يونايتد يسعى للتشبث بصدارة الدوري الإنجليزي.. وتشيلسي وسيتي يطاردانه

برشلونة لنسيان كبوته الأوروبية والعودة إلى سكة الانتصارات المحلية.. وريال مدريد لتجنب مفاجآت ليفانتي

TT

يأمل كل من تشيلسي ومانشستر سيتي في سقوط مانشستر يونايتد اليوم عندما يحل ضيفا على أستون فيلا في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فيما يسعى يونايتد إلى تخطي فيلا المتعثر والحفاظ على موقعه في الصدارة بفارق نقطة واحدة أمام تشيلسي ونقطتين أمام سيتي اللذين يخوضان مباراتيهما بالمرحلة غدا، حيث يلتقي مانشستر سيتي على ملعبه مع توتنهام، كما يستضيف تشيلسي فريق ليفربول. وفي الدوري الإسباني يسعى ريال مدريد حامل اللقب إلى تجنب حدوث كبوة جديدة في «سيوتات دي فالينسيا» عندما يحل ضيفا على ليفانتي غدا ضمن منافسات الأسبوع الـ11 من المسابقة، حيث جمع النادي الملكي نقطة واحدة من زيارتيه الأخيرتين إلى استاد ليفانتي.

* الدوري الإنجليزي

* يستطيع مانشستر يونايتد الذي ضمن بلوغ الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا قبل جولتين من ختام دور المجموعات، تركيز جهوده على الدوري الإنجليزي الذي يتصدره، حيث يحل ضيفا على أستون فيلا الذي يحتل مركزا متأخرا ضمن المرحلة الحادية عشرة اليوم. وبعد تحقيقه الفوز على تشيلسي 2/3 في عقر دار الأخير، وعلى آرسنال 1/2 على ملعبه، يخوض مانشستر سلسلة من المباريات السهلة نسبيا في الفترة المقبلة، حيث يلتقي نورويتش خارج ملعبه، قبل أن يستضيف كوينز بارك رينجرز ووست هام على التوالي.

ويستطيع مانشستر الابتعاد عن منافسيه المباشرين تشيلسي ومانشستر سيتي بأربع نقاط، لأن الأخيرين يلعبان غدا. وأكد مهاجم مانشستر يونايتد واين روني أنه يتعين على فريقه عدم الاستهتار إطلاقا بالمباريات المقبلة في محاولته لاستعادة اللقب الذي خسره في الثواني الأخيرة الموسم الماضي لمصلحة جاره مانشستر سيتي وبفارق الأهداف فقط. وقال روني الذي بدأ يستعيد لياقته البدنية بعد غياب عن الملاعب دام أكثر من شهر لإصابة في ساقه مطلع الموسم الحالي «قدمنا عروضا جيدة في بعض المباريات، وفي البعض الآخر احتجنا إلى الكفاح من أجل الخروج بنتيجة إيجابية».

في المقابل، يستقبل تشيلسي على ملعبه ستامفورد بريدج، ليفربول في مباراة قوية. وخرج الفريق اللندني بفوز صعب لكن ثمين على شاختار دونيتسك الأوكراني 2/3 في دوري أبطال أوروبا التي يدافع عن لقبها، ليعزز آماله في بلوغ الدور الثاني.

وكان مدرب تشيلسي الإيطالي روبرتو دي ماتيو دق جرس الإنذار لفريقه، خصوصا في ما يتعلق بأدائه الدفاعي، حيث تلقت شباكه 14 هدفا في مبارياته الست الأخيرة، وقال «تقدمنا ضد شاختار مرتين، لكن الفريق المنافس عادل النتيجة مرتين، وهذا أمر غير مقبول إذا أردنا أن نحقق نتائج إيجابية». وأضاف «نظرنا إلى هذه الناحية مع الجهاز الفني، فإن الأمر لا يتعلق بقلة عدد المدافعين، بل بإيجاد التناغم بين مختلف أفراد هذا الخط».

في المقابل، سيحاول ليفربول الذي يحتل مركزا وسطا الخروج بنتيجة إيجابية، لكن تجربته الأخيرة لم تكن جيدة لأنه سقط في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) أمام أنجي ماخاشكالا الروسي صفر/1 أول من أمس. ولم يحقق الفريق الأحمر النتائج المرجوة منه أقله حتى الآن بإشراف مدربه الجديد براندن رودجرز، ولم يفز إلا في مباراتين في الدوري المحلي هذا الموسم من أصل 10.

ولن تكون مهمة مانشستر سيتي سهلة أمام ضيفه توتنهام. ويسعى سيتي، الذي لا يقدم أفضل مستوياته في مطلع هذا الموسم خصوصا على الصعيد الأوروبي، تعويض نتيجته المخيبة أمام أياكس أمستردام (2/2) في دوري الأبطال، والتي قلصت كثيرا من حظوظه في بلوغ الدور الثاني من المسابقة. ويعاني سيتي شأنه في ذلك شأن تشيلسي من اهتزاز في خط الدفاع، لكنه على الرغم من ذلك فهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر محليا حتى الآن، لكنه سقط في فخ التعادل 4 مرات في 10 مباريات، وأهدر الكثير من النقاط.

* الدوري الإسباني

* يريد برشلونة المتصدر نسيان خسارته أمام سلتيك الاسكوتلندي والعودة إلى سكة الانتصارات عندما يحل ضيفا على ريال مايوركا في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم غدا. وكان برشلونة بحاجة إلى نقطة من مباراته ومضيفه سلتيك من أجل بلوغ الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، لكن بطل اسكوتلندا حقق إحدى أفضل نتائجه خلال مشاركاته القارية وعاد بالذاكرة إلى أمجاد 1967 حين توج باللقب، ملحقا بفريق المدرب تيتو فيلانوفا هزيمته الأولى في المسابقة (1/2) بعد 3 انتصارات متتالية.

سلسلة الفريق الكتالوني القارية توقفت عند 17 مباراة من دون خسارة خارج ملعبه، إذ عادت خسارته الأخيرة خارج ملعب كامب نو إلى 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2006 على ملعب ستامفورد بريدج ضد تشيلسي الإنجليزي (1/صفر) بهدف العاجي ديدييه دروغبا، لكن محليا حقق بداية صاروخية شهدت فوزه في 9 مباريات من أصل 10 ليتصدر الترتيب بفارق 3 نقاط عن أتليتكو مدريد و8 نقاط عن غريمه التاريخي ريال مدريد.

وحقق برشلونة 14 فوزا في 17 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات، وبلغ معدل تسجيله 2.76 هدف في المباراة الواحدة ونسبة امتلاك للكرة بلغت 66 في المائة.

وتحسر فيلانوفا على خسارته الأخيرة أمام سلتيك «قرأنا المباراة جيدا. خلقنا الكثير من الفرص، لكن لم نهز الشباك لأن حارسهم كان رائعا». وعن مواجهة اللعب الدفاعي الذي قدم سلتيك نموذجا عنه في مباراتيه ضد بطل 2009 و2011، قال فيلانوفا الذي حل بدلا من جوسيب غوارديولا في نهاية الموسم الماضي «هذه الكرة التي يعشقها جمهور كرة القدم. كما أنني أستمتع برؤية فريقي من مقعد البدلاء».

أما الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل هدفه الأول بعد ولادة طفله تياغو، فقال «لا نزال في المركز الأول ولسنا قلقين. تكرر ما حصل في كامب نو، دافعوا وانتظروا الهجمات المرتدة». وتابع أفضل لاعب في العالم «لا يوجد ظلم أو عدالة في كرة القدم، ببساطة يجب أن تفوز.. عرفوا الاستفادة جيدا من الضربات الثابتة والركنيات». وما يعزز من آمال برشلونة لتدعيم أفضل بداية في تاريخه في الليغا المحلية، خسارة منافسه المقبل مايوركا آخر خمس مباريات وتراجعه إلى المركز الثاني عشر.

وستكون مهمة ريال مدريد أصعب بكثير على الورق من غريمه، إذ يحل غدا أيضا على ليفانتي السادس الذي لم يخسر في آخر أربع مباريات في ختام المرحلة.

ووقع ريال مرة جديدة في مطب بروسيا دورتموند في دوري الأبطال، إذ كان يتجه لتلقي خسارة ثانية على التوالي أمام بطل ألمانيا الثلاثاء الماضي، قبل أن ينقذه الألماني مسعود أوزيل في الدقيقة قبل الأخيرة ويتعادل له 2/2. وبعد بدايتهم البطيئة محليا، عاد لاعبو المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو إلى سكة الفوز فحققوا النقاط الثلاث في 5 من مبارياتهم الست الأخيرة، وهم يملكون أقوى دفاع بالتساوي مع ملقة (7 نقاط).

ويستقبل أتليتكو مدريد الثاني خيتافي العاشر، بعد تلقي الأول خسارته الأولى هذا الموسم أمام فالنسيا صفر/2. ومن جهته، يخوض فالنسيا التاسع، بعد فوزه الكبير على باتي بوريسوف البيلاروسي 2/4، رحلة صعبة إلى بلد الوليد الثامن، في حين يأمل ملقة المنتشي من تأهله إلى الدور الثاني من دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، العودة إلى سكة الانتصارات بعد تعادل وخسارة عندما يستقبل ريال سوسييداد السابع عشر.