تدشن رابطة دوري زين السعودي للمحترفين، اليوم الاثنين، وبالتحديد عند الساعة الرابعة عصرا في فندق «الفورسيزونز»، في العاصمة الرياض، بيع تذاكر مباريات دوري زين للمحترفين عن طريق متجر البريد الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية (اي مول)، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسابقة الكروية. وسيحضر حفل التدشين رئيس البريد السعودي الدكتور محمد بنتن، ورئيس دوري المحترفين السعودي محمد النويصر، وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأحمد المقيرن من شركة «RPM». ويشمل حفل التدشين إمكانية شراء تذاكر مباريات دوري زين عبر متجر البريد السعودي الإلكتروني، وتأتي هذه الخطوة بالاتفاق بين البريد السعودي و«RPM» التي تملك حقوق بيع التذاكر لدوري المحترفين زين لكرة القدم بشكل إلكتروني، حيث ستتيح للجمهور السعودي إمكانية شراء تذاكر المباريات عبر الإنترنت وبعدة أنظمة، منها نظام السداد في البنوك أو البطاقات الائتمانية.
من جانب آخر، كشف استفتاء طرحه محمد النويصر، رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن تأييد قرابة 82 في المائة من أصل 3.965 مشاركا، لإقامة مباراة السوبر السعودي في منطقة الخليج، حيث تناول الاستفتاء رأي الجمهور في إقامة مباراة السوبر السعودي في إحدى دول الخليج المجاورة، عوضا عن إجرائها داخل السعودية، وذلك من أجل رفع شعبية الأندية السعودية وزيادة المتابعة الجماهيرية لها في دول الخليج، إلى جانب رفع القيمة التسويقية للأندية والمسابقات الكروية المحلية، لجذب مزيد من الشركات الراعية للاستثمار في الملاعب السعودية من مختلف الدول الخليجية.
وأكد 35 في المائة من المشاركين في الاستفتاء على إقامة «السوبر السعودي» في إحدى مدن الخليج بشكل عام، في حين رفض 15 في المائة من المشاركين إقامتها خارج السعودية عموما، بينما كان لـ50 في المائة من المشاركين رأي آخر، حيث رأى أكثر من 45 في المائة من أصل مجموع المشاركين إقامتها في الإمارات، والنصف الآخر إقامتها في عُمان، فيما رأى عدد محدود من المشاركين (أقل من 5 في المائة) أن يبقى السوبر في الملاعب السعودية، على أن تقام المباراة في إحدى المدن السياحية الداخلية، كأبها والطائف والباحة، أو في المدن الأخرى التي لا تشهد مباريات الفرق الكبيرة مثل حائل وتبوك وجازان والجوف.
كذلك رأى عدد من المشاركين في الاستفتاء أن إقامة المباراة في إحدى دول الخليج ستسهم بشكل إيجابي في تسويق الدوري السعودي بشكل أفضل، آخذين في الاعتبار التجربة الإيطالية، حيث أقيمت مباراة السوبر الإيطالي في الصين وحققت نجاحا ملموسا. كما اتفق العديد من المشاركين على ضرورة أن تقام هذه المباريات في أوقات الإجازة، ليتسنى للجمهور السعودي حضورها، لا سيما أن العديد من مدن الخليج أصبحت مقصدا سياحيا لأعداد كبيرة من المواطنين السعوديين.
وكان التصويت قد شهد مشاركة واسعة من مواطني دول الخليج خصوصا من عمان ومن بعض المشاركين من دول عربية وأجنبية أخرى، حيث جاءت الكثير من الأصوات من أوروبا وأميركا والصين، خصوصا في ظل تزامن توقيت التصويت مع إجازة عيد الأضحى، إلى جانب وجود العديد من الطلاب المبتعثين خارج السعودية.
من جهة أخرى، قامت رابطة دوري المحترفين السعودي بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بانتداب كل من عصام السحيباني وفيصل القحطاني للمشاركة ضمن فريق العمل المشرف على كأس آسيا للشباب المقامة حاليا بالإمارات، حيث إن العمل في المعترك القاري وعبر اللجان المنظمة للبطولات المهمة يمثل أفضل الطرق لصقل وتنمية الكوادر الشابة، وهو الأمر الذي لم يكن متاحا في السابق للشباب السعودي، إلا أن رؤية الأمير نواف بن فيصل حيال تنمية الكوادر الرياضية ترتكز على منح الفرص التعليمية والتدريبية لتأهيل الشباب خارجيا للاستفادة منهم في بناء مستقبل الرياضة السعودية.
واختارت الرابطة السحيباني والقحطاني لتوفر أهم المتطلبات التي تساعدهما على النجاح وتمهيد الطريق لغيرهما من الشباب في المستقبل، حيث إن «السحيباني» حاصل على درجة الماجستير من جامعة ليفربول في تخصص «صناعة كرة القدم»، وكان قبل ذلك قد عمل في الرابطة ضمن إدارة التسويق، وأثبت جدارته في جميع المهام التي أوكلت إليه، وفور وصوله إلى رأس الخيمة تم اختياره ضمن لجنة التسويق في البطولة، علما بأنه سيلتحق مطلع العام المقبل بالاتحاد الآسيوي للعمل في كوالالمبور كأول سعودي يعمل بشكل رسمي بالاتحاد القاري، حيث سيوجد في إدارة التطوير.
أما «القحطاني» فهو حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة أوريغون في تخصص «الإدارة الرياضية»، وهو شعلة من النشاط، وتلقى الكثير من الإشادات من جميع القطاعات التي عمل معها في مجال عمله في الرابطة، وبعد الاجتماع بمسؤولي الاتحاد الآسيوي في رأس الخيمة تم تكليفه ضمن لجنة الملاعب والمباريات، وأنيطت به مهام رئيسية لما أبداه من قدرات ورغبة في العمل والإنجاز.
الجدير بالذكر أن الدكتور حافظ المدلج، عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي، قام بالتنسيق بين الرابطة والاتحاد القاري لتمكين شباب الوطن من العمل آسيويا، وذلك وفق رؤية الرابطة التي تعتمد تطوير الكوادر الشابة وصقلها، ولذلك تحتضن الكوادر المؤهلة وتستمر في تنمية قدراتها محليا وخارجيا.