نوفمبر شهر الحسم للميلان في الدوري الإيطالي ودوري الأبطال

الفريق ينطلق بأقدام راسخة مع تحقيق 4 نتائج إيجابية على التوالي

TT

ينطلق الميلان مجددا بأقدام راسخة في ظل تحقيق أربعة انتصارات على التوالي. ولن تتعب الأيدي من التصفيق لأنه حتى هذه اللحظة يعد التفكير في العودة للتنافس على اللقب مجرد شعاع صغير من الأمل. حقق ميلان في جنوا انتصارا، وتعادلا في باليرمو، وفاز في كييفو، وتعادل مع ملقة الإسباني، وبالنسبة لفريق يعشقه كثيرون، فإن استبعاد الهزيمة من خزانته يعني اكتساب الثقة بالنفس والحصول على نقاط مهمة. لأن تلك النقطة في دوري أبطال أوروبا وفي النقاط السبع التي حصل عليها في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لا تزال تحتفظ بفريق الميلان على السطح. وفي دوري أبطال أوروبا، على الرغم من أنه حقق انتصارا واحدا في أربع مباريات، فإن امتداد الميزة على آندرلخت البلجيكي تسمح بالذهاب إلى بلجيكا وهم يملكون الثقة لصناعة مصيرهم، بينما في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في حالة الفوز على فريق فيورنتينا وإذا اتحدت النتائج الأخرى في أفضل السيناريوهات (المحتمل قليلا للحقيقة)، فمن الممكن أن يجد الميلان نفسه أيضا في المركز السادس. وهذا ليس سيئا إذا أخذنا في الاعتبار أنه حتى ثلاثة أسابيع مضت، كان الميلان قابعا في منطقة متأخرة. إذن، إذا كان هناك بالفعل جو من الصحوة، فسنكتشف ذلك سريعا. ماذا تغير في المباريات الأربع الأخيرة؟

في فريق تقطعت أوصاله من كل القادة؛ من لاعبيه الكبار في صيف واحد فقط، من الصعب تحديد قادة جدد. أيضا لأن متوسط أعمار اللاعبين في الميلان انخفض كثيرا، لكنهم تدريجيا يظهرون قدراتهم داخل الفريق. والذين لم يكونوا أقوياء مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وأليساندرو نيستا ورينو غاتوزو، الآن لاعبون أساسيون على أي حال في هيكل الفريق. وفي الشهر الأخير، تحدد شكل العمود الفقري الجديد لميلان، حيث يوجد المدافع بونيرا، الذي سبق التقليل من شأنه لكنه اندمج في خط الدفاع المكون من أربعة لاعبين. وفي منطقة أكثر تقدما يوجد ريكاردو مونتوليفو، ومع بداية جيدة للغاية، لكن معقدة كثيرا، لا يزال لاعب المنتخب الإيطالي يبتعد عن الشخصية المطلوبة في الملعب والصلابة والأفكار الخلابة. وفي المقدمة، تنحرف القمة قليلا إلى اليسار حيث يوجد الفرعون الصغير ستيفان الشعراوي صاحب العشرين عاما (الذي شارك في المباراة أمام ملقة الإسباني يوم الثلاثاء وهو يعاني من شد عضلي) وقد أثبت أنه ملك الأهداف الجديد في ميلان وسيتوسع ليحتل في مستقبل ليس بعيدا مكان القائد. إنه الربع الذي سيكون العامل الأكثر جالبا للسعادة في هذا الميلان الذي يحاول الانطلاق من جديد مع بزوغ بويان منذ أن تمت الاستعانة به في القلب، ولا يزال الهولندي أوروبي إيمانويلسون يقدم أداء أكثر من جيد بفضل استمرارية اللعب التي لم يحصل عليها قبل ذلك في الميلان.

وإذا كان من الحقيقي أن النتائج الإيجابية تجلب الدافع للاستمرار، فإن الميلان بذلك يسير على الطريق الصحيح. ولا يزال يغير الميلان من عقليته والصحوة أمام باليرمو وتلك التي كانت ظاهرة أمام ملقة؛ هذا الفريق ذي المهارة والشخصية. ومن الناحية الخططية، لا تزال تروق طريقة اللعب 4 – 2 – 3 - 1 لكل المعنيين بالمسألة الذين حكموا عليها بأنها الأكثر توازنا للميلان. وعلى هذا النحو، تصل أيضا الأهداف؛ فالفريق يسجل سبعة أهداف ومنذ شهر مضى كانت ثلاثة فقط. كل هذا عمليا دون مساعدة من البرازيلي أليكساندر باتو وروبينهو والغاني بواتينغ. وعندما «سيعودون» هم أيضا الذين يعتبرون لاعبين أفذاذا في هذا الميلان، ستكتمل الصحوة حقا.

من جانب آخر، في غضون عشرة أيام وجد أليكساندر باتو طريق الأهداف (حيث حقق التاسع بالرأس من أصل 62 هدفا). لكن مهاجم الميلان يعرف جيدا أن هذه ليس نقطة الوصول، لكنها نقطة الانطلاق.

وكان باتو مساء يوم الثلاثاء الماضي بحالة جيدة، لكنه لم يكن راضيا بكل تأكيد.. قليلا من أجل النتيجة؛ حيث إن تحقيق الانتصار كان ليسمح للميلان بمواجهة المباراتين المقبلتين في دوري أبطال أوروبا بخوف أقل قليلا بسبب أدائه. باتو يعرف نفسه ويعي أنه يمكنه بذل المزيد. وهو مدرك أنه يمتلك هوامش واسعة من التحسن. ووجد باتو في هذا العام في معسكر ميلانيللو صديقا جديدا، هو بويان. وارتبط باتو واللاعب الإسباني كثيرا، وهذا يتضح أيضا من المعانقة الطويلة التي تمت بينهما بعد أن سجل اللاعب البرازيلي الهدف وشكل مع أصحاب العشرين عاما أيضا من ستيفان الشعراوي ودي تشيلي وغابرييل، مجموعة رائعة صغيرة.