الفتح بطموح الصدارة يواجه الوحدة.. والاتفاق يسعى لتعزيز صحوته أمام الرائد

نجران مرشح لتجاوز الفيصلي في الجولة الـ12 من الدوري السعودي للمحترفين

TT

تواصل الجولة الثانية عشرة من دوري زين السعودي للمحترفين انطلاقتها مساء اليوم (الجمعة) بثلاثة لقاءات مهمة في حسابات المنافسة أو البحث عن منطقة الأمان وتجميع النقاط لتحسين الترتيب، بعد أن أقيم مساء أمس لقاء واحد من هذه الجولة وجمع بين الشعلة وهجر في الخرج، وفي مساء اليوم يذهب الوحدة صاحب المركز الأخير بنقطة وجيدة لمواجهة الفتح الثاني بـ«23» نقطة على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، ويستقبل الاتفاق السابع بـ«15» نقطة نظيره الرائد الثامن بـ«14» نقطة على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ويحل الفيصلي الثالث عشر بـ«4» نقاط ضيفا على نجران الرابع بـ«18» نقطة وذلك على ملعب نادي الأخدود بنجران، فيما تستكمل الجولة مساء غد السبت بمواجهتين عندما يستضيف الشباب الاتحاد في الرياض في أهم مباريات الجولة، ويذهب الهلال لمواجهة التعاون ببريدة.

ومواجهات الليلة تحمل في طياتها التنافس لحصد النقاط، فالفتح يسعى للبقاء منافسا قويا على الصدارة تتويجا لعروضه الفنية ونتائجه القوية هذا الموسم ويطمح في إضافة نقاط الوحدة، فيما يعاني الوحدة كثيرا ويقبع في مؤخرة الترتيب بنقطة يتيمة ومهمته صعبة في الأحساء، أما الاتفاق فسيحاول تأكيد صحوته القوية والتي كان ضحيتها في الجولة السابقة الشباب، فيما يخطط الرائد لتحسين موقعة والبحث عن منطقة الأمان، أما نجران فسيستقبل الفيصلي بمعنويات مرتفعة بعد تحسن نتائجه وتقدمه للمركز الرابع، وما زال الفيصلي يبحث عن مخرج من خسائره المتتالية والابتعاد عن مؤخرة الترتيب.

وللخوض في تفاصيل هذه المواجهات فنيا تحدث لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني السعودي عبد الله غراب عن ظروف هذه اللقاءات وحظوظ الفرق المتبارية ونقاط القوة والضعف لدى كل منها.

الفتح x الوحدة يعد هذا اللقاء من طرف واحد وهو الفتح، الذي يملك الأدوات الفنية الجيدة والإمكانيات والمستوى والنتائج المستقرة، فطموحه المحافظة للمنافسة على الصدارة، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن ويملك مؤجلتين مع الاتحاد والأهلي، ومستقر فنيا مع مدربه التونسي فتحي الجبال من خلال تنظيم دفاعي جيد بقيادة السنغالي سيسكو وصناعة لعب مميزة للبرازيلي التون ومجهودات الأردني شادي أبو هشهش وهجوم ضارب واختراقات من العمق والأطراف والاستفادة من الهداف الكونغولي سالومو وربيع السفياني وحمدان الحمدان، فهو يعتمد على اللعب الجماعي وتنويع اللعب وهي فرصته لزيادة الغلة من النقاط.

في المقابل الوحدة يعاني ولم يقدم ما يشفع له حتى الآن رغم التحركات الإدارية لجلب لاعبين لدعم الفريق في الفترة التسجيل المقبلة، فالفريق لديه عددا من اللاعبين وخذله عدم وجود اللاعب الأجنبي المفيد وكذلك الخبرة، ويحتاج إلى عمل فني رغم جهود المدرب التونسي وجدي الصيد لمحاولة تجنب العودة لدوري الدرجة الأولى (ركاء) فهو يتأخر كثيرا عن الفرق التي تنافسه على الهبوط، والترشيحات تصب تماما لمصلحة الفتح ولكن الوحدة قد ينجح في إحداث المفاجأة.

نجران x الفيصلي نجران على ملعبه وبين جماهيره يقدم مستويات جيدة، ويدخل هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد نتائجه الجيدة بالفوز على قطبي جدة الأهلي والاتحاد والتعادل خارج أرضه مع النصر، فطموحه اختلف وهو مزيد من النتائج الجيدة وتحسين مركزه في قائمة الترتيب، ويدعمه في ذلك وجود لاعبين جيدين يؤدون بطريقة مفيدة، والفريق يعرف ما يريده من المباراة ويلعب وفق إمكانياته معتمدا على إغلاق مناطقه الخلفية والبحث عن الهجمات العكسية بقيادة اللاعب المميز السوري جهاد حسين وكذلك السوري الآخر وائل عيان مع الاستفادة من خبرة اللاعبين صاحب العبد الله وحسن الراهب والنجم الواعد حمد الربيعي، فهو الأقرب للخروج بانتصار يدعم ثباته في المراكز المتقدمة.

فيما الفيصلي اختلفت ظروفه الفنية عن الموسم الماضي، وما زال يبحث عن هويته الفنية نظرا لغياب عددا من العناصر الجيدة، وكذلك عدم الاستقرار في المستوى والنتائج، ولم يحقق إلا فوزا وتعادلا ويحتاج للتحرك من المؤخرة الكثير من الجهود الفنية ودعمه بلاعبين يحدثون لديه الاستقرار الفني المطلوب.

الاتفاق x الرائد الاتفاق بدأ يعود بشكل تدريجي، ومعنويا يسير بشكل جيد، وحقق فوزا مهما في الجولة السابقة على الشباب مما سيقلل من آثار الخروج من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ويبدو بأن لمسات المدرب البولندي سكورزا وبدأت تتضح تدريجيا على أداء الفريق، فالإمكانيات والفوارق الفنية تميل كفتها لمصلحته، فهو يملك لاعبين جيدين خصوصا في وسط الميدان والهجوم مثل يحيى الشهري وحمد الحمد ويوسف السالم، فطموح الاتفاق هو العودة للمنافسة على المراكز المقدمة. في المقابل يبحث الرائد عن طموح تثبيت أقدامه في منطقة الأمان والهروب من المؤخرة، ويملك لاعبين جيدين مثل المغربي عصام الراقي صاحب الحلول الفردية الجيدة والتسديد المحكم، وكذلك الكونغولي ديبا ألونغا الهداف، ومن المتوقع أن يعمد مدربه التونسي عمار السويح على إغلاق مناطقه الخلفية والبحث عن المرتدات السريعة والعودة لبريدة بنقطة ثمينة على الأقل.