الإنتر يدك بارتيزان في عقر داره.. ونابولي يسحق دينبرو برباعية

لاتسيو يقهر باناثينايكوس.. وأودينيزي يسقط أمام يونغ بويز أوروبيا

TT

واصل الإنتر سلسلة انتصاراته وتغلب على بارتيزان بلغراد 3/1 أول من أمس (الخميس) في بلغراد ضمن الجولة الرابعة من الدوري الأوروبي. واحتدم الشد والجذب بين الفريقين في الشوط الأول الذي انتهى سلبيا. وبعد مرور ست دقائق من الشوط الثاني استهل الأرجنتيني بالاسيو مهرجان التهديف وسجل الهدف الأول لفريقه ثم تألق مرة أخرى وضاعف النتيجة بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 30 من الشوط ذاته وأعقبه غوارين بتسجيل الهدف الثالث، ثم جاء رد أصحاب الأرض في الدقيقة 46 من نفس الشوط. وبهذه النتيجة ضمن الإنتر التأهل لدور الـ16 بعدما رفع رصيده إلى 10 نقاط متساويا في الصدارة مع روبن كازان الروسي بينما توقف باراتيزان عند نقطة واحدة.

يذكر أنه بهذا الانتصار قد حقق الإنتر الفوز العاشر له على التوالي خارج أرضه. وكان يكفيه التعادل من أجل التأهل لكن حصل الإنتر على نقاط ثمينة على أية حال، لأنه في قرعة الـ16 فريقا الذين سيصلون إلى النهاية في الدوري الأوروبي سيتم تصنيف الأوائل في الـ12 جولة. ومن المقرر أن يلعب يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على المركز الأول مع روبن كازان.

وقال آندريا ستراماتشوني مدرب الإنتر عقب نهاية المباراة: «إن قوة أي فريق كبير هو عمل الحسابات فقط في نهاية المباراة. لقد بدأنا المباراة بحكمة لأن المهاجمين كانوا قد خرجوا وهم متعبون كثيرا من المباراة أمام اليوفي، لكن كانت الفكرة رفع إيقاع الأداء في الشوط الثاني بحثا عن الفوز. وتشير العشرة انتصارات على التوالي في مباريات خارجية إلى فكرة العقلية لهذا الفريق، الذي وصل إليه بطلا مثل بالاسيو. ولم يكن من قبيل الصدفة أنه كان أول صفقة شراء لنا. إنه يستطيع تفقد مسار الخصوم ثم يتألق ويسجل الأهداف. لكن كان هاندانوفيتش وكاسانو بارعان أيضا مع التمريرة الحاسمة من غوارين وهؤلاء الذين لعبوا أقل مثل سيلفيستري وجوناثان.

إصابة: إن الخبر السيئ مرتبط بإصابة الغاني مودينغهاي بمشكلة في العضلة الضامة اليمنى وسيقوم بإجراء بعض الفحوصات الطبية خلال الساعات المقبلة، لكنه بكل تأكيد لن يشارك في مباراة أتلانتا. وذكر ستراماتشوني: «إنه الخبر السيئ الوحيد في هذه الأمسية». ويبدو أن الإنتر على أية حال قد غير خطوة ما وعقب مدرب الإنتر: «كانت نقطة التحول هي الخسارة أمام سيينا لأنه هناك خرج الرجال الذين يتواجدون في هذا الفريق. وهنا لم يفقد أحد الطريق لا اللاعبين ولا الإداريين. حيث إننا بدأنا السير في المسار الإيجابي ونحن سعداء ونعود الآن إلى مدينة ميلانو للاستعداد لتحد صعب للغاية. رسالة ماسيمو موراتي؟ لم أفتح هاتفي الشخصي بعد». وبينما يصرح الصربي ديان ستانكوفيتش على موقع الإنتر الرسمي بسبب الشعور بالمرارة الناتج عن عدم الذهاب إلى «بلده» بلغراد «إنني أبذل كل ما في وسعي للعودة إلى الملعب ولم يكن من الممكن إهدار يومين من العمل في بينيتينا»، سيتعين على الهولندي ويسلي شنايدر تأجيل العودة إلى 18 من الشهر الحالي أمام كالياري «لقد قمت بإجراء الفحوصات الطبية الأخيرة وكل شيء على ما يرام والآن ستزداد الأعمال تدريجيا» ويأتي «الصمت» من إدارة النادي. وصرحت زوجة اللاعب الهولندي المنحدر من مدينة أوتراخت بهولندا عقب المباراة قائلة: «لا يستطيع زوجي الكتابة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر). فهي قرارات النادي. وهذا غريب لأن هو فقط من لا يمكنه التغريد على (تويتر). أنا حزينة لأن ويسلي يقدم دائما أقصى ما لديه من أجل الفريق». وسيعود اللاعب الهولندي قريبا للحديث في الملعب.

إلى ذلك، ينبغي الإشارة إلى أداء السلوفيني سمير هاندانوفيتش حارس مرمى الإنتر الذي حرم باراتيزان للمرة الخامسة من تسجيل أهداف في شباكه. وفي النهاية تحدث كما لو أنه لم يفز بأي شيء حيث قال: «كان الفوز مهما لكن لا يمكنك انتظار المجيء هنا ولا تتلقى أي تسديدات نحو المرمى. هل قمت بعمل المعجزات؟ أنا هنا لصد الضربات». ويتابع هاندانوفيتش حديثه قائلا: «من لا يسجل، تتلقى شباكه الأهداف وهذه هي كرة القدم ومن أجل هذا السبب تبدو رائعة. وأمام بارتيزان لم نقدم واحدة من أفضل المباريات لكن المهم هو أن يجد الجميع الجاهزية. وتمنح الانتصارات مغزى أيضا إلى من لعب أقل. لقد فزنا بالخبرة وكنا بارعين، والآن ينبغي علينا التفكير في مباراة أتلانتا لأنها مباراة خارجية صعبة. ونتمنى أن نستعيد لياقتنا بشكل جيد ونذهب لتحقيق النتائج أيضا هناك».

وعلى صعيد الدوري الأوروبي أيضا، قاد كافاني فريقه نابولي للفوز على ضيفه دينبرو بتروفسك الأوكراني برباعية مقابل هدفين أول من أمس في استاد سان باولو. فبعد مرور 8 دقائق استهل كافاني مهرجان التهديف لصالح الضيوف ثم رد عليه فيدتسكي لاعب نيبرو في الدقيقة 34 من الشوط الأول. ثم أعقبه زميله وزوليا بالهدف الثاني في الدقيقة الثامنة من الشوط الثاني ثم تألق كافاني مجددا وسجل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 33 وضاعف النتيجة في الدقيقة 43 ثم تألق بقوة وسجل الرباعية في الدقيقة 48 من الشوط ذاته.

عند نقطة بعينها، ساد الظلام على فريق نابولي ودخل في نفق مظلم وكان هناك نوع من الضياع. ثم جاء نور كافاني وسطع في أنحاء الفريق وأضاء النفق بقوة. واستيقظ نابولي مجددا وفاز. وسيكون هو دائما «الماتادور» الذي يصبغ توقيعه على الإنجازات. إنه البطل الوحيد في المباراة أمام الأوكرانيين.

غطاء: إن كافاني لاعب مدهش وقادر بمفرده على تحطيم التناقضات وحدود «نابولي 2». إن اختلاف المهارة بين لاعب أوروغواي والآخرين (فارغاس ودوناديل على الصعيد الأول) واضح. وهكذا تحولت الأمسية التي أقيمت في استاد سان باولو، التي بدأت باشتباكات قبل التحدي بين مجموعات صغيرة من جماهير نابولي وأوكراينا، إلى ليلة من السعادة التي لا حدود لها بتوقيع مهاجم جنوب أميركا. وهنا تتحدث أرقامه القياسية في نضوج قوي ومهاري مثير للإعجاب حيث وصل عدد أهدافه الآن 79 هدفا، الذي يتجاوز به سافولدي ويتمركز في المركز السادس في تصنيف المهاجمين على مر العصور (مارادونا يتواجد في المركز الأول برصيد 115 هدفا).

وفي المباريات الأخرى تغلب فريق لاتسيو بملعبه على فريق باناثينايكوس بثلاثية نظيفة ضمن المجموعة الثامنة من الدوري الأوروبي حيث سجل كوزاك الهدف الأول لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة 23 في الشوط الأول، ثم ضاعف النتيجة في الدقيقة 40 من الشوط ذاته وأعقبه زميله فلوكاري بتسجيل الهدف الثاني للاتسيو في الدقيقة 13 من الشوط الثاني. بينما سقط فريق أودينيزي أمام يونغ بويز 2/3 ضمن المجموعة الأولى من الدوري الأوروبي.