«العين لا تعلو على الحاجب».. تجلي المثل العربي الشهير عندما واجه التلميذ «ميسي» فريق أستاذه الأسبق، الذي شهد بدايته مع فريق برشلونة الإسباني الهولندي «فرانك ريكارد» مساء يوم أمس (الأربعاء) في مواجهة جمعت منتخب الأرجنتين بمستضيفه المنتخب السعودي في إطار ودي تحمل الطابع الدولي على استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، حيث فشل قائد التانغو ميسي وزملاؤه في هز شباك المنتخب السعودي طيلة التسعين دقيقة في وقت كانت فيه التكهنات بنتيجة ثقيلة نظير الفارق الفني الكبير بين المنتخبين الذي يجسده تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حيث يحتل الأرجنتين المركز الثالث عالميا في حين يحضر الأخضر السعودي في المركز الـ112.
وقدم المنتخب السعودي مباراة عملاقة من حيث الانضباط الفني داخل الميدان والدفاع المتواصل مع عدم إغفال الشق الهجومي حيث تحصل الأخضر على هجمات متعددة حملت معها الخطورة الكبرى على شباك الأرجنتين.
وبدأ المدرب الهولندي ريكارد بوليد عبد الله في حراسة المرمى ومن أمامه رباعي خط الدفاع منصور الحربي وأسامة هوساوي وأسامة المولد وسلطان البيشي، وفي خط الوسط معتز الموسى وسعود كريري وسلمان الفرج ونواف العابد وفي الهجوم الثنائي فهد المولد وناصر الشمراني، على الطرف الآخر بدأ مدرب الأرجنتين أليخاندرو سابيلا قائمة مكونة من روميرو في حراسة المرمى ومن أمامه ألبيرتو روخو وكولوتشيني وفرنانديز وبابلو زابالايتا وفي خط الوسط سالفيو وماسكيرانو ودي ماريا وتينو كوستا وفي الهجوم الثنائي أغويرو وميسي.
* الشوط الأول:
* انطلق شوط المباراة الأول بسجال بين الطرفين وسط الميدان وبعدها بدقائق قليلة أقدام سعود كريري تتعثر بالكرة وسط الميدان ليخطف كوستا الكرة من منتصف الملعب ويحاول استغلال تقدم وليد عبد الله عن مرماه بتسديد كرة ساقطة نجح الأخير في التصدي لها، ذات الرتم يستمر ومع الدقيقة 12 يتحصل ميسي على كرة قادمة من أغويرو على قوس منطقة الجزاء ويرسلها ساقطة جاوزت الحصار الدفاعي من ثلاثة لاعبين تصدى لها وليد عبد الله بسهولة، وحضرت أولى الهجمات الخضراء مع الدقيقة 15 بعدما تحصل منصور الحربي على كرة في الطرف الأيسر نجح من العبور من المراقبة الدفاعية وفور توغله داخل منطقة الجزاء الأرجنتينية أرسل كرة ساقطة بصورة مخادعة لكنها كانت عالية لتسكن خارج الملعب، وبعدها بدقائق قليلة ينطلق سلمان الفرج بهجمة سعودية في متوسط الميدان يمررها للمولد الذي لدغها بقدمه صوب المتمركز خلف دفاعات الأرجنتين ناصر الشمراني سددها الأخير سريعا أبعدها الحارس روميرو بصعوبة عن شباكه وسط تدخل من دفاعات الأرجنتين وغياب للمراقبة الهجومية التي كانت ستمنح السعودية هدف التقدم، وفي الدقيقة 24 يتحصل ناصر الشمراني على كرة بالقرب من منطقة الجزاء يحاول تمريرها لكنه أخيرا يسددها مرت عالية دون عنوان، وتحصل فهد المولد على خطأ في منتصف الملعب دقيقة 28 ترسل الكرة عرضية يلدغها أسامة المولد برأسه سكنت على يمين الحارس روميرو، لكن أعلن معها الحكم وجود حالة تسلل وعدم شرعية الهدف السعودي، وبدا الأخضر متماسكا دفاعيا بخطوط متقاربة جدا، رغم ميوله للدفاع اتضح ذلك من توزيع اللاعبين داخل ملعب المباراة إلا أن حضوره الهجومي كان فعالا من خلال الهجمات المتعددة، وقبل نهاية الشوط الأول نشط المنتخب الأرجنتيني بهجمتين الأولى في الدقيقة 40 عبر زابالايتا الذي سدد كرة قوية تصدى لها وليد عبد الله ببراعة، وبعدها بدقيقة تلاعب ميسي بالمدافعين هوساوي والحربي داخل منطقة الجزاء وأرسل تمريرة صوب أغويرو المتمركز أمام الشباك السعودية وسط تدخل رائع من أسامة المولد الذي حول الكرة لرمية جانبية.
* الشوط الثاني:
* مع انطلاقة الشوط الثاني بدأت تغييرات المدربين حيث زج ريكارد بمصطفي بصاص بديلا للمصاب سعود كريري، في حين دخل للأرجنتين فرانكو دي سانتو وأوغستو بدلاء لكل من كوستا وسالفيو، وفي الدقيقة الأولى نجح منصور الحربي في إنهاء هجمة أرجنتينية لصالح ميسي المتوغل داخل منطقة الجزاء، وفي الدقيقة 48 زج ريكارد بأحمد عطيف بديلا لسلمان الفرج وبعدها بعشر دقائق يزج بربيع السفياني بديلا لناصر الشمراني وبحث ريكارد لإغلاق منطقة الوسط والاعتماد بشكل واضح على الهجمات المرتدة، وانطلق العابد بهجمة سعودية مرتدة دقيقة 64 يرسلها سريعا لربيع السفياني الذي لدغها للمتمركز خلف الدفاعات فهد المولد انطلق بها الأخير ليواجه الحارس روميرو ونجح في تجاوزه ولكنه أرسل كرة هادئة أبعدها المدافع فرنانديز عن شباكه، وودع قائد المنتخب السعودي هوساوي الدقيقة 67 متأثرا بالإصابة ليدخل مكانة بدر النخلي، وأنقذ الحارس روميرو شباكه من هدف سعودي في الدقيقة 69 بعدما نجح العابد في الحصول على كرة من على قوس منطقة الجزاء نجح معها في الخروج من كماشة الدفاع الأرجنتيني ويتوغل داخل منطقة الجزاء ليواجه الحارس روميرو الذي نجح في التصدي لها قبل وصولها للعابد، وجاء الرد الأرجنتيني سريعا بعدما لدغ أوغستو كرة عرضية برأسه صوب فرانكو بالقرب من منطقة الجزاء وسط تدخل سريع ومتتابع من أسامة المولد الذي شتت الكرة بعيدا عن شباكه، وأنقذ وليد عبد الله شباكه من هدف محقق للمهاجم ميسي مع الدقيقة 80 بعدما تحصل الأخير على تمريره متقنة من أغويرو، لكن وليد عبد الله تقدم عن مرماه وتصدى لكرة ميسي ببراعة.