الإنتر يدك حصون اليوفي بثلاثية في عقر داره

ميليتو وبالاسيو أنهيا أسطورة الفريق الذي لا يقهر

TT

تمكن الإنتر من إلحاق الهزيمة الأولى بفريق يوفنتوس هذا الموسم، وذلك بعدما تغلب عليه أول من أمس السبت في ملعبه ووسط جمهوره بثلاثية، بعدما كان متأخرا بهدف، في افتتاحية المرحلة الـ11 للدوري الإيطالي، وقلص الفارق معه إلى نقطة واحدة، حيث رفع رصيده إلى 27 نقطة، فيما تجمد رصيد اليوفي المتصدر عند 28 نقطة.

تقدم التشيلي فيدال لأصحاب الأرض بعد مرور أقل من دقيقة من بداية الشوط الأول، بهدف به تسلل واضح لأسامواه الذي مرر الكرة إليه، ثم نجح الأرجنتيني ميليتو في معادلة النتيجة من ركلة جزاء حصل عليها بعد تدخل ماركيزيو معه في الدقيقة 59، ثم ضاعف النتيجة بهدف آخر في الدقيقة 75 من كرة عكسية صنعها وسددها غوارين وتصدى لها بوفون، ثم تابع ميليتو الكرة ليسكنها الشباك مجددا. ومن هجمة عكسية أخرى صنعها غوارين وناغاتومو نجح بالاسيو في تسجيل هدف الاطمئنان وضمان النقاط الثلاث لصالح الإنتر.

وشهدت ليلة السبت أول فعلة تمرد مقارنة بما حدث في الشوط الأول، وقال ميليتو نجم المباراة «ربما نزلنا إلى الملعب مستغرقين في النوم بعض الشيء، وسجل اليوفي هدفا، لكني أعتقد أن ذلك الهدف كان من تسلل. بل إنهم أكدوا لنا أنه من وضعية تسلل، وبعدها كان خطأ ليشتستاينر الذي كان يستحق الحصول على البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم الطرد. الخلاصة، كنا غاضبين بعض الشيء». الغضب والفخر، وبعدهما التمرد والثورة، وأولها الشجاعة التي أظهرها المدير الفني للإنتر ستراماتشوني. وتابع الأرجنتيني «ثلاثة مهاجمين في هذا الملعب، أعتقد أن أحدا لم يفعل هذا قبلنا.. ولهذا هو فوز مستحق للغاية، بعد مباراة غير عادية، أعددنا لها جيدا».

«هل سيتوقف لاعبو الإنتر؟»: إنهم يتوقفون فقط أمام كلمة درع، حيث قال ميليتو «إننا نقدم بطولة الدوري الخاصة بنا، لكن يوفنتوس لا يزال في المقدمة، وهو فريق غير عادي، ولن يستسلم. نأمل في مواصلة الفوز، وبعدها سنرى في نهاية الموسم ماذا سيحدث. بالطبع سنحاول تصعيب الأمور عليهم حتى النهاية».

كان يوفنتوس هو الذي أهدى ستراماتشوني مقعد مدرب الإنتر، بعدما تغلب على الأخير في 25 مارس (آذار) الماضي بهدفين، وترتب على ذلك إقالة المدرب كلاوديو رانييري. وأول من أمس منحه شهادة التخرج، بعدما حقق المدرب الفوز التاسع على التوالي خارج ملعبه، كما ألحق الهزيمة باليوفي لأول مرة بعد 49 مباراة، في ملعبه استاد يوفنتوس، وهو ما لم يفلح فيه حتى مورينهو. وهاجم ستراماتشوني المدير العام لليوفي، وقال «يتطلب الأمر احتراما، فقد سمعت تصريح ماروتا بأذني، لكنهم هكذا»، وكان مسؤول اليوفي قد تحدث قبل المباراة عن «الفراغ التكتيكي» لدى مدرب الإنتر. ويؤكد ستراماتشوني «لم تعجبني هذه السخرية». هذا هو الفوز السابع على التوالي لستراماتشوني في الدوري الإيطالي، ويقول «لقد فزنا عن استحقاق في ملعب الفريق حامل اللقب والمهيمن حتى الآن على الدوري، والذي لم يكن يخسر منذ فترة..». ثم ظهر مدير عام اليوفي ماروتا لتوضيح الأمور، وقال «كانت مجاملة فقط، لأنه كان من الشجاعة المجيء إلى هنا واللعب بثلاثة مهاجمين. بالطبع كان حديثي مجرد تقدير.. أعتقد الأمر واضح، ولا مجال للمشكلات».

وتابع ستراماتشوني «ماذا عن التسلل والبطاقة الصفراء اللذين لم يحتسبا؟ إذا تحدثت فإنني سأخل بعهدي، لا أناقش عن الحكام. الجميع هنا يتحدث، ونحن جئنا من أجل الفوز في الملعب». بعد صافرة النهاية، دخل المدير الفني مباشرة إلى غرفة الملابس، وقال «درسنا المباراة وأعددنا لها على أحسن وجه، ولم يكن الغرض من اللعب بثلاثة مهاجمين هو المفاجأة أو مجرد تصرف عنتري، وإنما الغرض منه بالنسبة إلي كان وضع الخصم في صعوبة. بالاسيو وميليتو قاما بعمل عظيم في التغطية على بيرلو. هل هو اليوم الأهم في مسيرتي؟ لا، بل اليوم الذي اختارني فيه موراتي لقيادة الفريق. لست الاستثنائي الثاني، وإنما فقط مدرب شاب يريد التعلم، ودائما أعد للمباريات كما لو أنها الأخيرة. وهذا يساوي الضعف».

إلى ذلك، قال رئيس نادي الإنتر موراتي «لست مندهشا. قبل المباراة شرح لي مدربنا، ويمكنني تأكيد أن الأمور سارت تماما مثلما وصف هو، أي أن فريقنا فعل بالضبط ما كان عليه فعله، ولهذا أقول إنني اقتربت من المباراة بروح هادئة للغاية». وعن البداية وهدف اليوفي المبكر قال موراتي «تتماشى تلك البداية بطريقة تامة مع تاريخ كلا الناديين، ويمكنني وصفها بالمرآة أو ملخص الناديين التام. كما كان لاعبو فريقي بارعين في التعامل بهذه الطريقة، لكن – أكرر - ستراماتشوني وصف لي نوعية المباراة التي سنقدمها». وعن ثلاثي الهجوم، قال رئيس الإنتر «اتضح في النهاية أن اللعب بثلاثة مهاجمين كان تحركا ذكيا لأن الفريق ظل متوازنا، وأعد للمباراة جيدا». ثم اتجه موراتي للتعليق على أداء المهاجمين وقال «ميليتو في أفضل مستوياته بالتأكيد. كل اللاعبين يستحقون الإشادة الكبيرة، لكن هذا كان فوز مدربنا قبل أي شيء».