حالة طوارئ تعصف بدفاع الميلان.. وأليغري يبحث عن البدائل

برلسكوني وغالياني يجددان الثقة في المدرب رغم الهزائم المتتالية

TT

مكالمة في المساء قد تثير القلق والاضطراب، وإنما في النهاية قد تكون مطمئنة. هكذا سارت الأمور بالنسبة للمدير الفني للميلان أليغري، الذي استدعاه نائب رئيس النادي أدريانو غالياني إلى مقر إقامة الرئيس برلسكوني في قلب مدينة ميلانو. ربما كان هذا ليعني الرحيل عن الميلان، لكن على العكس تلقى المدرب تأكيد الثقة فيه مجددا. وهذه المرة لم يتلق تأكيد الثقة فقط من المسؤول البارز في النادي الذي فعل هذا مرارا وتكرارا، وإنما أيضا من مالك ورئيس النادي. وبشكل شخصي، وليس عبر الهاتف. علاوة على الحديث عن صفقات التدعيم لشهر يناير (كانون الثاني) المقبل، وربما يهم هذا أليغري أكثر من تجديد الثقة.

مساء من الحوارات: على أي حال، يعد تجديد الثقة هذا أكثر قيمة وأهمية من مرات أخرى سابقة، خاصة أن من يعلن ذلك هو غالياني بالتوازي مع زيارة سيلفيو برلسكوني يوم الجمعة الماضي في ميلانيللو. وقال نائب رئيس النادي «جميعنا معا نحاول إعادة الروح الفريق، والمدير الفني يحاول القيام بذلك، وسأحاول أنا، وسيحاول رئيس النادي». وكان غالياني، بين يومي الأحد والاثنين، بعد الخسارة أمام فيورنتينا لم تكن كغيرها، قد نجح في الوصول إلى مالك الميلان. في البداية، وبخلاف مرات أخرى خلال الموسم الجاري، قرر غالياني ألا يقول شيئا «النادي في الوقت الحالي لا يصرح بشيء، وعلينا التأمل». كان يبدو هذا تمهيدا لإقالة المدير الفني، وعلى العكس التقى برلسكوني وغالياني في فيللا ميلانو والتي هي تقريبا المقر العام لمجموعة فينينفست التي تملكها عائلة برلسكوني وتملك أسهم نادي الميلان. ونظرا لأن الرئيس عاد في ساعة متأخرة من إجازة كينيا، وكان اللقاء في قلب المدينة وليس في أحد المطاعم، بدا هو الاختيار الأكثر منطقية. بعيدا عن الأعين والآذان المتابعة، اتخذ غالياني وبرلسكوني القرار.

هدف ثلاثي: «أجرينا فحصا طويلا للموقف، ثم اتصلنا بأليغري وجددنا معا الثقة فيه»، هكذا تابع غالياني. ليس صعبا فهم السبب، فإذا كان برلسكوني أراد تغيير المدرب، فقد كان ليفعل منذ أسابيع مضت. وعلى العكس أدرك الرئيس قدرات الفريق وأن إعادة البناء صعبة بعد سنوات من الانتصارات. فالأمر أكثر تعقيدا ويحتاج لفترة أطول من المتوقع. المشكلة لا تكمن فقط في الاستغناء المزدوج عن إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا، وإنما بصورة متزامنة مع رحيل النواة التاريخية لعهد المدرب أنشيلوتي. إذن، إلى الآن، يتم تجديد الثقة في أليغري واتفاق حديدي بين الإدارة والمدرب. سيتعين تجاوز دروي المجموعات، ومحاولة الصعود مجددا قدر الإمكان في بطولة الدوري ومنح اهتمام خاص لكأس إيطاليا، والتي تصير البطولة الوحيدة التي يمكن للميلان أن يطمح إليها هذا الموسم.

وأضاف غالياني «بمجرد أن وصل رئيس النادي اتصل بي، والتقينا فورا، وتحدثنا لفترة لا بأس بها، ثم اتصلنا بأليغري بين الحادية عشرة والنصف ومنتصف الليل، وتحدثنا معه». ثم تابع: «ماضون مع أليغري. بالطبع لسنا سعداء، قمنا بتقييم كل شيء، وليس أننا بتغيير المدرب لدينا يقين بأمور مختلفة. أليغري أبلى حسنا في هذين العامين وهذا هو القرار. نحن قادمون من أربعة مباريات إيجابية وهذه الخسارة جاءت أيضا من أخطاء فردية. النتائج في كرة القدم هي كل شيء، الحالة المزاجية وإعادة التماسك يعتبران نتائج. هل هو تجديد مؤقت للثقة؟ لم يتم تحديد تواريخ إطلاقا».

3 تدعيمات: إذا لم يتم حتى الوصول لهدف ثمن نهائي دوري الأبطال، أو إذا كان هناك إخفاقات مدوية، فمن الممكن أن يكون هناك تفكير من جديد. لكن إلى الآن يساند برلسكوني المدير الفني. ويجري العمل على سوق الانتقالات الشتوية، حيث سيرحل روبينهو، ويعرض نادي سانتوس البرازيلي من أجله 8 - 9 ملايين يورو. ولو أخذنا في الاعتبار أن المهاجم البرازيلي يتقاضى أربعة ملايين يورو سنويا، فإن التوفير كبير، ما يساعد على رفع التمويل من أجل شراء مهاجم. ويحتاج المدير الفني مهاجم على الأجناب طويل القامة، بأسلوب يؤكد طريقة 4 - 2 - 3 - 1. ومن المتوقع أن يرحل تراوري (لديه عروض من البريميرليغ). بينما من الصعب أكثر إيجاد مشتر يقدر بواتينغ بصورة مناسبة. كما تم إعطاء الثقة لنيانغ (مع رفض عرض إيفرتون). ومن المتوقع أيضا أن يشهد خط الدفاع جديد، فبمن ستتم التضحية بين زاباتا وأتشيربي؟ بالطبع المدير الرياضي أرييدو برايدا في جولته الخارجية بأميركا الجنوبية يبحث بين قلبي دفاع. إذن، في المجمل، من المتوقع أن يشهد الفريق ثلاثة أو أربعة وجوه جديدة في يناير المقبل، من أجل طي الصفحة سريعا وفي أقرب وقت ممكن.