مصدر لـ «الشرق الأوسط»: ترشح حافظ المدلج لـ«تنفيذية الفيفا» يحتاج إلى دعم لوجستي

بعد استقالته من مناصبه «السعودية».. هل يدخل معركة المقاعد مع السركال وآل خليفة؟

TT

أعلن الدكتور حافظ المدلج عضو اللجنة التنفيذية ورئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي عضو اللجنة المنظمة لكأس الفيفا للقارات بالبرازيل 2013، اعتذاره عن الاستمرار في المناصب الرياضية المحلية، حيث سيكون اجتماع رابطة دوري المحترفين السعودي المقبل هو الأخير له ممثلا للاتحاد في الرابطة، وذلك رغبة منه في فتح المجال لمجلس إدارة الاتحاد المقبل لترشيح ممثل آخر. وبذلك يكون «المدلج» قد استقال من جميع مناصبه المحلية ليتفرغ للمهام الدولية والآسيوية.

من جانبه، أكد الدكتور حافظ المدلج اعتزازه بالثقة والدعم الذي كان ولا يزال يلقاه من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل «الذي رسم سياسة طويلة المدى لبناء كوادر سعودية شابة بدأت ثمارها تظهر في الجيل الجديد من خريجي التخصصات الرياضية الدقيقة الذين سيمثلون مستقبلا حجر الزاوية في النهضة الإدارية للرياضة السعودية»، مشيرا إلى أن «ابتعاث 34 شابا من منسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب للدراسات العليا يمثل نقلة نوعية ستظهر نتائجها على مستقبل الرياضة السعودية، بعد أن لمس التطور الذي يحققه نخبة الشباب المتخصص العاملين في رابطة دوري المحترفين السعودي بوصفهم أول نتاج لسياسة رائد التغيير والتطوير الأمير نواف بن فيصل».

وبحسب تصريحات مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط»، فإن المسؤولين الرياضيين السعوديين لم يفكروا بعد في الدفع باسم الدكتور حافظ المدلج للمنافسة على مقعد «الفيفا» التنفيذي الذي سيترجل عنه القطري محمد بن همام في حال عدم براءة الأخير من التهم المنسوبة إليه من قبل الفيفا؛ إذ يتوقع أن يتنافس على هذا المقعد: الإماراتي يوسف السركال، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وهو ما يجعل فكرة ترشيح المدلج مستبعدة في ظل صعوبة الزج به وسط منافسة المذكورين، التي ستكون مطلع عام 2013.

ويبدو أنه من المنطقي أن تقدم السعودية على ترشيح المدلج في عام 2015 في حال وجد الدعم والمساندة المطلوبة من القيادة الرياضية السعودية، خاصة أن هذا العام سيشهد انتخابات لثلاثة مقاعد تنفيذية في الاتحاد الدولي، وذلك بقرب انتهاء فترة الأردني الأمير علي بن الحسين والسريلانكي فرناندو مانيلال والصيني جي لونغ.

وقال مصدر موثوق لـ«الشرق الأوسط» إن المنافسة على مقاعد تنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم تتطلب همة رياضية سعودية على مستوى كبير ورغبة في تحقيق الحضور وذلك من خلال توفير المناخ الملائم لهذه الانتخابات التي تتطلب قدرة فائقة في كسب المزيد من الأصوات من خلال العلاقات الوثيقة التي يجب أن تكون حاضرة بين الممثل السعودي والاتحادات الآسيوية البالغ عددها نحو 46 اتحادا.

بقيت الإشارة إلى أن الدكتور حافظ المدلج دخل أروقة اتحاد الكرة السعودي عام 2001 بعد فترة جديدة لاتحاد الكرة برئاسة الأمير سلطان بن فهد، وحضر بقوة في لجان التسويق والمالية والاحتراف السعودية، قبل أن يترشح لمناصب عربية في الاتحاد العربي ومناصب قارية في الاتحاد الآسيوي بدءا بلجنة المسابقات، ثم لجنة التسويق، قبل أن يرتقي لمنصب العضو التنفيذي في الاتحاد الآسيوي عام 2007 واستمر حتى هذه اللحظة، علما بأنه جدد ولايته في تنفيذية الاتحاد القاري في يناير (كانون الثاني) عام 2011 بعد صراع مثير على مقعده مع نحو 4 منافسين.