الميلان ينهار من جديد في عقر داره بثلاثية فيورنتينا

انتصارات الإنتر تتوقف عند 10 مباريات بالسقوط أمام أتلانتا

TT

سقط الإنتر أمام مضيفه أتلانتا (2-3) يوم أول من أمس الأحد في الجولة الـ12 من الدوري الإيطالي، ليبتعد عن اليوفي المتصدر بفارق أربع نقاط في المركز الثاني، وتتوقف سلسلة الفوز عند 10 مباريات متتالية بحصد 27 نقطة، بينما يتقدم أتلانتا إلى المركز السادس بـ18 نقطة. وافتتح بونافينتورا التسجيل لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة التاسعة، وجاء رد غوارين بهدف في الدقيقة 56. ولكن نجح الأرجنتيني دينيس في تسجيل الهدفين الثاني والثالث لصالح أتلانتا في الدقيقة 60 ومن ضربة جزاء في الدقيقة 67. واختتم بالاسيو التسجيل بهدف عديم الجدوى في الدقيقة 84. جدير بالذكر أن الهزيمة الأخيرة للإنتر كانت في الجولة الرابعة من الدوري أمام سيينا بثنائية يوم 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، والمرة السابقة التي هزت شباك الإنتر ثلاثة أهداف في مباراة واحدة أمام روما حينما مُني بالهزيمة (3-1). ونذكر الأرقام والبيانات من أجل فهم ماذا سيحدث بعد شهر ونصف من تألق الإنتر. وعقب المدرب ستراماتشوني على الهزيمة، قائلا: «لم نكن نستحق الهزيمة، ولكن أيضا لا يمكن التفكير في الفوز بكل المباريات». وثمة عزاء آخر لفريق ستراماتشوني أن الإنتر تحت تدريب مورينهو دخل مرماه أيضا ثلاثة أهداف من قبل.

ومع كل هذا، لم يتمالك ستراماتشوني نفسه في الملعب أمام الحكام، عندما منحوا الخصم ضربة جزاء بسبب خطأ ارتكبه سيلفيستري، وصب المدرب الشاب جام غضبه على حكم الراية داماتو، وصرخ، قائلا: «لم تكن ضربة جزاء وأنت تعلم ذلك أيضا». وعلى العكس، ما إن وقف ستراماتشوني أمام الميكروفونات عقب المباراة استعاد قناعته بعدم الحديث عن الحكام، ولكن نرى من تعبيره عدم موافقته على ما حدث، قائلا: «الحكم رأى الأمر هكذا... لنمض قدما. أنا لم أعلق على ما حدث في تورينو ولن أتطرق إلى ذلك الآن؛ حيث لا أريد الحكم على الحكام، ولكني أريد تدريب الإنتر. وسيعرف مسؤول الحكام الأول ماذا يفعل. وأعتقد أن ضربة الجزاء لم تكن ستحتسب، ولكن كل له عيناه، وعلى أي حال الأمر على ما يرام هكذا. وتهانينا لأتلانتا حتى وإن كنت مقتنعا بأننا لو لم يدخل في مرمانا الهدف الأخير كنا سننجح في تحقيق التعادل».

وفي الجولة ذاتها، سقط الميلان في عقر داره أمام فيورنتينا بنتيجة (1-3). ليبقى صاحب الأرض في المركز العاشر بـ14 نقطة مقابل 24 نقطة لخصمه في المركز الرابع. وافتتح أكويلاني التسجيل لصالح الضيوف في الدقيقة العاشرة، ثم عزز فاليرو تقدم فريقه بتسجيل هدف في الدقيقة 38 من الشوط ذاته. وجاء رد أصحاب الأرض بهدف باتزيني في الدقيقة 14 من الشوط الثاني، ثم اختتم الحامداوي التسجيل لصالح فيورنتينا في الدقيقة 42. ليمضي المدرب أليغري ليلة مظلمة من جديد بانهيار فريقه أمام فيورنتينا الذي ينضج باستمرار بشخصية قوية أيضا. ويعود وضع مدرب الميلان في حالة من عدم الاستقرار. وإن كان من المفترض أن يحل المدرب مونتيلا محل أليغري على مقعد التدريب في نهاية الموسم، فلن تكون هناك مفاجآت بالنظر إلى أن غالياني، نائب رئيس الميلان، كان واضحا عشية المباراة، بقوله: «مونتيلا يروق لي لأنه يجعل الفريق يلعب جيدا، كما يريد الرئيس». جدير بالذكر أن باتو أخطأ ركل ضربة جزاء واستبدل أليغري المهاجم باتزيني به، كما كان أداء بواتينغ سيئا للغاية، حتى أمطرت جماهير الميلان فريقها بوابل من الانتقادات وهتفت: «نريد 11 أسدا في الملعب، فلتوقفوا الحماقات». وعقب القائد أمبروزيني، قائلا: «إنها هزيمة تؤثر علينا كثيرا. وكنا نحتاج إلى الاستمرارية، ولكن يبدو بوضوح أن هذا الفريق غير مستعد. ولقد دخلنا الملعب بسلوك خاطئ وقليل الإقناع والحسم، وفي هذا الوضع لا يمكننا أن نعد بالعودة إلى المراكز الأولى. وإذا كنا على هذا النحو فنحن لسنا مستعدين للخروج من اللحظة الحرجة. وعلينا النظر بداخلنا، فلقد ظننا أننا خرجنا بالفعل من اللحظة الحرجة، ولكن لا يكفي تقديم أداءين مقنعين. يتعين علينا أن نشمر عن ساعد الجد». كما أضاف كريستيانو أبياتي، قائلا: «إنها خسارة لأننا كنا قد حققنا من قبل أداء جيدا وغابت عنا الروح المناسبة التي أظهرناها أمام ملقا الإسباني، حينما تصرفنا ببراعة أمام تسجيل الأهداف، وضغطنا على الخصم طوال المباراة. ويتعين على كل منا أن يجد الحافز والدوافع بداخله، وإذا ارتديت هذا القميص لا يمكن ألا تمتلك ذلك. ومباراة سان باولو المقبلة ستكون صعبة، ولكنها اللحظة المناسبة للانطلاق من جديد. هل هناك القليل من الجماهير في سان سيرو؟ علينا أن نقنع المشجعين بالمجيء لرؤية ما نقدمه». جدير بالذكر أن أليساندرو نيستا عاد أول من أمس إلى مدرجات سان سيرو لأول مرة بصفته مشجعا وذهب ليحيي زملاءه القدامى عقب المباراة.

ويواجه الميلان لحظة صعبة بالهزيمة أمام فيورنتينا على الصعيد النفسي أيضا، بعد حصوله على 14 نقطة من 12 مباراة. كما أن جدول المباريات لا يساعده، حيث على الميلان في الثلاث مباريات المقبلة أن يواجه نابولي وأندرلخت خارج ملعبه واليوفي في ملعب سان سيرو. في ظل حالة الطوارئ أيضا في الدفاع بعد غياب دانييلي بونيرا الذي اضطر الخروج من المباراة في الدقيقة 38 من الشوط الثاني. ويخشى الميلان من غياب طويل للاعب بسبب شعوره بألم شديد في العضلة الضامة لفخذه اليسرى، وعلى أقل تقدير سيكون مصابا بتمزق، ويأمل الفريق ألا يكون الأمر أسوأ من ذلك.

وعلى صعيد آخر، عمت الاحتفالات مدينة فلورنسا بعودة فريق فيورنتينا إلى الحياة بين كبار الفرق بعد مخاطرته في العام الماضي بالسقوط إلى دوري الدرجة الثانية. وبعد موسمين من النقاهة، عاد فيورنتينا إلى المراكز الأولى، ولا يتعلق الأمر فقط بحصيلة النقاط، ولكن أيضا بسحر الفريق في الملعب من خلال تقديم مباراة ممتعة ولعب رائع. وعقب مونتيلا على الفوز، قائلا: «اتصل بي الرئيس أندريا ديلا فالي ليهنئني، وبالطبع يهنئ الفريق بأكمله بالفوز المستحق. ومقارنة بالانطلاقات الأولى، أصبحنا أيضا أكثر واقعية. وتجتاحنا مشاعر الحماس، ومن المناسب الآن أن تحلم الجماهير. ويتعين علينا فقط أن نحرص على أن تتحول هذه الدفعة إلى طاقات إيجابية، وليست مفترضة. ولم تكن التهاني موجهة لفرد بعينه، وهذا أفضل ما حصلت عليه. ويشرفني تقدير غالياني لي، ولكني مرتبط بعقد، وأنا بحالة جيدة هنا». ومن جهة أخرى يشهد تألق فيورنتنيا على براعة لاعبه أكويلاني الذي انطلق لأول مرة في 13 مايو (أيار) الماضي بقميص الميلان، حيث افتتح المباراة بتسجيل هدفه لصالح فيورنتينا، وعقب قائلا: «لم أحتفل بالهدف لاحترامي لبعض الزملاء القدامى الذين شاركوني لحظات صعبة. وهذا فريق قادر على القيام بأشياء كبيرة، وفرض لعبه في أي مكان».