إيقاف دي روسي 3 مباريات.. وزيمان في مهب الإقالة

إدارة روما تعيد النظر في كفاءة الجميع بعد خسارة الديربي

TT

لم يحدث أي تخفيض لعقوبة دانييلي دي روسي لاعب وسط فريق روما والمنتخب الإيطالي لأن ما فعله أخطر من أي يتم التعامل معه بطريقة مختلفة. وبالتالي، فإن النجم الإيطالي سيتوقف لثلاث مباريات بعد قرار ظهر يوم أول من أمس الاثنين من جانب القاضي الرياضي جانباولو توسيل بحق لا عب وسط روما الذي لكم خصمه ماوري (الذي سيتوقف أيضا لجولة) في ديربي العاصمة الإيطالية الأحد الماضي أمام فريق لاتسيو. وتساوي هذه الجولات الثلاث شهرا من الابتعاد عن الملعب، وفيها سيغيب لاعب وسط روما عن مواجهة تورينو على الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية ومباراتي بيسكارا وسيينا الخارجيتين، ثم يعود إلى الملعب في مباراة فيورنتينا في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

في تريغوريا: كما تقرر تغريمه أيضا إلا أن الغرامة التي سيدفعها اللاعب قد تكون (بحد أقصى 30% من صافي راتب دانييلي الشهري، وهو ما قد يبلغ من 100 إلى 150 ألف يورو). ولن يقوم نادي روما باستئناف الحكم للتخفيض من عدد مباريات التوقف؛ لأن ما حدث خطير، ووجود مخرج محتمل من الموقف قد يتعارض مع الثورة الحضارية التي تريد الإدارة الأميركية لنادي روما أن تبدأ عهدها بها. وعلى العكس، صرح أليساندرو فلورنسي لاعب وسط روما أول من أمس، قائلا: «دانييلي نقطة مرجعية لنا. وإذا رحل عن صفوف الفريق فإن نادي روما والكرة الإيطالية ستخسر كثيرا. فهو موهوب، كما يعد أحد أقوى لاعبي الوسط في الكرة الإيطالية. وسيعود من فترة التوقف أقوى من ذي قبل».

مناقشة الأعذار: ولكن هل سيكون هذا اللاعب الأقوى في روما أم لا؟ انتهت مباراة الديربي الأخيرة بإثارة المزيد من المشاكل الخاصة بدي روسي. وعلى العكس أمام محبوب الجماهير، الذي كان «لا مساس به» مثل القائد فرانشيسكو توتي، قام جزء من المشجعين أول من أمس بإدارة ظهورهم له لعدم مغفرة أمر «عدم اعتذاره» لجماهير روما، بخلاف ما قدمه من اعتذار لخصمه ماوري (الذي عقب بأن هذا تصرف ينم عن قيم إنسانية عظيمة يتشرف بها دانييلي). وفي يناير (كانون الثاني) المقبل، سيطرق نادي باريس سان جيرمان الفرنسي أبواب تريغوريا، حتى وإن لم يعرض المبلغ الشهير الذي طلبته إدارة روما مقابل الاستغناء عن خدمات النجم الإيطالي، والذي يقدر بـ25 مليون يورو. وسيظهر الشهر الأخير حجم الصورة، حينما سيأتي مسؤولو باريس سان جيرمان لعرض من 12 إلى 15 مليون يورو على أقصى تقدير، وإما أن تقبله إدارة روما أو تتركه مع مراقبة مانشستر سيتي للوضع في صمت.

بين الإدارة الأميركية والبنك: وفي هذه الأثناء، يطرح ملاك النادي (60% ملكية الأميركية و40% لبنك يونيكريدت) بعض الأسئلة؛ حيث تسربت أنباء من الغرف المصرفية حول الشعور بالقلق والإحباط، في ظل الاقتناع بأن نادي روما عليه أن يجد أفضل الحلول داخله. ويعد صحيحا أن الإدارة الأميركية طويلة الأمد («بالفوز في غضون خمسة أعوام»)، ولكن صحيح أيضا أن بعد مرور 14 شهرا كان هناك أمل في حدوث شيء مختلف. وسيصل يوم السبت المقبل العضو المنتدب مارك بانيس (بينما سيبقى الرئيس الجديد بالوتا بالولايات المتحدة الأميركية) من أجل إيضاح الأمور وفهم الوضع الراهن. وبشكل عام، بعد مباراة الديربي الأخيرة يعتبر الجميع تحت الاختبار من المديرين (في أوساط روما كان المدير بالديني والمدير الرياضي ساباتيني المتهمين الرئيسيين في وقوع «كارثة ليس لها مثيل») إلى المدرب زيمان الذي سيعرض جلوسه على مقعد تدريب روما لخطر حقيقي إذا أخطأ في المباراة المقبلة أمام تورينو (تأمل إدارة روما في المضي قدما معه، ولكنها تفكر أيضا في البدائل المتاحة)، فجزء كبير من لاعبي الفريق لا يتبعون توجيهاته، وباتت حالة دي روسي وبيانيتش وكاستان وستيكيلينبورغ وديستر الآن علنية. وكيف سيخرج من المأزق؟ سنرى ذلك في المباريات الثلاث المقبلة أمام تورينو وبيسكارا وسيينا، ومن المحزن قول ذلك، ولكن النتائج هي ما تصنع الفارق دائما في كرة القدم، بثورة ثقافية أو من دونها.