكون لديه 30 درعا وعلى أي حال لم يلعب على الإطلاق.

- هناك أحداث متناوبة من حسن الحظ وسوء الحظ. وفيما يتعلق بتلك الجمل التي وصلت هناك، ينبغي عليكم قليلا أن تنحوا هذا جانبا.

* لنعود إلى ستراماتشوني، إلى أي مدى ساعدك في هذا الصيف؟

- في الوقت الذي تخلى فيه الجميع عني، جاءت المساعدة الأساسية لي من العائلة وخطيبتي. وبعد ذلك فكرت في نفسي مدركا أنني وصلت إلى النقطة التي لا يمكن فيها الرجوع وكان ينبغي عليّ التدريب وكفى. ولم يقل لي ستراماتشوني أي شيء شخصي وكان ينبغي عليّ أن أثبت نفسي أمامه على أرض الملعب. ووصلت لي عبارات الراحة، والمثيرة للإرضاء من المدير الرياضي بييرو أوزيليو.

* فيما يتعلق بالمدربين، إن أنطونيو كونتي مدرب اليوفي يقدرك كثيرا للغاية.

- فهو من جعلني أنطلق لأول مرة ثم حملني إلى باري حيث كانت لدي إمكانية الفوز بالدوري والوصول إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وحتى وإن كان يدرب اليوم منافسا لدودا، فكان شخصا مهما للغاية في مشواري الكروي.

* جرى الحديث كثيرا عن رسائلك الهاتفية القصيرة لجعلك تذهب إلى اليوفي.

- في الماضي، كان يحدث اتصالات بيني وبينهم لكن فقط من أجل تقديم التهاني بعد أي مباراة.

* الآن، لقد تورطت في قضية المراهنات والتلاعب بنتائج المباريات «كالتشيوبولي». كيف عشت هذا الوضع؟

- عشته بقلق وإزعاج من أن ينتهي الحال عند المطاف الأول بسبب أمور لا تتعلق بالملعب لكن بوعي جيد الذي جاء لي من ثقتي بعدم القيام بهذه الأمور على الإطلاق. وأيضا لأن والدي نقلا لي قيما معينة. ونحن ننتظر أن يأخذ الحكم مجراه لكنني أشعر بطمأنينة كبيرة للغاية.

* لقد حققتم الفوز الثامن على التوالي لكن تلك المباراة أمام فريق سمبدوريا كانت الأولى في عملية الصحوة.

- لقد قدمنا علامات جيدة عن قوة الفريق. فنحن لا نستسلم على الإطلاق وأيضا بعد أن تلقينا هدف موناري الذي قاد سمبدوريا للتقدم علينا في الشوط الأول. والآن نحن نمتلك قناعات أخرى.

* لكن، إن تغيير طريقة اللعب كثيرا ليست سهلة على الإطلاق.

- إن قوتنا تكمن في التكيف مع الخصم. ويستعد ستراماتشوني للمباريات بشكل جيد للغاية ونحن جاهزون للتغيير أيضا خلال سير المباراة.

* قدمتم في الموسم الماضي في تورينو شوط أول جيد للغاية، لكنكم تراجعتم بعد ذلك، هلا تقل لنا ما الذي تغير من وقتها؟

- وصل لاعبون مهمون إلى الفريق وخاصة مدير فني جديد. والآن نحن ندرك أننا سنلعب على نفس القدر في المباراة أمام اليوفي. وقناعتنا بذلك تأتي من أداءنا في المباريات أكثر من رصيدنا من النقاط في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي. حتى وإن كنت فكرت في أنه بسبب هدف باول بوغبا لن يكون لدينا هكذا إمكانية التجاوز واحتلال الصدارة.

* ستلعب أمام بونوتشي وبارزالي وكييلليني، الثلاثي الذي يشغل مساحة في المنتخب الإيطالي.

- إنهم يلعبون في الآزوري باستحقاق أيضا، لأنهم حائط صد منيع ومتماسك. وأواصل العمل بضراوة وسنرى ما الذي يمكن أن يحدث.

* قال لك ماتيراتسي مدافع الإنتر السابق أنك ستكون أكثر ضراوة.

- أصبحت كذلك. وأواصل البحث عن التقدم أكثر من ترهيب نفسي. لكنني أعتقد أنني نضجت أيضا بكثافة.

* هل يثير يوفنتوس الخوف فيكم؟

- لا، فنحن نحترمه لكننا نذهب إلى هناك للاستمتاع وفرض طريقتنا في اللعب.

* إذن، ألا تقبل بالتعادل؟

- ولماذا سيتعين عليّ ذلك؟ فأنا أرغب في تحقيق الفوز. وكان فاكيتي أسطورة الإنتر يقول إنه لا أحد ينزل إلى الملعب من أجل الخسارة أو التعادل. وهذا الإنتر على قدر المستوى.