تعادل مخيب لليفربول مع نيوكاسل.. وكوينز بارك يقتنص نقطة من ريدينغ

سيتي يتراجع ومانشيني يتحسر على الفرص الضائعة.. وآدامز يشكك في قدرة آرسنال على احتلال المركز الرابع

TT

واصل ليفربول عروضه المخيبة وسقط في فخ التعادل على ملعبه مع ضيفه نيوكاسل 1-1 أمس في المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وكان نيوكاسل البادئ بالتسجيل بواسطة الفرنسي يوهان كاباي في الدقيقة 43 وأدرك الدولي الأوروغوياني لويس سواريز التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 68.

ورفع نيوكاسل رصيده إلى 14 نقطة في المركز العاشر، وليفربول إلى 11 نقطة في المركز الثاني عشر.

وفي مباراة ثانية تعادل كوينز بارك رينجرز مع ريدينغ 1-1 أمس أيضا.

وكان ريدينغ البادئ بالتسجيل عبر اللاتفي كاسبارس غوركس في الدقيقة 16، ورد كوينز بارك رينجرز بواسطة الدولي الفرنسي السابق جبريل سيسيه في الدقيقة 66.

وهو التعادل الرابع لكوينز بارك رينجرز هذا الموسم من دون أي فوز فتخلص من المركز الأخير بعدما رفع رصيده إلى 4 نقاط بفارق الأهداف أمام سوثهامبتون، وبفارق نقطة واحدة خلف ريدينغ الذي حقق تعادله الخامس هذا الموسم من دون أي انتصار أيضا.

وتختتم المرحلة اليوم بمباراة وست بروميتش البيون مع سوثهامبتون.

من ناحية ثانية توقف دفاع مانشستر سيتي عن تسريب الأهداف لكن المدرب روبرتو مانشيني بات يشعر بقلق أكبر حاليا لعدم فعالية خط الهجوم، بعد التعادل السلبي المخيب للآمال مع ويستهام يونايتد في المرحلة العاشرة.

وقدم سيتي مباراة مخيبة للآمال، لكنه بقي الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم، وأصبح رصيده 22 نقطة في المركز الثالث.

واستحوذ حامل لقب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز على الكرة بشكل كبير بعد بداية متثاقلة على ملعب ابتون بارك، لكنه أهدر كثيرا من الفرص السانحة أمام مرمى المنافس ليضيع فرصة الانضمام إلى مانشستر يونايتد في صدارة الترتيب.

وأهدر كل من ماريو بالوتيللي وكارلوس تيفيز وجاريث باري فرصا سانحة لسيتي، ووقف الحظ إلى جوار الفريق الزائر بعدما ألغى الحكم هدفا لكيفن نولان لاعب ويستهام.

ومني مرمى سيتي حتى الآن بهدفين فقط في آخر 5 مباريات بالدوري الممتاز، بعد أن دخل مرماه 7 أهداف في 5 مباريات سبقتها، لكن الفريق يبتعد كثيرا عن الفعالية الهجومية التي مكنته من الفوز باللقب على نحو مفاجئ الموسم الماضي.

وقال مانشيني: «عندما تستحوذ على الكرة بنسبة 65 في المائة وتلوح أمامك 4 فرص محققة، فإنك تستحق الفوز، لكني سعيد على أي حال بالأداء لأننا لعبنا بشكل جيد. على الرغم من أنني حزين أيضا لإهدار هذه الفرص».

وتابع: «لا أعتقد أنها كانت نتيجة عادلة. لم تكن عادلة على الإطلاق».

واستطرد المدرب الإيطالي: «مني مرمانا بكثير من الأهداف في بداية الموسم، لكننا نجحنا في تحسين خط الظهر، ونحتاج حاليا إلى تسجيل المزيد من الأهداف مثلما فعلنا العام الماضي».

وكانت هذه المرة الأولى منذ أبريل (نيسان) الماضي التي يفشل فيها سيتي في التسجيل في الدوري، على الرغم من أن مانشيني بدأ المباراة بثلاثة مهاجمين، وهم بالوتيللي وتيفيز وادين جيكو، ودفع أيضا بسيرجيو أغويرو بديلا في آخر المباراة في محاولة لتحقيق الفوز.

وقال مانشيني: «نواصل إهدار المزيد من الفرص. حدث نفس الأمر أمام سوانزي حينما أهدرنا ثلاث أو أربع فرص في الشوط الثاني، وحدث الأمر ذاته أمام أياكس».

وأضاف: «خلقنا الفرص ولعبنا بـ3 مهاجمين. جربنا كل شيء للفوز لكن في بعض الأحيان تخرج المباريات بهذا الشكل. إذا لم تسجل، فإنك لا تحقق الفوز. هذه هي كرة القدم».

من جهة أخرى، ما زالت خسارة آرسنال أمام مانشستر يونايتد 1 - 2 تلقي بظلالها على الفريق اللندني، ليس بسبب ضياع 3 نقاط بل أيضا بسبب الأداء المتراجع. ووصف الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني لنادي آرسنال مسيرة فريقه بأنها الأسوأ في أي موسم من مواسم الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال فينغر: «أشعر بخيبة أمل لأننا استحوذنا كثيرا على الكرة ولكننا لم نكن مؤثرين بشكل كبير في الثلث الأخير من الملعب، كان استحواذا بلا تأثير».

وأضاف: «لقد صنعوا (مانشستر يونايتد) فرصا أكثر، ويستحقون الفوز بالمباراة، ولكن ذلك كله يتعلق بالهدف المبكر الذي سكن مرمانا.. في مباراة مثل هذه فإن الهدف المبكر يصنع فارقا كبيرا».

وأضاف: «لقد دافعوا (مانشستر يونايتد) بشكل جيد، وكانوا أكثر تركيزا منا في الصراعات الجانبية، وفي النهاية لقد خسرنا المباراة».

في المقابل، أعرب سير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد عن حزنه للفرص التي أهدرها فريقه خلال المباراة وقال: «لا يمكنني تصديق كمية الفرص التي أهدرناها». وأضاف: «كان بإمكاننا أن نحسم اللقاء قبل وقت طويل للغاية من نهايته، عندما تنظر إلى نتيجة المباراة 2/ 1، تعتقد أن المباراة كانت متكافئة للغاية، أعتقد أننا عانينا من قلة السرعة خلال المباراة، كانت المباراة بعيدة عن لقاءات مانشستر يونايتد مع آرسنال السابقة، وإن كنا قادرين على تسجيل 5 أهداف على الأقل».

من جهته، شكك توني آدامز قائد آرسنال السابق في إمكانية إنهاء الفريق موسم الدوري الحالي ضمن الأربعة الأوائل، لأن اللاعبين لا يؤمنون بقدرتهم على القيام بذلك، فضلا عن عدم وجود عناصر متميزة في الفريق.

وأشار آدامز إلى أن سياسة النادي بترك اللاعبين المتميزين يرحلون خاطئة وستكلفه غاليا. وتحدث آدامز لراديو «فايف لايف» التابع لهيئة الإذاعة البريطانية، عقب هزيمة آرسنال أمام مضيفه يونايتد التي تركت الفريق في المركز السادس، وبفارق 9 نقاط عن يونايتد المتصدر.

وأنهى آرسنال آخر 16 موسما ضمن الأربعة الأوائل إلا أن آدامز الذي خاض ما يقرب من 700 مباراة مع الفريق في الفترة من 1984 وحتى 2002 انتقد ناديه السابق بشدة.

وقال آدامز، 46 عاما: «تحتاج للإبقاء على أفضل لاعبيك وفي السنوات الأخيرة، فإننا تركناهم يرحلون بمنتهى السهولة».

وأكثر ما أصاب جماهير آرسنال بالألم الشديد خلال تلك المباراة هو أن هدف السبق ليونايتد جاء عن طريق روبن فان بيرسي، الذي سجل 37 هدفا لآرسنال الموسم الماضي، إلا أن النادي سمح له بالانتقال إلى يونايتد مقابل 38.49 مليون دولار في نهاية الموسم، علاوة على سوء أداء الفريق بشكل عام.

وفي العامين الماضيين، ترك آرسنال فان بيرسي وأليكس سونغ وسيسك فابريغاس وسمير نصري وجايل كليشي يرحلون مع قرب انتهاء عقودهم. وقال أدامز: «لم يتركني النادي اقترب من العام الأخير في عقدي، لا يمكن أن تتركهم يصلون إلى العام الأخير ليبدأ العد التنازلي لعقودهم. الأمر يتعلق بالفوز لكن كيف ستحققه.. أنت تمتلك أفضل اللاعبين، لكن إذا واصلت بيعهم، فإنك لن تحقق الفوز».

وتابع: «هناك الكثير من اللاعبين الذين رحلوا عن الفريق وقدموا أداء رائعا مع الفرق الأخرى، والقائمة لا حصر لها».

وأضاف أدامز: «إذا ما استطاع أرسين فينغر قيادة الفريق إلى أي مركز من المراكز الأربعة الأولى هذا الموسم، فإنه سيكون قد حقق عملا رائعا». وانتقدت جماهير آرسنال على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت المدافع أندريه سانتوس، الذي طلب قميص فان بيرسي، كتذكار أثناء سير الاثنين نحو نفق اللاعبين بين شوطي اللقاء.

وقدم سانتوس أداء سيئا، وانتقده كثير من المتفرجين زاعمين ضرورة معاقبته بسبب طلبه قميص بيرسي، على الرغم من أن المباراة لم تكن قد انتهت.