اغتال المهاجم الأسترالي كاميرو الفرحة السعودية بعدما سجل هدف التعديل لمنتخب بلاده، في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، في شوط المباراة الثاني، في المواجهة التي جمعت بين المنتخبين مساء أمس الخميس، ضمن مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات في بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاما، ليودع بذلك الأخضر الشاب البطولة بعد أن رفع نظيره الأسترالي رصيده إلى النقطة الـ5 في صدارة المجموعة الرابعة، ليحل خلفه المنتخب السوري بـ4 نقاط، متفوقا على المنتخب السعودي بفارق الأهداف.
وكان المهاجم فهد المولد قد أحرز هدف الأخضر أمام أستراليا عند الدقيقة 57، إلا أن التعادل رمى به خارج المنافسة، وجاء تأهل منتخب سوريا رغم خسارته من قطر بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت بين الطرفين يوم أمس، وكان للنتيجة الثقيلة التي أمطر بها المنتخب السوري شباك الأخضر بـ5 أهداف دور كبير في ترجيح كفته خلال هذه المرحلة من المنافسة.
وفي الشوط الأول لمباراة السعودية وأستراليا، بدأ اللعب محصورا وسط الميدان، يميل في أحيان كثيرة إلى لهدوء نظير ميل المنتخب الأسترالي للعب الدفاعي نظرا لأنه يلعب بفرصتي الفوز والتعادل، يقابله تخوف سعودي وعدم رغبة في المجازفة والاندفاع المبكر نحو الهجوم خشية تلقي شباكه هدفا يكلفه الكثير، ومع الدقيقة 25 حضرت أولى الهجمات الفعلية في المباراة بعدما سدد صالح الشهري كرة قوية تصدى لها حارس أستراليا إيزو بصعوبة، أعقبها محاولة ثانية عن طريق عبد الفتاح عسيري مرت بجوار القائم الأسترالي، نشط الأخضر الشاب عقبها وتحول أداؤه صوب الهجوم، في محاولة لكسب الوقت وتسجيل هدف مبكر، ومنح فهد المولد تمريرة لصالح الشهري عند الدقيقة 31 المتمركز داخل منطقة الجزاء، الذي حولها بدوره نحو القادم من الخلف أحمد الشهري، سددها الأخير قوية افتقدت للدقة لتمر عالية دون عنوان. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة، أضاع الأخضر الشاب هدفا محققا بعدما انطلق بهجمة عن طريق صالح الشهري الذي مرر كرة نحو الطرف الأيمن، حيث يوجد عبد الفتاح عسيري الذي سدد كرة قوية تصدى لها حارس أستراليا إيزو لتعود الكرة مجددا لمنطقة الجزاء، خطفها فهد المولد وحولها بدوره لصالح الشهري، سددها الأخير، لكنها أبعدت من دفاعات أستراليا إلى وسط الميدان.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، شن الأخضر هجومه المتواصل لأنه لا يملك خيارا بديلا عن الفوز إذا ما أراد التأهل، ومع الدقيقة 57 يتلاعب أحمد الشهري بدفاعات المنتخب الأسترالي وينجح في التوغل داخل منطقة الجزاء، ووسط مضايقة دفاعية سقط أرضا، ليتابعها فهد المولد الذي خطف الكرة وسددها قوية، سكنت على يسار الحارس الأسترالي كهدف سعودي أول، نشط عقبها لاعبو المنتخب الأسترالي محاولين تعديل النتيجة، ومع الدقيقة 61 تحصل منتخب أستراليا على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء، لعبت عرضية جاوزت اللاعبين السعوديين، ووصلت أخيرا لراين ويليام الذي لدغها برأسه، فاعتلت العارضة السعودية، وبدأت الهجمات الأسترالية تتوالى على منطقة الجزاء الخضراء قابلها مدرب المنتخب السعودي الإسباني سيرغيو بالزج بأسماء دفاعية لقتل الخطورة الهجومية، ورغم ذلك لم يغب الأخضر الشاب عن المحاولات الهجومية، حيث شهدت الدقيقة 71 تسديدة قوية من أحمد الشهري، ارتطمت بدفاعات المنتخب الأسترالي وتحولت لضربة ركنية، وعاود الأخضر التسديد عن طريق عبد الرحمن الغامدي عند الدقيقة 88، تصدى لها حارس أستراليا إيزو على دفعتين، وقتل الأسترالي كاميرو الآمال السعودية بعدما سدد كرة قوية عند الدقيقة 91، سكنت على يسار الحارس أحمد الحربي كهدف أسترالي أول، ودع معها الأخضر البطولة.
بقيت الإشارة إلى أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبحسب أنباء تواترت أمس إعلاميا، رفض الاعتراض السعودي – الأسترالي تجاه تجاوز السن القانونية لنحو 6 لاعبين تابعين للمنتخب السوري، بحجة عدم كفاية الأدلة، كون الأهم في ذلك ضرورة أن تكون هناك وثائق رسمية صادرة من سوريا، وهو ما يبدو صعبا الآن.