الأزوري يعتمد على بالوتيللي والشعراوي وكاندريفا أمام فرنسا

برانديللي يسعى لمساعدة ماريو على الخروج من حالته النفسية السيئة

TT

«مدينة بارما احتضنتنا على الفور. لقد شعرنا أننا في بيتنا»، هكذا أقر تشيزاري برانديللي مدرب منتخب إيطاليا الذي استقبل يوم أول من أمس (الاثنين) ابنه نيكولو، مدرب أحمال فريق بارما، الذي لعب دورا ثمينا في تعافي إصابات لاعبي الأزوري في بطولة أمم أوروبا الفائتة، وكذلك الرئيس توماس جيراردي الذي شجعه برانديللي في عام 2007 على شراء نادي بارما. ويشعر تشيزاري وكأنه في بيته لأنه خلال الفترة من عام 2002 حتى عام 2004 تولى قيادة بارما المضطرب وقتها من حالات الطوارئ الاقتصادية واستطاع أن يحقق معه نتائج طيبة. الوصول إلى المركز الخامس محليا مرتين والمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي. وحينها كانت مدينة كوليكيو هي مقر ورشة عمل برانديللي. وينوي مدرب الأزوري كما أشار هو ذاته إجراء تجارب مهمة خلال مباراة اليوم (الأربعاء) الودية أمام فرنسا. وإذا نظرنا إلى تشكيلات تشيزاري الأخرى سننجح في تخمين شيء ما.

الفرعون المصري: المؤشر الأول: الفرعون المصري ستيفان الشعراوي الذي تحدث عنه مدرب الأزوري قائلا: «إنه مهاجم رائع للغاية في المرحلتين ويحافظ على لمعان الفريق داخل منطقة الجزاء. وهذا يسمح لنا بفرضية الهجوم الخارجي». يضاف إلى ذلك أن برانديللي يرغب في اختبار كاندريفا وتقديم إلى ماريو بالوتيللي، المتألم من مشكلاته في نادي مانشستر سيتي: «فرصة أخرى كبيرة للتعبير عن نفسه». والآن فلننظر إلى المؤشرات الخاصة بخط الوسط حيث أوضح برانديللي قائلا: «بلاتيني كان أحد هؤلاء الذين يقومون بتغطية الكثير من الكرات. لو تمتلك الإحساس بالتوقيت المناسب لن يتطلب منك الأمر أن تكون مدافعا». إنه مفتاح اللعب الدائم: مهارة خط الوسط. وللتأكيد على هذه الفكرة تطرق تشيزاري إلى ذكر فريق فيورنتينا تحت قيادته: «كان بوسعنا الدفع بمونتوليفو وليفيراني وكوزامنوفيتش. حينها كان يصفونني بالمجنون غير أن النتائج جاءت بعد ذلك. فيورنتينا الآن بقيادة المدرب مونتيلا بإمكانه تقديم ما هو أفضل مما وصلت إليه مع الفريق».

الثلاثي: ثم أضاف برانديللي تقييما عاما: «طرق اللعب ليست هي من يصنع الفارق في المباريات ولكن كيفية تطبيقها داخل الملعب. المهم هو عدد اللاعبين الذين يتم الهجوم من خلالهم وكثافة المناورات. هذا ما ينبغي أن تنضج فيه الكرة الإيطالية». ولهذا السبب سوف يقوم مدرب الأزوري بتجريب تطور هجومي آخر لطريقة لعبه 4-3-1-2: ثلاثي هجوم مكون من كاندريفا والشعراوي على جانبي ماريو بالوتيللي؛ ثم خط وسط مهاري لتقديم الدعم مكون من مونتوليفو وفيراتي وماركيزيو. مع وجود فلورنزي المستعد للمشاركة خلال اللقاء. وسيعمل برانديللي على تعليم اللاعبين التحركات المفيدة لدعم تلك الفكرة ومعرفة ما إذا كان تطبيق هذه التجربة أمام فرنسا سينطوي على مخاطر كبيرة: «هذه لأننا ننظر إلى تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم. لقد دخلنا إلى المراكز الخمسة الأولى في الترتيب ونبحث عن حصد نتائج أخرى جيدة تزيد من ثقتنا في أنفسنا».

دي روسي: ومن المفيد في طريق النضج أيضا غياب لاعب الوسط دانييلي دي روسي عن المنتخب: «العقاب مطلوب لمنع تكرار مثل هذه المواقف في بطولة كأس العالم حيث يكون التوتر في أعلى درجاته. لقد اعتذر دي روسي على الفور عن تصرفه، وهذا سلوك رائع للغاية. لم اشك مطلقا في شخصية دانييلي، سوف أقوم باستدعائه لصفوف المنتخب في المستقبل. غير أنه شديد التعصب لفريقه، عندما تقع على كتفيه مسؤوليات بعينها يبذل كل ما بوسعه لتنفيذها، إذا احتفظ بتوازنه سيظل لفترة طويلة النقطة المرجعية لفريق روما وللمدينة بأكملها». وحول الضغط الذي يسبب مقعد مدرب الفريق حدد برانديللي الحل لذلك على طريقة أنطونيو كونتي: «من بعيد يمكن رؤية المباريات بشكل أفضل ولا تلقي بتوترك على لاعبي الفريق. ربما يكون ذلك هو مستقبل المهنة. وهذا ما يحدث بالفعل في بلاد أخرى، المهم هو ما يتم القيام به خلال من تدريبات خلال الأسبوع. وهذا ما يؤكد عليه أنطونيو كونتي الذي خلال هذه الأشهر حصد الكثير».

وفي إطار متصل، يسعى برانديللي لمساعدة ماريو بالوتيللي على الخروج من الحالة النفسية السيئة التي يشعر بها بسبب تجاهل مدرب مانشستر سيتي له، فقد بات ماريو على هامش حسابات مانشيني: «لأسباب فنية المدرب مانشيني لا يراني بحالة جيدة هذه الفترة، هو ليس مقتنعا بي...»، وقد روى برانديللي ذاته ملخص اللقاء المباشر الذي جمعه بالمهاجم الإيطالي: «لقد أخبرته أن بيده هو تغيير فكر مدربه. وفي بارما ستكون أمامه فرصة عظيمة للتعبير عن نفسه».

نظرة بالوتيللي: بالفعل، من المحتمل أن يكون ماريو هو اللاعب الوحيد الذي سيتمكن من لعب المباراة كاملة أمام فرنسا: «فرصة مهمة يتعين عليه اغتنامها. هذه المرة قمت باستدعاء اللاعبين على أساس ما قدموه في آخر مباريات للمنتخب الإيطالي. ولكن بدءا من الآن وحتى فبراير (شباط) المقبل سيكون من الصعب الدخول إلى صفوف الأزوري إذا لم يشارك اللاعب مع ناديه».