ميسي سجل هدفه الـ76 خلال عام محطما رقم بيليه.. ورونالدو يفقد الرؤية لدقائق

برشلونة يسحق مايوركا 4 - 2 وينفرد بالصدارة والريال ينهي عقدة ليفانتي في مواجهة برك الماء

TT

سجل الأرجنتيني ليونيل ميسي ثنائية وحطم رقم الملك الأسطوري البرازيلي بيليه (75 هدفا) خلال عام ليساهم في فوز برشلونة على مضيفه ريال مايوركا 4 - 2، في ليلة شهدت فقد البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد لنظره لبعض الوقت خلال المباراة التي حقق فيها فريقه الفوز على ليفانتي 2/1 في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

في المباراة الأولى نفض برشلونة وصيف بطل الموسم الماضي، عنه غبار خسارته أمام مضيفه سلتيك الأسكوتلندي 1 - 2 على ملعب «سلتيك بارك» الأربعاء في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بفوزه الكبير والثمين على مضيفه ريال مايوركا 4 - 2 وهو الفوز الرابع على التوالي للفريق الكاتالوني محليا والعاشر هذا الموسم.

ويدين برشلونة في فوزه إلى ميسي الذي سجل ثنائية في الدقيقتين 44 و70 رافعا رصيده إلى 76 هدفا هذا العام في مختلف المسابقات (بينها أيضا الأهداف المسجلة مع منتخب بلاده) وحطم رقم الملك الأسطوري البرازيلي بيليه (75 هدفا).

ونجح ميسي الذي أصبح الموسم الماضي أفضل هداف في تاريخ برشلونة وحصل مؤخرا على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبية بعد تسجيله 50 هدفا الموسم الماضي، بتحطيم رقم بيليه الذي حققه الأخير عام 1958.

ويصب هذا الإنجاز الذي حققه ميسي لمصلحته في السباق القائم على جائزة الكرة الذهبية لعام 2012 وهو في حال فوزه بها سيكون أول لاعب في التاريخ يحصل عليها 4 مرات.

يذكر أن الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في عام واحد يوجد بحوزة الألماني غيرد مولر الذي سجل 85 هدفا عام 1972 مع فريقه بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا الغربية.

وضرب برشلونة الذي عاد إلى صفوفه المدافع جيرار بيكيه بعد تعافيه من الإصابة، بقوة في الشوط الأول وافتتح التسجيل في الدقيقة 28 عبر قائده تشافي هرنانديز من ركلة حرة مباشرة. وأضاف ميسي الثاني من مجهود فردي أنهاه بتسديدة قوية من خارج المنطقة داخل المرمى في الدقيقة (44)، قبل أن يسجل كريستيان تيلو الثالث من تسديدة قوية أيضا من خارج المنطقة على يسار الحارس في الدقيقة (45).

وعاد مايوركا إلى أجواء المباراة في الشوط الثاني فقلص الفارق عبر الأرجنتيني غييرمو اريال بيريرا من تسديدة قوية من داخل المنطقة في الدقيقة (55)، ثم حصل على ركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس فانبرى لها فيكتور كاستانو بنجاح في الدقيقة (58). لكن ميسي أمن فوز الفريق الكاتالوني عندما تلقى كرة بالصدر من الدولي التشيلي اليكسيس سانشيز، بديل دافيد فيا، داخل المنطقة فهيأها لنفسه قبل أن يسددها قوية بيسراه في الزاوية التسعين لمرمى أصحاب الأرض في الدقيقة (70).

وهو الهدف الخامس عشر لميسي في الليغا هذا الموسم فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين بفارق 3 أهداف أمام مهاجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو وبفارق 5 أهداف أمام مهاجم أتليتكو مدريد الدولي اللاعب الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا.

وعزز برشلونة موقعه في الصدارة برصيد 31 نقطة بفارق 3 نقاط أمام أتليتكو مدريد الذي استعاد توازنه بعد خسارتين متتاليتين أمام بلنسية صفر - 2 محليا وأمام أكاديميكا كويمبرا البرتغالي بالنتيجة ذاتها في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وذلك بفوزه على جاره خيتافي بهدفين نظيفين.

وتابع ريال مدريد صحوته وحقق فوزه الثالث على التوالي عندما تغلب على مضيفه ليفانتي 2 - 1 محتفظا بفارق النقاط الثماني التي تفصله عن الفريق الكاتالوني.

وهي المرة الأولى التي ينجح فيها ريال مدريد في الفوز على ليفانتي في عقر دار الأخير في 4 زيارات حتى الآن آخرها العام الماضي عندما خسر أمامه صفر - 1 كما أنه أوقف السجل الخالي من الخسارة لليفانتي على أرضه منذ 14 أبريل (نيسان) الماضي عندما سقط أمام برشلونة 1 - 2 أيضا.

وجرت المباراة في ظروف مناخية صعبة جدا بسبب الأمطار التي هطلت على مدينة بلنسية فأثرت على أرضية الملعب التي لم تكن صالحة للعب بسبب البرك المائية التي وقفت عائقا أمام اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، كما أن النادي الملكي خاضها في غياب مهاجميه الأرجنتيني غونزالو هيغواين والفرنسي كريم بنزيمة.

وبكر النادي الملكي بالتسجيل عبر مهاجمه كريستيانو رونالدو في الدقيقة (21) رافعا رصيده إلى 12 هدفا في الدوري هذا الموسم، لكن النجم البرتغالي خرج مطلع الشوط الثاني متأثرا من إصابة تعرض لها في عينه، وأفقدته الرؤية بعض الوقت.

وكشف البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب ريال مدريد أن رونالدو فقد الرؤية لبعض الوقت إثر الضربة القوية التي تعرض لها من كوع لاعب ليفانتي دافيد نافارو لتنهمر الدماء وتتم معالجته على أرض الملعب.

وقال مورينهو بعد أن اضطر إلى تبديله بين الشوطين: «لقد أصيب بالدوار، كان مشوشا ليس فقط لدى تعرضه للضرب بل في وقت الاستراحة». وتابع مورينهو: «لم يكن قادرا على الرؤية بعينه في الشوط الأول. لكن في الاستراحة، فقد نظره بالعينين. كان مستحيلا أن يكمل المباراة، سيتم عرضه على الأطباء في مدريد».

ودفع مورينهو براؤول البيول بديلا لرونالدو مع بداية الشوط الثاني، بيد أن ليفانتي نجح في إدراك التعادل بواسطة انخل في الدقيقة (62).

ودفع مورينهو بالبرازيلي كاكا مكان المدافع الفارو أربيلوا، وحصل ريال مدريد على ركلة جزاء إثر عرقلة خوسيه ماريا كايخون داخل المنطقة، فانبرى لها تشابي الونسو بيد أن الحارس غوستافو مونوا تصدى لها في الدقيقة (73).

ولعب مورينهو بورقته الأخيرة عندما دفع بالواعد الفارو موراتا مكان الألماني التركي الأصل مسعود اوزيل، وكان الأخير عند حسن ظن مدربه، لأنه سجل هدف الفوز بعد دقيقة من دخوله أرضية الملعب بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها الونسو في الدقيقة (84).

وعقب اللقاء امتدح مورينهو قدرة لاعبيه على التكيف بعد تأقلمهم مع الظروف السيئة خلال المباراة. وبدا مورينهو سعيدا للعودة من ليفانتي دون أضرار تذكر حيث إنها المرة الأولى التي يفوز فيها الريال على صاحب هذا الملعب منذ تعاقد الفريق مع مورينهو قادما من إنترناسيونالي الإيطالي عام 2010.

وقال مورينهو: «كانت مباراة صعبة على الجميع. استطعنا التأقلم مع الظروف وقد كانت مواجهة فعلية بين لاعبين جادين من الجانبين يسعون لتقديم كل ما لديهم للخروج بنتيجة إيجابية».

وكتب صانع اللعب مسعود اوزيل ساخرا على حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «نتيجة مباراة في الدوري الإسباني لكرة الماء ليفانتي - ريال 1 - 2».