فرقة الرعب تتحدى البرد بمران حماسي.. العامر يتأهب للمهمة التاريخية.. والحوسني يتحدى

جيش إعلامي يشعل استعدادات الأهلي في كوريا.. والسفراء العرب والخليجيون يساندونه اليوم في النهائي الآسيوي

TT

بمران حماسي وطموحات تعانق السحاب، أنهى ممثل الكرة السعودية فريق الأهلي، استعداداته للمعركة القارية المنتظرة أمام أولسان الكوري على لقب دوري أبطال آسيا 2012 وسط حشد إعلامي كبير من مختلف الدول الآسيوية، فضلا عن الجماهير التي قدمت خصيصا من السعودية من أجل حضور اللقاء. وشهدت التدريبات التي جرت أمس على ملعب مونسو في أولسان حيث ستقام المباراة ظهر اليوم (بتوقيت السعودية) مشاركة جميع اللاعبين باستثناء كامل الموسى الذي اكتفى باللف حول المضمار نظير خضوعه لبرنامج تأهيلي من الإصابة، في الوقت الذي تركز فيه ربع الساعة الأول على تمارين الإحماء قبل أن يعلن مسؤولو الملعب انتهاء المدة المقررة للإعلاميين من أجل تغطية التدريب.

وتابع المران أمس السفير السعودي لدى كوريا الجنوبية أحمد البراك بحضور الأمير فيصل بن خالد عضو شرف الأهلي، ورئيس النادي الأمير فهد بن خالد، ومسؤول المراسم ومدير مكتب السفير فوزي البدنه.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن التشيكي غاروليم مدرب فريق الأهلي سيخوض المواجهة بطريقة 4-4-2 وبقائمة مكونة من: عبد الله معيوف في حراسة المرمى، وكامل المر وعقيل بلغيث وبالومينو وحيدر العامر في خط الدفاع، وفي الوسط معتز الموسى وموراليس وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص، وفي خط الهجوم العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور.

ويقف حيدر العامر (22 عاما) الذي ركز التشيكي غاروليم بشكل ملحوظ عليه منذ انطلاق الاستعدادات في كوريا من أجل تغطية غياب اللاعب منصور الحربي في الظهير الأيسر، أمام مهمة تاريخية وفرصة قد لا تتحقق للكثير من النجوم الصاعدين أمثاله، حيث تفصله 90 دقيقة مع زملائه اللاعبين على تحقيق أقوى وأكبر ألقاب القارة، والعامر ليس نجما بالمصادفة، بل إن غاروليم هو من طارده وطالب الإدارة الأهلاوية مرارا باستقطابه من ناديه الأصلي هجر، فوقع الأهلاويون معه هذا العام عقدا مدته 5 أعوام مقابل 8 ملايين ريال، 5.5 مليون منها لناديه، فيما حصل من جهته على مليونين ونصف المليون ريال، ويجيد العامر اللعب في مركزي الظهير الأيسر والأيمن، وكانت بدايات بروزه مع فريق هجر منذ عام 2007، وأسهم في صعوده إلى دوري المحترفين السعودي، كما اختير العامر ضمن صفوف المنتخب السعودي للشباب.

ومن جهته يسعى البرازيلي فيكتور سيموس للاستفادة من تجربته السابقة في كوريا الجنوبية، عندما يخوض المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا 2012. وكان سيموس سجل سبعة أهداف في البطولة، من بينها أحد هدفي الفوز في مرمى الاتحاد خلال إياب الدور قبل النهائي. ولعب المهاجم البرازيلي من قبل إلى جانب مدافعي أولسان كواك تاي - هوي وكانغ مين - سوو ضمن صفوف نادي تشونام دراغونز الكوري الجنوبي. وأكد سيموس معرفته بصعوبة المهمة أمام دفاع أولسان الذي تلقى هدفين فقط خلال مبارياته الأربع في البطولة ضمن الدورين ربع النهائي وقبل النهائي. وقال: «أنا أعرف جيدا قلبي دفاع أولسان، حيث كنا نلعب في الفريق ذاته عندما كنت ألعب في كوريا الجنوبية، أعرف أنهما يلعبان بقوة، وأتمنى أن ننجح في تحقيق شيء لنحقق الفوز ونتوج بلقب البطولة». وأضاف: «أشعر بالثقة والإثارة قبل خوض المباراة النهائية.. أنا سعيد جدا لنجاحي في مساعدة الفريق للوصول إلى هذه المرحلة». وتابع: «أنا جاهز تماما من الناحية البدنية لخوض المباراة، حيث كنت أعاني إصابة طفيفة ولم أكن في أفضل مستوى، ولكنني الآن جاهز».

أما المهاجم العماني عماد الحوسني فمنذ انضمامه إلى الفريق، تمكن من تسجيل ما معدله هدف في كل مباراتين. وعاد الحوسني إلى السعودية عام 2010 بعد فترة لعب خلالها في قطر وبلجيكا، وساهم في فوز الأهلي بلقب كأس خادم الحرمين للأبطال، وحصل على المركز الثاني في الدوري السعودي الموسم الماضي، إلى جانب بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا هذا العام. وقال الحوسني: «الأهلي فريق كبير، ويمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، وهذا السبب الرئيسي لانضمامي إليه منذ البدء». وأضاف: «سأحاول دائما تقديم ما بوسعي من أجل الفريق، وأتمنى أن أساهم في مساعدته على تحقيق اللقب الآسيوي». وأوضح: «جماهير الأهلي تعتبر الأفضل في السعودية، وهي دائما تلعب دورا مهما في تحفيز اللاعبين.. أنا راض عن المستوى الذي قدمته حتى الآن في البطولة، خاصة في مباراة الدور قبل النهائي أمام الاتحاد، رغم أنني لم أسجل في تلك المباراة، حيث قمت بتطبيق خطة المدرب من أجل تحقيق طموحاتنا».

وتابع: «تركيزنا الآن على المباراة أمام أولسان، وأنا أعد جماهير الأهلي بأننا سنقدم مستوى جيدا في النهائي من أجل الفوز باللقب». وتحدث الحوسني عن المهاجم البرازيلي فيكتور بالقول: «سيموس لاعب ممتاز، نحن نلعب مع بعضنا منذ فترة، وهناك تفاهم كبير بيننا، وأتمنى أن نواصل المستوى الذي يليق بالقميص الأخضر».

ومن أجل هذه المباراة قضى الأهلاويون خمسة أيام يصارعون فيها شتاء كوريا الجنوبية القارص من أجل التأقلم عليه والاستعداد جيدا لملاقاة أولسان الكوري الذي بعث بإشارات ذات أهمية للفريق الأهلاوي عندما أقصى شقيقه الهلال بخماسية ذهابا وإيابا في نصف النهائي. وفي الأيام الأخيرة من المعسكر، ومن أجل إبعاد اللاعبين عن التوتر وأجواء الترقب المملة للمباراة، قرر الجهاز الإداري منحهم فرصة التسوق والتجول في الأماكن القريبة من الفندق، ولكن ضمن وقت يتم تحديده سلفا.

وحضرت أعداد غفيرة من الجماهير من سيول العاصمة، وكذلك من جدة ومدن أخرى في السعودية؛ من أجل مساندة الفريق في المهمة المصيرية، في الوقت الذي تقرر فيه أن يحضر المباراة عدد كبير من الشخصيات الدبلوماسية، فباستثناء السفير السعودي أحمد البراك ومعه مدير مراسم السفارة فوزي البدنه، سيحضر سفراء كافة الدول الخليجية، وكذلك سفيرا الأردن والجزائر، والملحق العسكري لدى كوريا عبد الرحمن الحربي، ومن الشخصيات الرياضية سيحضر المباراة كل من أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة، وأحمد الخميس. ويذكر أن السفارة السعودية قامت بتأمين الحجوزات وبطاقات دخول الملعب، فضلا عن السكن في مدينة أولسان، لجميع الشخصيات التي ستحضر المواجهة.