هزيمة مفاجئة لبرشلونة أمام سيلتيك.. وتأهل يونايتد لدور الستة عشر

موزيس يقود تشيلسي لفوز مثير على شاختار.. وبايرن يكتسح ليل بالستة بدوري الأبطال

TT

صنع سلتيك الاسكوتلندي أفضل هدية في احتفاله بمرور 125 عاما على تأسيسه حيث أوقف انطلاقة برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وتغلب عليه 2-1 في الجولة الرابعة من مباريات دور المجموعات.

ولحق مانشستر يونايتد الإنجليزي ببورتو البرتغالي وملقة الإسباني في دور الستة عشر للبطولة الأوروبية بعد أن تغلب على مضيفه سبورتينغ براغا البرتغالي 3-1 كما ضاعف تشيلسي فرحة الجماهير الإنجليزية بفوزه على شاختار دونيتسك الأوكراني 3-2. أما يوفنتوس بطل إيطاليا فقد أشعل المنافسة في مجموعته بفوزه على نورشيلاند الدنماركي 4-صفر كما حقق بايرن ميونيخ الألماني فوزا ساحقا وتغلب على ضيفه ليل الفرنسي 6-1. وفي مباريات أخرى، تغلب فالنسيا الإسباني على باتي بوريسوف البيلاروسي 4-2 وبنفيكا البرتغالي على سبارتاك موسكو الروسي 2-صفر وغلاطة سراي التركي على مضيفه كلوج الروماني 3-1.

* المجموعة الخامسة: في المجموعة الخامسة، ثأر تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب من ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني وأوقف مسلسل المباريات التي خاضها الأخير دون هزائم في جميع المسابقات عند 37 على التوالي بالفوز عليه 3 - 2 بفضل البديل النيجيري فيكتور موزيس الذي خطف هدف النقاط الثلاث لفريق المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وحافظ تشيلسي الذي كان خسر في الجولة السابقة أمام منافسه الأوكراني 1 - 2، على سجله الخالي من الهزائم على أرضه للمباراة الثامنة والعشرين على التوالي في دور المجموعات من المسابقة، علما بأن المدرب الأخير الذي حقق هذا الإنجاز هو الروماني ميرسيا لوتشيسكو مدرب شاختار الحالي عندما كان يشرف على بشيكتاش التركي الذي عاد إلى إسطنبول فائزا 2 - صفر في أكتوبر (تشرين الأول) 2003.

كما أنه انتزع الصدارة من شاختار وإن كان بنفس النقاط، فيما يتخلف يوفنتوس الإيطالي عنهما بنقطة بعد فوزه على نوردشيلاند الدنماركي 4 - صفر. وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، استهل تشيلسي اللقاء بشكل مثالي بعد أن افتتح التسجيل منذ الدقيقة 6 بهدية مشتركة من المدافع ياروسلاف راكيتسكي والحارس أندري بياتوف إذ مرر الأول الكرة إلى الثاني فحاول الأخير تشتيتها لكنه سددها بالإسباني فرناندو توريس فتحولت إلى الشباك.

لكن فرحة البطل لم تدم سوى ثلاث دقائق لأن الضيف الأوكراني الذي دخل إلى هذه المواجهة وهو لم يذق طعم الهزيمة في 37 مباراة على التوالي في جميع المسابقات، أدرك التعادل عبر البرازيلي ويليان الذي استفاد من المجهود المميز الذي قام به مواطنه لويس أدريانو على الجهة اليمنى لكي يضع الكرة بعيدا عن متناول الحارس التشيكي بتر تشيك. لكن الفريق اللندني دخل إلى استراحة الشوطين وهو متقدم مجددا بهدف رائع سجله البرازيلي أوسكار من 41 مترا مستغلا خروج الحارس من منطقة الجزاء لاعتراض تمريرة الإسباني خوان ماتا برأسه في الدقيقة 40. وفي بداية الشوط الثاني تمكن الضيوف من إدراك التعادل مجددا عبر ويليان أيضا وذلك بعدما استفاد الأخير من مجهود زميله الكرواتي داريو سرنا. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف موزيس الذي دخل بدل أوسكار في الدقيقة 81، هدف الفوز للفريق اللندني بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها ماتا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

وعلى ملعب «يوفنتوس أرينا»، فك يوفنتوس الإيطالي عقدة التعادلات التي لاحقته في مبارياته الثلاث السابقة ونفض عنه غبار خسارته الأولى في الدوري المحلي منذ مايو (أيار) 2011 على يد إنترميلان، محققا فوزه الأول على حساب ضيفه نوردشيلاند الدنماركي 4 - صفر. وجاءت البداية مثالية ليوفنتوس إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 6 عبر لاعب وسطه كلاوديو ماركيزيو الذي وصلته الكرة داخل المنطقة من تمريرة عرضية للتشيلي ماوريتسيو إيسلا فسددها من مسافة قريبة في شباك يسبر هانسن الذي اهتزت شباكه مجددا في الدقيقة 23 عبر التشيلي أرتورو فيدال بسبب تراخي دفاعه أيضا. ووجه يوفنتوس الضربة القاضية لضيفه الذي يخوض غمار المسابقة الأوروبية الأم للمرة الأولى، عندما أضاف سيباستيان جوفينكو الهدف الثالث في الدقيقة 37 بعد تمريرة بينية متقنة من اندريا بيرلو. وفي الشوط الثاني أضاف فابيو كوالياريلا، بديل جوفينكو، الهدف الرابع إثر ركلة ركنية وصلت إلى أليساندرو ماتري الذي حولها بدوره للاعب أودينيزي ونابولي السابق فوضعها الأخير في الشباك.

* المجموعة السادسة: وفي المجموعة السادسة، عمق بايرن ميونيخ الألماني وصيف النسخة الماضية جراح ضيفه ليل الفرنسي والحق به الهزيمة الرابعة على التوالي وجاءت بنتيجة كاسحة 6 - 1. وافتتح النادي البافاري الذي فاز في الجولة السابقة على أرض منافسه الفرنسي (1 - صفر)، التسجيل في الدقيقة 5 من ركلة حرة نفذها باستيان شفاينشتايغر، ثم أضاف البيروفي كلاوديو بيتزارو الثاني في الدقيقة 18 بتسديدة من حدود المنطقة بعد أن تبادل الكرة مع الفرنسي فرانك ريبيري قبل أن يسجل الهولندي آريين روبن الثالث في الدقيقة 23 من ركلة رحلة تحولت من لاعب وسط ليل فلوران بالمون وخدعت الحارس ميكايل لاندرو. ولم يمض نصف ساعة على صافرة البداية حتى أضاف بايرن الهدف الرابع عبر بيتزارو أيضا وبطريقة رائعة بعد أن وصلته الكرة من فيليب لام فغمزها بعيدا عن متناول الحارس. ولم ينتظر بيتزارو كثيرا ليكمل ثلاثيته وهذه المرة بكرة رأسية بعد عرضية من لام أيضا، مسجلا الهدف الخامس للنادي البافاري.

وفي بداية الشوط الثاني تمكن العاجي سالومون كالو من تقليص الفارق للفريق الفرنسي بتسديدة من خارج المنطقة، إلا أن توني كروس أعاد الفاصل بين الطرفين إلى خمسة أهداف بتسديدة من خارج المنطقة بعد تمريرة أخرى من لام. ورفع بايرن رصيده إلى 9 نقاط في الصدارة بنفس عدد نقاط فالنسيا الإسباني الذي جدد فوزه على ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي وجمد رصيده عند 6 نقاط بعد أن تغلب عليه بأربعة أهداف للبرازيلي، مقابل هدفين، علما بأن الفريق الإسباني كان فاز على منافسه في الجولة السابقة بثلاثية نظيفة خارج قواعده.

* المجموعة السابعة: في المجموعة السابعة، كان برشلونة بحاجة إلى نقطة من مباراته ومضيفه سلتيك من أجل بلوغ الدور الثاني لكن بطل اسكوتلندا حقق إحدى أفضل نتائجه خلال مشاركاته القارية وعاد بالذاكرة إلى أمجاد 1967 حين توج باللقب، ملحقا بفريق المدرب تيتو فيلانوفا هزيمته الأولى من أصل 15 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات.

ووجد النادي الكاتالوني الذي فاز في الجولة السابقة بصعوبة على خصمه الاسكوتلندي (2 - 1)، نفسه متأخرا في الدقيقة 21 بهدف سجله برأسه الكيني فيكتور وانياما إثر ركلة ركنية نفذها من الجهة اليمنى تشارلي مولغرو.

وحاول برشلونة أن يدرك التعادل فضغط على مضيفه طيلة الشوطين ثم زاد من اندفاعه في القسم الأخير من المباراة ما تسبب بترك الكثير من المساحات التي استغلها توني وات بأفضل طريقة ممكنة عندما وصلته الكرة مباشرة من حارسه فتوغل بها ثم سددها أرضية على يمين فيكتور فالديز في الدقيقة 83. ولم يستسلم الضيوف على الرغم من الضربة المعنوية وتمكنوا من تقليص الفارق عبر الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لحرمان بطل اسكوتلندا من الاحتفال بذكرى 125 عاما على تأسيسه بأفضل طريقة ممكنة.

ورفع سلتيك رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين عن برشلونة وثلاث عن بنفيكا البرتغالي الذي أصبح ثالثا بعد أن حقق فوزه الأول وجاء على حساب ضيفه سبارتاك موسكو الروسي 2 - صفر.

واتسم رد فعل لاعبي برشلونة بالهدوء على الرغم من الهزيمة غير المتوقعة للنادي أمام سيلتيك وإهداره فرصة لضمان الوصول لأولى مراحل خروج المغلوب في البطولة الأولى للأندية في أوروبا قبل جولتين من نهاية دور المجموعات. وكانت الخسارة ثاني هزيمة لبرشلونة الذي يدربه تيتو فيلانوفا خلال الموسم الحالي بعد تخلفه بنفس النتيجة أمام ريال مدريد في إياب كأس السوبر المحلية في أغسطس (آب) الماضي.

وقال لاعب برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أحرز هدف برشلونة «لا نزال في المركز الأول (بين فرق المجموعة) ونحن نشعر بارتياح.. أعتقد أننا قمنا بكل شيء على أكمل وجه وخلقنا فرصا للتهديف إلا أن الكرة لم تدخل المرمى وحسب».

إلا أنه سيكون بوسع برشلونة تأمين الصعود للدور المقبل (دور 16) عندما يلتقي مع سبارتاك موسكو في روسيا في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري قبل أن يواجه بنفيكا في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

* المجموعة الثامنة: وفي المجموعة الثامنة، عوض مانشستر يونايتد ما فاته الموسم الماضي حين خرج من الدور الأول وضمن مقعده في الدور ثمن النهائي بعد أن كرر سيناريو الجولة السابقة وحول تخلفه أمام مضيفه براغا البرتغالي إلى فوز 3 - 1. وكان يونايتد تأخر بهدفين في الجولة السابقة على أرضه ثم خرج فائزا 3 - 2، وهو عاش السيناريو ذاته اليوم عندما افتتح براغا التسجيل في الدقيقة عبر البرازيلي الن من ركلة جزاء تسبب بها جوني ايفانز بإسقاطه كوستوديو داخل المنطقة. ثم تسبب عطل كهربائي في توقف المباراة وخرج اللاعبون من أرضية الملعب بعد 10 دقائق على انطلاق الشوط الثاني بسبب عطل في مولد الكهرباء احتاج تصليحه إلى 10 دقائق.

ومع عودة اللاعبين إلى الملعب انتظر فريق المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون حتى الدقيقة 80 ليدرك التعادل عبر تسديدة بعيدة من الهولندي روبن فان بيرسي ثم تقدم يونايتد عبر وواين روني في الدقيقة 83 من ركلة جزاء انتزعها بنفسه من نونو كوليو، قبل أن يضيف المكسيكي خافيير هرنانديز هدف الاطمئنان في الدقيقة 90 بعد أن تابع تسديدته التي أبعدها الدفاع عن خط المرمى. ورفع يونايتد رصيده إلى 12 نقطة من أصل 12 ممكنة وبفارق 8 نقاط عن كلوج الروماني وغلاطة سراي التركي اللذين تواجها على أرض الأول وخرج الثاني فائزا بثلاثة، مقابل هدف.