إنجلترا تواجه اختبارا صعبا أمام السويد.. وهولندا تستضيف ألمانيا

مواجهات أوروبية قوية تقام اليوم وسط احتجاجات مدربي الأندية

TT

تشهد القارة الأوروبية مباريات ودية نارية في كرة القدم اليوم أبرزها مواجهات هولندا مع ألمانيا وإيطاليا مع فرنسا وإنجلترا مع السويد.

لكن تخوف مدربي الأندية الكبرى من إصابات قد تلحق بنجومهم خلال المباريات الودية، دفع عددا كبيرا من أبرز اللاعبين إلى إعلان انسحابهم خشية تكبيد أنديتهم الأضرار في المنافسات المحلية والقارية.

وتصدر قائمة المعترضين على إجراء مباريات ودية في هذه الفترة من منتصف الموسم، الفرنسي أرسين فينغر والسير الاسكوتلندي أليكس فيرغوسون مدربا آرسنال ومانشستر يونايتد الإنجليزيين، إذ اعتبرا أن هذه المباريات لن تخدم المنتخبات في استعداداتها لتصفيات مونديال 2014 الذي تقام جولته المقبلة في مارس (آذار) 2013.

وقال فيرغوسون: «المباريات الودية في هذه الفترة من السنة لا تعني لي أي شيء»، في حين تخوف فينغر من استدعاء لاعب وسطه جاك ويلشير إلى مباراة إنجلترا والسويد في سولنا بعد خوضه 3 مباريات فقط إثر غيابه 17 شهرا عن الملاعب بسبب الإصابة.

لكن مدرب المنتخب الإنجليزي روي هودجسون خفف من هواجس فينغر حول المدة التي سيخوضها اللاعب اليافع في مباراة السويد: «ستكون لفترة في المباراة. لن يخوض 90 دقيقة، فهذا مبكر عليه في المباريات الدولية». ويغيب عن تشكيلة هودجسون مهاجم مانشستر يونايتد واين روني المصاب في كاحله ولاعبي تشيلسي فرانك لامبارد وأشلي كول وجناح آرسنال ثيو والكوت بسبب الإصابة، بالإضافة إلى كايل ووكر وارون لينون وجونجو شيلفي وجوليان ليسكوت وجايمس ميلنر وفرانك لامبارد وجاك رودويل.

لكن اللافت أن هودجسون فتح الباب أمام لاعبي بعض الأندية المغمورة وبعض اليافعين، خلافا للسويدي سفن غوران أريكسون والإيطالي فابيو كابيللو اللذين اعتمدا في السابق على نواة الأندية الكبرى. وضمت تشكيلة إنجلترا لاعب ليفربول رحيم ستيرلينغ (17 عاما)، والجناح العاجي الأصل ويلفريد زاها (20 عاما) المتألق راهنا مع كريستال بالاس من الدرجة الأولى، وحارس سلتيك الاسكوتلندي فرايزر فورستر، وليون أوسمان (31 عاما) لاعب إيفرتون ومدافع توتنهام ستيفن كاولكر، كما كان استدعى داني ولبيك وتوم كليفرلي (مانشستر يونايتد) وراين برتران وغاري كايهل (تشيلسي). وسيخوض قائد المنتخب ستيفن جيرارد مباراته الدولية المائة لينضم إلى العمالقة بيتر شيلتون (125)، ديفيد بيكام (115)، بوبي مور (108)، بوبي تشارلتون (106) وبيلي رايت (105). وستكون المواجهة إعادة للمباراة المثيرة بينهما في كأس أوروبا 2012 عندما فاز «الأسود الثلاثة» (3 – 2) على زلاتان إبراهيموفيتش ورفاقه. وعلى غرار إنجلترا، لم تهزم السويد في أي مباراة ضمن تصفيات مونديال 2014، واختار مدربها أريك هامرين تشكيلة قوية لمباراة اليوم: «أعتقد أن الخصومة كبيرة بين السويد وإنجلترا، والسويد عقدت المهمة على الإنجليز طوال السنين».

وتستضيف هولندا جارتها اللدودة ألمانيا في أمستردام في ظل غياب هداف مانشستر يونايتد الجديد روبن فان بيرسي المنسحب بداعي الإصابة، على الرغم من خوضه مباراة فريقه كاملة ضد أستون فيلا (3 - 2) السبت الماضي. ويتوقع أن يشارك كلاس يان هونتلار مهاجم شالكه الألماني أساسيا في تشكيلة المدرب لويس فان غال، في حين سيكون باس دوست لاعب فولسبورغ الألماني بديلا على الأرجح. وقال هونتيلار (29 عاما) صاحب 34 هدفا في 59 مباراة دولية: «هولندا - ألمانيا هي مباراة مهمة دوما. سيقف الجمهور معنا ونريد الفوز. أتوقع أن نفوز 1 - صفر».

أما في الطرف الألماني، سيغيب لاعب الوسط سامي خضيرة والمدافع هولغر بادشتوبر بسبب الإصابة، بالإضافة إلى لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر وتوني كروس ومسعود أوزيل وجيروم بواتنغ. واستدعى المدرب يواكيم لوف لاعب وسط شالكه رومان نويستادتر لتعويض غياب خضيرة عن تشكيلة المنتخب الألماني. وكان خضيرة خرج مصابا من مواجهة فريقه ريال مدريد الإسباني مع بوروسيا دورتموند الألماني في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ضمن دوري أبطال أوروبا، علما بأنه غاب عن مباراة السويد الأخيرة (4 - 4) ضمن تصفيات المونديال لإصابته قبل أيام ضد آيرلندا (6 - 1). ويعود إلى تشكيلة ألمانيا لارس بندر وأيلكاي غوندوغان، في حين سيعوض ماتس هوملس غياب بادشتوبر دفاعيا، واستدعى بينيديت هوفيديس (شالكه) لتدعيم خط الظهر مع مدافع ليفركوزن سيباستيان يونغ. ويتعين على لوف تعويض غياب ماريو غوميز في المقدمة، كما أن المخضرم ميروسلاف كلوزه تعرض لإصابة في نهاية الأسبوع مع فريقه لاتسيو الإيطالي، لذا سيعول المدرب على ماركو رويس نجم بوروسيا دورتموند الجديد. والتقى المنتخبان في كأس أوروبا الأخيرة، ففازت ألمانيا (2 - 1) في دور المجموعات، كما فازت ألمانيا وديا (3 - صفر) عام 2011.

وتستضيف إيطاليا جارتها فرنسا في إعادة لنهائي مونديال 2006 الذي توج بلقبه الأول بركلات الترجيح، على وقع تصريح ناري من الجناح فرانك ريبيري الذي اعتبر أن اللعب مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني أهم بالنسبة إليه من اللعب مع منتخب فرنسا. واستدعى مدرب منتخب فرنسا ونجمه السابق ديدييه ديشان ريبيري لخوض المباراة ضد إيطاليا في بارما؛ حيث ستكون مباراته الـ70 مع الديوك.

وقال ريبيري لمحطة «سكاي سبورت» الألمانية: «ألعب مع بايرن منذ ستة أعوام، أنا سعيد معه لأن الأمور هنا تكون ممتعة ودائما جيدة، وهذا أهم بالنسبة لي من المنتخب الوطني». والتقى المنتخبان آخر مرة في دور المجموعات من كأس أوروبا 2008، حيث فازت إيطاليا (2 – صفر) بهدفي أندريا بيرلو ودانييلي دي روسي.

من جهته، استبعد مدرب منتخب إيطاليا تشيزاري برانديللي لاعب وسط روما دي روسي من التشكيلة بعد طرده في مباراة لاتسيو لضربه بكوعه ستيفانو ماوري على وجهه وذلك «لعدم تكرار هذه الأخطاء في المونديال». واستدعى برانديللي الشابين ماركو فيراتي (باريس سان جرمان الفرنسي) وستيفان الشعراوي المصري الأصل (ميلان)، وكلاهما يبلغ من العمر 19 عاما. وفي أبرز باقي المباريات، تلعب رومانيا مع بلجيكا في بوخارست، والمجر مع النرويج في بودابست، وتشيكيا مع سلوفاكيا في أولوموك، وتركيا مع الدنمارك في إسطنبول.