الغيابات والإصابات تضرب منتخبي إنجلترا وألمانيا قبل مواجهتي السويد وهولندا غدا

إسبانيا تواجه بنما دون مخضرميها.. وإيطاليا تعاقب دي روسي وتعتمد على الشباب أمام فرنسا

TT

تؤثر الغيابات والإصابات على منتخبات إنجلترا وألمانيا وإسبانيا قبل مواجهات الغد الدولية الودية. ففي إنجلترا، يواجه المنتخب موجة جديدة من غيابات اللاعبين، سواء للإصابة أو الاعتذارات.

وكما لو كانت فكرة المباريات الودية لا تلقى التقليل الكافي من شأنها في إنجلترا، يقود روي هودجسون، المدير الفني لمنتخب إنجلترا، فريقه غدا أمام السويد، في مباراة ودية دولية، من دون عدد كبير من لاعبيه الأساسيين. فقد أصبح غياب ثيو والكوت عن هذه المباراة شبه مؤكد، بعد خروجه متكئا على قدم واحدة خلال مباراة فريقه آرسنال الأخيرة بالدوري الإنجليزي التي تعادل فيها مع فولهام السبت. كما يغيب النجم واين روني بعدما تم استبداله قبل 11 دقيقة فقط من نهاية مباراة فريقه مانشستر يونايتد التي فاز فيها على أستون فيلا السبت أيضا، وكذلك يغيب وجونجو شيلفي وكايل ووكر وأرون لينون.

أما لاعب الوسط ستيفن جيرارد، الذي كان من المقرر أن يخوض مباراته الدولية المئوية مع إنجلترا في جوتنبرغ، فقد أصيب بالتواء في ركبته خلال مباراة فريقه ليفربول التي تعادل فيها مع تشيلسي (1-1)، أول من أمس.

في المقابل، انتقد الفرنسي آرسين فينغر، مدرب آرسنال، هودجسون على قراره باستدعاء لاعب الوسط جاك ويلشير إلى معسكر منتخب إنجلترا، رغم أن اللاعب عاد مؤخرا فقط من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب 17 شهرا.

وقال هودجسون: «إن جاك لاعب مهم بالنسبة لنا، وهو حاليا بحالة بدنية جيدة، ويشارك في اللعب وقابل للانضمام إلى المنتخب. إنه يتفهم قيامنا بضمه إلى قائمة الفريق»، مشيرا إلى أن المشكلة بين المنتخبات الوطنية وأندية اللاعبين ستظل قائمة دائما. ولمح هودجسون إلى أنه يرى ويلشير جزءا من جيل جديد من لاعبي إنجلترا الصاعدين، الذين بوسعهم تغيير أسلوب لعب إنجلترا المعتاد المعتمد على طريقة (4-4-2) التي انتهجها هودجسون نفسه خلال بطولة الأمم الأوروبية السابقة «يورو 2012».

ويبدو أن المدرب الوحيد السعيد برؤية أحد لاعبيه في منتخب إنجلترا هو ديفيد مويز، مدرب إيفرتون، الذي أبدى سعادته بانضمام لاعبه ليون عثمان، (31 عاما)، أخيرا إلى منتخب بلاده.

وقال مويز: «إنني سعيد، لأن روي (هودجسون) ضمه إلى قائمة المنتخب، لأنه في أفضل حالاته بالدوري ويلعب جيدا بقدر جميع اللاعبين الآخرين». وأضاف مويز: «إنه لاعب يتمتع بالإصرار والالتزام، ولو حصل على فرصته فسيساعد إنجلترا. إنه يسعى دائما وراء الكرة ويتمتع بالكثير من السمات ولاعب قوي أيضا».كما أصبح ويلفريد زاها ثاني لاعب (من غير حراس المرمى) من دوري الدرجة الثانية المحلي ينضم إلى المنتخب الإنجليزي خلال خمس سنوات بعدما استدعاه هودجسون إلى التشكيلة الجديدة.

وما يعانيه المنتخب الإنجليزي ينطبق أيضا على منتخب ألمانيا، حيث انسحب كل من المهاجم ميروسلاف كلوزه ولاعب خط الوسط مسعود أوزيل من التشكيلة التي ستخوض المباراة الودية المقررة أمام مضيفه الهولندي غدا في أمستردام.

وجاء انسحاب الثنائي ليضاعف أزمة المدير الفني يواخيم لوف الذي افتقد بالفعل جهود أربعة لاعبين آخرين، هم: باستيان شفاينشتايغر، وتوني كروس، وجيروم بواتينغ، ومارسيل شميلزر بسبب إصابات مختلفة خلال منافسات الدوري الألماني الأسبوع الحالي. ويعاني كلوزه، لاعب لاتسيو الإيطالي، الأنفلونزا، بينما تعرض أوزيل لإصابة عضلية خلال مشاركته في المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على ليفانتي (2-1)، أول من أمس.

وفي إسبانيا، من المقرر أن يغيب الكثير من النجوم المخضرمين عن رحلة المنتخب الذي يحل ضيفا على بنما في مباراة ودية دولية غدا.

وكان أنخيل فيار، رئيس اتحاد الكرة الإسباني منذ سنوات طويلة، تلقى الكثير من الانتقادات بسبب خوض المنتخب الأول للبلاد الكثير من المباريات الودية عبر المحيطات. ولكنه أكد أن كلا من هذه المباريات تجلب نحو ثلاثة ملايين يورو (8.‏3 مليون دولار)، وهذه الأموال تستخدم لمصلحة كرة القدم الإسبانية.

وقرر فيسينتي ديل بوسكي، مدرب إسبانيا، أن يجنب لاعبيه المخضرمين، تشافي وتشابي ألونسو وخوسيه ريينا وألفارو أربيلوا وفيرناندو توريس، القيام برحلة طويلة وشاقة.

وتلقى ديل بوسكي انتقادات خاصة من كتالونيا لقيامه بضم ثمانية لاعبين من برشلونة مقابل ثلاثة لاعبين فقط من ريال مدريد لرحلة بنما. ووصف ديل بوسكي مباراة الغد بأنها «مباراة مهمة أمام دولة أخرى ناطقة باللغة الإسبانية»، مشيرا إلى أن هذه المباراة ستساعد إسبانيا في استعداداتها للتصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وقال: «علينا أن نظهر في أفضل صورنا، لأن الكثير من الناس حول العالم يريدون رؤية لاعبينا وهم يلعبون».

وفي إيطاليا، قرر المدير الفني للمنتخب، تشيزاري برانديللي، استدعاء الكثير من اللاعبين الشباب في مقابل استبعاد المخضرم دانييلي دي روسي، منفلت الأعصاب، من المباراة الودية الدولية أمام فرنسا غدا. وأكد دانييلي دي روسي، لاعب خط وسط روما، السمعة التي اكتسبها في بطولة كأس العالم 2006 أول من أمس عندما لكم أحد لاعبي الفريق المنافس في وجهه، ليتلقى بطاقة حمراء في ديربي العاصمة الإيطالية الذي خسره روما أمام جاره لاتسيو (2-3).

هذا السلوك العنيف، الذي اعتذر عنه دي روسي لاحقا، للاعب لاتسيو ستيفانو ماوري، ليس بالأمر الجديد حيث قابله برانديللي بالإيقاف لمدة مباراة واحدة، مع تمسك المدرب الإيطالي بمدونة القواعد الأخلاقية التي قدمها للمنتخب الإيطالي منذ توليه تدريبه في 2010.

وقال برانديللي: «قدمنا لأنفسنا في البداية مدونة لقواعد السلوك، وبعدها بدأنا نتحدث عن أدائنا، عندما تتقبل مجموعة من اللوائح، فمن السهل عليك أن تحترمها. إننا نمثل إيطاليا مرتدين قميصا مهما، وأريد أن تكون هذه المجموعة من اللاعبين مثالا يحتذى بالنسبة للشباب.

وغاب دي روسي بالفعل عن إحدى مباريات إيطاليا بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية الماضية «يورو 2012» في مارس (آذار) الماضي بعدما وجه ضربة بكوعه إلى وجه أحد لاعبي الفريق المنافس، بينما تم إيقافه لمدة أربع مباريات بسبب فعلة مشابهة خلال بطولة كأس العالم 2006.

ويأمل أليساندرو فلورينتزي، (21 عاما)، الوافد الجديد على المنتخب الإيطالي، أن يأخذ مكان زميله المخضرم في روما في خط وسط إيطاليا، بعدما لعب 16 مباراة مع منتخبات الشباب الإيطالية.

كما يأمل لاعب خط الوسط الشاب ماركو فيراتي، (20 عاما)، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، أن يشارك للمرة الثانية مع منتخب إيطاليا الأول، بينما ينضم مدافع نيوكاسل الإنجليزي ديفيدي سانتون، (21 عاما)، إلى المنتخب الآزوري للمرة الأولى منذ مارس 2011.

وما زال ماريو بالوتيللي، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، هو رأس الحربة الأساسي بالنسبة لبرانديللي، رغم أنه لم يسجل أي أهداف حتى الآن منذ انطلاق الموسم الجديد بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز.