إدارة الاتحاد: كذبوا علينا بديون الـ19 مليون ريال واكتشفنا أنها «50 مليونا»

قالت إن زمن «دفع» العضو الشرفي السخي أرقاما فلكية لن يعود.. وستشكو سوزا

TT

أبدت إدارة نادي الاتحاد استياءها من الضغوط الجماهيرية والإعلامية التي تساهم في تدهور الفريق الكروي الأول بعد خروجه كل موسم من بطولة دوري أبطال آسيا، مشيرة إلى أن تلك التصرفات قللت من عمر إدارات النادي المتعاقبة، وجعلت مصيرها هو الرحيل بكامل أعضاء المجلس، ليدخل الفريق في دوامة عدم الاستقرار الإداري الذي يحبط إمكانية رسم خطط مستقبلية لبناء الفريق بشكل صحيح، مما يجعل الأوضاع تزداد سوءا، والمعاناة تتفاقم من موسم لآخر.

وأشارت إدارة الاتحاد من خلال بيان أصدرته أمس إلى ضرورة الوقوف إلى جانب النادي من أجل أن يتمكن من تجاوز أزماته ويستعيد عافيته ليصعد المنصات مجددا، مبينا أن رؤية الإدارة الحالية عند قبولها المهمة لم تكن مبنية على سياسة الإنقاذ، بل جاءت لتطوير أنظمة النادي الإدارية والاستثمارية والتمويلية وتطوير الأجهزة الفنية بالنادي، والدفع به نحو الاحترافية الإدارية والفنية بكل معانيها الحديثة، ووضع الاتحاد على الطريق الصحيح الذي يضمن بقاءه ضمن دائرة الأبطال في كل المحافل المحلية والإقليمية والآسيوية.

وكشف البيان الاتحادي مفاجأة كبرى تكمن في ديون إلزامية بنحو 51 مليون ريال على الاتحاد ويجب دفعها موضحة أن المعلومات الموثقة بالنسبة لها كان الديون لا تتجاوز الـ19 مليون ريال إلا أن الإدارة صدمت بإخفاء الرقم الحقيقي الذي أثقل كاهل النادي وسبب إرباكا كاملا لمجلس الإدارة لصعوبة توفير مثل هذا المبلغ.

وأضاف البيان: الـ51 مليون ريال تمثل الشكاوى لدى الفيفا والاتحاد السعودي (19,5 مليون ريال)، والدفعات المتأخرة من عقود اللاعبين المحليين (13,125,000 ريال)، والمتأخرات على النادي للاعب ويندل (3,500,000 ريال)، و3 رواتب متأخرة للاعبي الفريق الأول لكرة القدم والجهازين الفني والإداري، ومقدمات عقود الجهاز الفني، و4 رواتب لعاملين بالنادي متأخرة، إلى جانب ديون لجهات أخرى متفرقة، وأصبح النادي مطالبا بسداد كل هذه المستحقات فور تسلم الإدارة الجديدة إضافة إلى مقدمات عقود اللاعبين الأجانب، وقد تم صرف (36.672.000 ريال) حتى تاريخ البيان الذي صدر أمس، مع العلم بأن مصادر دخل النادي خلال هذه الفترة الحرجة بلغت نحو 16 مليون ريال (دفعة الشريك الاستراتيجي)، «ومليون ريال من حقوق النقل التلفزيوني، و43,215 ريالا من عضويات بطاقة عامل، و772,700 ريال من عضويات شرفية بالإضافة إلى دعم متفرق من 19 عضو شرف بلغ 3,210,000 ريال، إلى جانب 31.200 ريال مداخيل أخرى»، وقد تم توفير مبلغ 20.614.535 ريالا عن طريق الإدارة عبر عدد من أعضائها.

وأوضحت الإدارة الاتحادية أن النادي يمر بمرحلة انتقالية تستوجب على الجميع التسليم بأن زمن تكفُّل عضو واحد بسداد مبلغ 40 أو 50 مليون ريال سنويا لسد عجز ميزانية النادي لم يعد محتملا مؤكدة أن المرحلة الحالية تمثل منعطفا تاريخيا يستوجب على النادي فيه الاعتماد على مصادره واستثماراته الخاصة وهو ما تحاول الإدارة جاهدة القيام به بطريقة تضمن لها الاستقلال المادي على المدى الطويل، مدركة في الوقت نفسه أنها تقوم بسداد ديون ومستحقات إدارات سابقة فهي ما تزال ملتزمة بسداد جميع هذه الديون كما تعهدت منذ اليوم الأول ولكن سيتم ذلك بشكل تدريجي، حيث تحتاج إلى التوازن خلال الموسمين الحالي والمقبل.

وبخصوص قضية المحترف البرازيلي دييغو سوزا شددت الإدارة الاتحادية على أنها وفرت كل الأجواء المناسبة والمريحة للاعب إلا أن الضائقة المالية أثقلت كاهلها مما حدا باللاعب لإمهال النادي 3 أيام لتسديد مستحقاته وإلا فسخ عقده وهو ما جعل سوزا يرفض التدريبات فضلا عن مطالباته بالسفر خارج السعودية وهو ما تعارضه أنظمة الدولة.

وأبدت الإدارة الاتحادية استغرابها من شكوى سوزا الاتحاد لدى فيفا مبينة أنها أوكلت محامي النادي مهمة تقديم شكوى ضد اللاعب للاتحاد الدولي مدعمة بكل الوثائق الرسمية التي تثبت سلامة موقف النادي للمطالبة بالتعويضات اللازمة عما لحق بالاتحاد من ضرر جراء رفضه المشاركة في مباريات هامة ومصيرية وعدم التزامه ببنود العقد.