فيورنتينا ثاني أفضل دفاع في الدوري الإيطالي بعد نابولي

من رونكاليا إلى فيفيانو.. حينما يكون خط الدفاع «منخفض التكلفة»

TT

الدفاع بأكمله جديد، وبسعر التخفيض. خط دفاع فيورنتينا يعد نموذجا جديرا بالدراسة، وإن كان من الصعوبة بمكان محاكاته. هذا لأن علاقة الجودة والسعر تنعكس في مقر نادي فيورنتينا، حيث تتداخل النظريات الطبيعية لسوق الانتقالات. «إنفاق قليل.. أداء رفيع»، إنها الحكمة التي يؤمن بها خط دفاع كلف خزينة النادي 4.5 مليون يورو فقط. والذي يحتل، والأرقام موجودة، المرتبة الثانية بين أفضل دفاعات الدوري الإيطالي برصيد 8 أهداف سكنت مرماه حتى الآن، وأمامه فقط نابولي بهدف واحد أقل (7). إنه في الصدارة مثل يوفنتوس، ما يعد صفقة كبيرة.

حارس مرمى، ثلاثة قلوب دفاع، ثم الجميع تقريبا في الهجوم. إن الصيغة الخاصة بالمدرب مونتيلا تعمل في هذا الجزء اليسير الأول من الموسم، لكنها الطريقة التي ولد من خلالها الرباعي الدفاعي لفيورنتينا، الذي أوجع الأيادي من التصفيق له. فيفيانو، علاوة على كونه حارسا - مشجعا في آنٍ واحد، حارس بارع، جاء من باليرمو على سبيل الإعارة (مقابل 500 ألف يورو)، بينما تم الحصول على رونكاليا دون دفع شيء، بينما كلف غونزالو رودريغيز 1.5 مليون يورو قادما من فياريال الذي هبط لدوري الدرجة الثانية الإسباني، بينما كانت 2.5 مليون يورو كافية لتوموفيتش. المبلغ الإجمالي هو أربعة ملايين ونصف مليون يورو، أي أكثر قليلا من مليون واحد لكل منهم. بعدما تحدثنا عن فيفيانو، الذي من أجله يتعين على فيورنتينا التفاوض مع باليرمو لتخفيض قيمة 7.5 مليون يورو لضمه نهائيا، فإن أول صفقة جديرة بالتحليل هي تلك الخاصة برانوكيا. هو من مواليد 1987، ولاعب سابق أساسي ولا يمكن زحزحته في بوكا جونيورز، وصار من نصيب فيورنتينا الصيف الماضي. كما أن تنازله عن جزء من إجازته الصيفية للانضمام إلى معسكر الفريق كان اللبنة الأولى في عشق كامل من جانب الجماهير تجاهه. وكان مونتيلا يخبر المحيطين به أن اللاعب الأرجنتيني «مركز أيضا في الفندق»، ليعكس بذلك التفاني التام في العمل. يتميز رونكاليا بالسرعة، والأداء الرجولي والحسم. هو معشوق رابطة الجماهير. وبالنسبة للبعض هو جاهز للمنتخب (الأرجنتيني أو الإيطالي). كل شيء في شهور قليلة.

بعد قدوم اليوم الأخير لفترة الانتقالات الصيفية بين خيبة الأمل العامة، أدهش توموفيتش أكثر أيضا. هذا لأنه، على الرغم من وجوده في إيطاليا منذ عام 2009، لم يكن أحد يعرفه في فلورنسا. ولم يكن هناك الوقت الكافي ليقدم نفسه لزملائه، ودخل في معترك المباريات. في 2 سبتمبر (أيلول) لعب في استاد سان باولو أمام نابولي، وهي مباراة بلا أخطاء، تبعتها مباريات أخرى كثيرة، بينما القيمة الإضافية، من ناحية المهارة والكاريزما، تحمل مباشرة إلى غونزالو رودريغيز، لكن ثلاث إصابات بالركبتين أبعدت عنه أشياء كثيرة، سنوات في مسيرته والمشاركة مع المنتخب الأرجنتيني خاصة. الآن يتولى قيادة الدفاع، وهو أول من يبني الهجمة. هدفان سجلهما وآخر صنعه في المباريات الأربع الأخيرة يرفعون من قيمة اللحظة الحالية.

وصرح غونزالو لوكالة «أنسا» الإيطالية بخصوص زميله السابق في فياريال جوزيبي روسي قائلا: «يعيش حاليا لحظة صعبة، لكن بمجرد أن يكون جاهزا فإن أندية كثيرة ستريده، وأتمنى أن يكون فيورنتينا بين هؤلاء». ثم أضاف بخصوص مباراة الأحد المقبل: «مباراة الميلان بالنسبة إلينا لن تكون اختبار نضوج. هدف الوصول لدوري الأبطال؟ من المبكر قول ذلك، لكننا نريد المشاركة الأوروبية». توجد مخاطر، لأنه من الأهداف الثمانية التي سكنت شباكه في الدوري، ستة منها كانت خارج ملعبه، واثنان منها في سان سيرو، أمام الإنتر. ولو أجرينا بعض الحسابات، نجد أنها المباراة الأسوأ لفيورنتينا ولخط دفاعه لو أخذنا في الاعتبار الفرص الكثيرة التي سمحنا بها لفريق الإنتر. يوم الأحد المقبل يتغير الخصم وليس المسرح، وبالنسبة للدفاع «منخفض التكلفة» سيكون اختبارا آخر.