الأخضر وراقصو التانغو.. التاريخ يعيد نفسه بعد 20 عاما

مواجهة المساء هي السادسة للأرجنتين على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض

TT

يعيد التاريخ كتابة نفسه مجددا هذا المساء مع اختلاف الزمان والمناسبة إلا أن المكان يظل ثابتا لم يتغير وذلك عندما يقابل المنتخب السعودي نظيره الأرجنتيني في مواجهة ودية دولية تقام على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض في مباراة يُتوقع أن تشهد حضورا جماهيريا كثيفا نظير الشعبية التي يحظى بها نجوم منتخب التانغو وخاصة لاعب برشلونة الإسباني ليونيل ميسي.

ففي ذات المكان الذي يحتضن مواجهة هذا المساء وقبل عشرين عاما أو يزيد عليها بقليل، التقى المنتخب الأرجنتيني بنظيره المنتخب السعودي في نهائي كأس القارات 1992 وهي البطولة التي أطلق عليها فور انطلاقتها «كأس الملك فهد للقارات».

وبالتعمق في تفاصيل تلك المواجهة التي احتضنتها السعودية كونها المستضيفة للبطولة التي شهدت انطلاقتها حيث نالت الأراضي السعودية شرف ميلاد كأس القارات في النسخ الثلاث الأولى بعدما أقيمت على أرضها، ففي النسخة الأولى للبطولة شاركت أربعة منتخبات تمثل أربع قارات وهي المنتخب السعودي «بطل آسيا 88» ومستضيف البطولة إضافة للمنتخب الأرجنتيني بطل كوبا أميركا 91 وساحل العاج بطل كأس الأمم الأفريقية 91 وأخيرا الولايات المتحدة الأميركية بطل الكأس الذهبية 1991، وواجه المنتخب السعودي في البداية نظيره منتخب الولايات المتحدة الأميركية وانتهت المواجهة بفوز سعودي كبير قوامه ثلاثة أهداف دون رد، ليطير للمباراة النهائية لملاقاة المنتخب الأرجنتيني الذي نجح هو الآخر في تجاوز نظيره ساحل العاج بأربعة أهداف دون رد، وفي المباراة النهائية التقى الأخضر مع العملاق الأرجنتيني في مباراة احتضنها ملعب الملك فهد الدولي وكان حينها حديث الإنشاء، واكتظت جنبات الملعب بحشد جماهيري كبير قارب حاجز الـ75 ألف متفرج قدموا متلهفين لرؤية نجوم منتخب التانغو حينها، وانتهت المواجهة بفوز أرجنتيني بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم للأخضر السعودي حمل توقيع سعيد العويران بعدما أرسل الأخير قذيفة قوية من منتصف ملعب المباراة لم يشاهدها الحارس الأرجنتيني غويكوتشيا إلا بعدما سكنت شباكه في حين سجل للمنتخب الأرجنتيني ليوناردو رودريغيز وكلاوديو كانيغيا ودييغو سيموني.

ومثل الأرجنتين في هذه المواجهة سيرجيو غويكوتشيا في حراسة المرمى الذي اتجه لعالم التدريب في عقب اعتزاله لعب كرة القدم ، وفي خط الدفاع سيرجو فاكويز وريكاردو التاميرانو، وفابيان باسوالدو وأوسكار روجيري، وفي خط الوسط فيرناندو ريدوندو لاعب ريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي سابقا إضافة إلى خوسيه لويس (فياريال)، ودييغو سيموني وأخيرا ليوناردو رودريغيز، وفي الهجوم كلاوديو كانيغيا الذي ختم مسيرته الاحترافية في نادي قطر القطري، إضافة إلى غابرييل باتيستوتا أحد أبرز هدافي المنتخب الأرجنتيني في التاريخ وكان حينها للتو انضم للمنتخب الأرجنتيني، فيما مثل الأخضر السعودي كل من سعود السمار في حراسة المرمى وفي خط الدفاع عبد الله سليمان وعبد الرحمن الرومي ومحمد خليوي وفي خط الوسط سالم سرور وفؤاد أنور وخالد مسعد وفهد الهريفي وخالد الهزاع وفي الهجوم سعيد العويران وسامي الجابر.

يجدر بالذكر أن مواجهة المساء تعتبر هي السادسة للمنتخب الأرجنتيني على ملعب الملك الدولي، حيث خاض المنتخب الأرجنتيني خمس مباريات سابقة في كأس القارات 1992 و1995 فاز في ثلاث منها أمام السعودية وساحل العاج واليابان وتعادل في واحدة أمام منتخب نيجيريا وخسر واحدة أمام منتخب الدنمارك في نهائي كأس القارات نسخة 1995، ونجح المنتخب الأرجنتيني في تسجيل 12 هدفا في ملعب الملك فهد فيما استقبلت شباكه أربعة أهداف.

بقيت الإشارة إلى أن منتخبي السعودية والأرجنتين التقيا على مدار التاريخ 3 مرات الأولى كانت عام 1988 ضمن منافسات الكأس الذهبية في أستراليا وتعادل المنتخبان بهدفين لمثليهما فيما فازت الأرجنتين في اللقاء الثاني في ذات البطولة بهدفين نظيفين قبل أن يتواجها مجددا في الرياض عام 1992 ضمن كأس الملك فهد للقارات لتفوز فرقة التانغو بثلاثة أهداف لواحد.