رفض المشرف على فريق كرة القدم بالنادي الأهلي طارق كيال الإفراط في التفاؤل في مباراة اليوم أمام أولسان الكوري على لقب الدوري الآسيوي، مشيرا إلى أن على الجميع إدراك صعوبة المهمة التي سيخوضها ممثل الكرة السعودية اليوم. وقال كيال في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن بلوغ الأهلي هذه المرحلة النهائية والحاسمة من الدوري الآسيوي جاءت ردا عمليا على من قال إن الأهلي سيفرط في البطولة الآسيوية من أجل البطولة المحلية، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم لم يشغلوا أنفسهم بما حدث في مباراة الاتحاد في نصف نهائي البطولة، وقال إنه وبمجرد خروجهم من أرض الملعب وضعوا كل تركيزهم على المباراة وبذلوا كل شيء من أجلها ولا شيء غيرها، رافضا في الوقت ذاته ترشيح لاعب بعينه من أجل إحراز هدف في المباراة، وقال إن الكل لديه الحس التهديفي ولن يفرط في مناسبة كهذه قد يدخل بسببها التاريخ من أوسع أبوابة.
* يتساءل البعض عن المهر الذي قدمتوه بصفتهم أهلاويين من أجل الظفر باللقب الآسيوي، حدثنا عن هذه النقطة تحديدا..
- الحقيقة أن مهر البطولة الذي قدمناه ومنذ أول يوم خضنا فيه المنافسات هو العمل الجماعي المنظم وروح الفريق الواحدة؛ من الإدارة إلى الجهاز الفني وصولا إلى اللاعبين، وكل ذلك تحت إشراف مباشر من الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبد الله، حيث إنه رسخ لأمر مهم بل وغاية في الأهمية، وهو تلبية جميع طلبات اللاعبين ومنحهم حقوقهم بالكامل ماليا ومعنويا وفي كل الأوقات دون ربط ذلك بنتائج الكرة وتقلباتها، وهذا ما أوصلنا إلى هذه المرحلة المتقدمة من البطولة الأقوى والأكبر في القارة.. باختصار شديد، الأهلي قدم دروسا كبيرة في أساليب العمل الاحترافي.
- يقال إن الأهلاويين أنفسهم لم يتوقعوا الوصول إلى هذه المرحلة من البطولة الآسيوية؛ حيث وجدوا أنفسهم فجأة في المباراة النهائية؟
- الأصح أننا رددنا عمليا على من قال إننا سنفرط في «الآسيوية» من أجل تحقيق البطولة المحلية، كوننا ندرك عدم قدرتنا على خوض المعترك الآسيوي، فها نحن نصل إلى النقطة التي أردنا الوصول إليها وعملنا من أجلها كل شيء.
* كيف عملتم من أجل تخطي تلك الأحداث المثيرة التي صاحبت مباراتكم أمام الأهلي في نصف النهائي؟
- سأجيبك بصراحة، فمنذ أن خرجنا من الملعب لم نشغل أنفسنا بكل ما حدث، فتركنا للإعلام والجماهير الحديث والإسهاب والمد والجزر في هذه القضية، بينما وضعنا كامل تركيزنا على هذا النهائي الكبير وتجاهلنا كل شيء قد يعكر صفو استعداداتنا.
* هل أنت متفائل بما سيقدمه الأهلي في هذه المباراة؟
- متفائل.. ولكن أكره الإفراط في التفاؤل أيا كانت إمكانات فريقي ومهما كانت ثقتي فيه.. على الجميع، خصوصا الأهلاويين، أن يعرفوا شيئا واحدا فقط ويضعوه نصب أعينهم: «المباراة صعبة جدا جدا»، ونأمل من الجميع الدعاء بأن يوفقنا الله لتجاوز هذه المعركة المصيرية.
* تشتكي الفرق السعودية غالبا من عدم وجود بعض التسهيلات في مثل هذه المهمات الآسيوية.. بالنسبة لكم؛ هل هناك ما عكر صفوكم خلال وجودكم في كوريا؟
- للأمانة أن الأمور كانت على خير ما يرام من كل النواحي وسارت بالشكل الذي نطمح إليه، لكن أخبرنا المسؤولين في الاتحاد الآسيوي أن الفترة ما بين مباراة نصف النهائي والمباراة النهائية قصيرة جدا، ولا تمنح الفريق تلك الأريحية لضبط أمورها في ظل هذه الأجواء الباردة، وعلى عكس الفريق الكوري الذي استعد على أرضه، ولم يكابد عناء السفر والتنقلات.
* هل هناك من ترشحه للتسجيل في هذه المباراة من لاعبي الأهلي؟
- لا أخفيك أن الكل قادر على التسجيل من الدفاع إلى الهجوم، ومهما توقعت، لن تصيب توقعاتي، فالجميع بالتأكيد لن يفرط في التسجيل خلال مناسبة كبرى كهذه ودخول التاريخ من أوسع أبوابه، وأجدد القول إننا بإذن الله قدمنا كل ما بوسعنا لإحراز هذه الكأس العظيمة والعودة بها إلى جماهيرنا في جدة، وقبل ذلك الاحتفال بها مع الجماهير التي قدمت لمساندة الفريق هنا في كوريا.