فرنسا تحول تأخرها إلى فوز على إيطاليا.. وتعادل سلبي بين هولندا وألمانيا

ديشامب يؤكد أن الفوز سيضع فريقه على الطريق الصحيح.. وبرانديللي يرى أن منتخبه لا يستحق الخسارة

TT

«لم نكن نستحق الخسارة. رأيت أداء جيدا من فريقنا أمام فرنسا».. هكذا صرح تشيزاري برانديللي مدرب المنتخب الإيطالي مبتسما بمرارة في نهاية المباراة لأن الخسارة بنتيجة 2 - 1 أمام فرنسا يراها قاسية.

ويقول برانديللي: «كان لاعبو المنتخب الإيطالي رائعين في بعض الأحيان وأيضا اللاعبون الأصغر سنا، ولا سيما الفرعون المصري ستيفان الشعراوي وماركو فيراتي نفسه، ومن أجل هذا السبب لا يعنيني أننا وصلنا إلى الخسارة الخامسة على التوالي. بالتأكيد، أشعر بالأسف لكن هذه مباريات ينبغي علينا فيها إجراء الاختبارات والتجارب وسنواصل القيام بذلك. ولن نفكر على الإطلاق في النتيجة. وأنا أمتلك فقط المباريات الودية التي هي قليلة كثيرا لإجراء التجارب فيها. وينبغي علينا التكيف مع هذا الوضع. وبعد أن تحدثت عن هذه الأمور، فإنني رأيت الكثير من الأمور المثيرة للراحة مثل الفرعون الصغير الشعراوي، فهو لاعب بارع وثري المواهب. وراق لي تشكيله الثنائي مع ماريو بالوتيللي. ويفتقد ماريو إلى تسجيل الأهداف لكن كان أداؤه مهما للغاية». وذكر عن فيراتي قائلا: «إن الحديث هو ذاته. فهو ينضج كما أنه في حاجة إلى هذه المباريات. لكن من وجهة نظري يمكنني بالفعل القول إنه لاعب يتمتع بكينونة دولية وبطل قوي».

وكان برانديللي هادئا في نهاية المباراة التي خاضها منتخبه أمام المنتخب الفرنسي، والإجابات التي تم الحصول عليها هدأته حين قال: «كنا نواجه فريقا متميزا أيضا. حيث يتمتع المنتخب الفرنسي باللياقة البدنية والجوانب الفنية فهو قوي كثيرا وكنا نستحق بصراحة التعادل. ولنقل إنهم استغلوا الفرص التي أتيحت لهم ونحن على العكس أهدرنا الكثير منها».

وعلى الصعيد الآخر، صرح ديديه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي عقب المباراة قائلا: «إنها مباراة ودية لكن النتيجة مهمة خاصة بالنسبة لنا حيث إننا نحاول إعادة الصعود في تصنيف الفيفا. وبعد التعادل 1 - 1 في إسبانيا، جئنا للفوز على وصيف بطل أوروبا في ملعبه». ويتابع حديثه قائلا: «أيضا لأنني رأيت فريقا لعب كفريق مهم. ونحن نمتلك المهارة والموهبة لكن إذا لم نلعب في الملعب معا، فلن يتحرك أحد من مكانه. وهذا ما أريده دائما من اللاعبين. وكان يمكن أن تحقق إيطاليا التعادل، لكننا أيضا توفرت لنا الفرص للإغلاق قبل المباراة. أجل، أنا أخرج راضيا من بارما وهذا هو الطريق الصحيح». وذكر أنه «بخلاف خط الدفاع، كان المنتخب الإيطالي من الشباب كثيرا. وسأقول لكم إن هذا راق لي كثيرا. وهؤلاء الثلاثة في خط الهجوم (ماريو بالوتيللي والشعراوي وكاندريفا) يتمتعون بالفعل بالمهارة والشخصية المتميزة داخل الملعب». وصرح الظهير الفرنسي باتريس إيفرا في هذا الصدد عقب المباراة قائلا: «الفوز في إيطاليا رائع دائما، لكن لاعبي المنتخب الإيطالي أكثر تقدما بشكل مجمل منا في عملية النضوج». كان يرغب ديشامب في لعب مباراة حقيقية وهذا ما حصل عليه. وكان واضحا عشية المباراة حين قال: «ليس هناك أي لقمة سائغة، وأنا أدرك ذلك. لكنني أطالب بالقيام بنفس التصرف الذي كان في المباراة الخارجية الإسبانية»، والذي انتهى بالتعادل 1 - 1، وهو تعادل مستحق أمام أبطال العالم.

وعن المباراة فقد بدأتها إيطاليا بطريقة رائعة وكادت تسجل هدفا مبكرا عن طريق ماريو بالوتيللي إثر كرة مشتركة بينه وبين زميله المهاجم ستيفان الشعراوي قبل أن يطلق مهاجم مانشستر سيتي الكرة من مدى بعيد لتردها العارضة في الدقيقة 34.

وكان بالوتيللي في قلب معظم هجمات إيطاليا وساعدت مناورته الذكية في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 35 حين تلقى ريكارو مونتوليفو تمريرة من بالوتيللي ومررها بدوره إلى الشعراوي الذي سددها من تحت الحارس هوجو لوريس ليكون هدفه الأول مع المنتخب.

وعلى غير سير اللقاء أدركت فرنسا التعادل بعد ذلك بدقيقتين بفضل هدف من طراز خاص من ماتيو فالبوينا. وتحسن مستوى فرنسا بعد ذلك واستحقت تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 67 عندما قام جيريمي مينيز بعمل جيد في ناحية اليسار قبل أن يمرر الكرة إلى إيفرا الذي سددها عرضية إلى البديل بافتيمبي غوميز فأسكنها الشباك. وحاولت إيطاليا تعديل النتيجة وتعددت فرصها دون نجاح في هز الشباك.

هولندا - ألمانيا خيم التعادل السلبي على لقاء الجارين اللدودين هولندا وألمانيا في مباراة كرة القدم الدولية الودية التي استضافها الأول على ملعب أمستردام أرينا. وهذا التعادل الـ15 في تاريخ مواجهات الفريقين، مقابل 15 فوزا لألمانيا و10 لهولندا. والتقى المنتخبان في كأس أوروبا الأخيرة، ففازت ألمانيا 2 - 1 في دور المجموعات، كما فازت ألمانيا وديا 3 - صفر عام 2011.

وغاب عن تشكيلة هولندا هداف مانشستر يونايتد الإنجليزي الجديد روبن فان بيرسي المنسحب بداعي الإصابة، على الرغم من خوضه مباراة فريقه كاملة ضد أستون فيلا (3 - 2) السبت الماضي. وعلى على الرغم من غياب الحارس مارتن ستيكلنبورغ، لم يدفع المدرب لويس فإن غال بحارس نيوكاسل الإنجليزي تيم كرول، فحرس العرين البرتقالي كينيث فيرمير لاعب أياكس أمستردام. كما غاب عن تشكيلة هولندا لاعب وسط إنترميلان الإيطالي ويسلي شنايدر وكيفن ستروتمان.

وفضل فان غال ترك هونتيلار (29 عاما)، صاحب 34 هدفا في 59 مباراة دولية، على مقاعد البدلاء، معتمدا على روبن شاكن جناح فينورد، وآريين روبن وديرك كاوت. وكان لافتا احتراف ستة من لاعبي هولندا في الدوري الألماني بينهم آريين روبن (بايرن ميونيخ)، كلاس يان هونتيلار وإبراهيم أفيلاي (شالكه) ورافايل فان در فارت (هامبورغ). وواجه فان غال عددا من لاعبي بايرن ميونيخ الذين كان يشرف عليهم لغاية 2011 تاريخ إقالته.

أما في الطرف الألماني، فغاب لاعب الوسط سامي خضيرة والمدافع هولغر بادشتوبر بسبب الإصابة، بالإضافة إلى لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر وتوني كروس ومسعود أوزيل وجيروم بواتنغ وميروسلاف كلوزه. وعاد إلى تشكيلة ألمانيا لارس بندر وايلكاي غوندوغان، وعوض ماتس هوملس غياب بادشتوبر دفاعيا، ودعم بينيديت هوفيديس (شالكه) خط الظهر.

ولم تشهد أول ربع ساعة أي فرصة حقيقية من الطرفين في ظل إيقاع سريع من دون نجاعة هجومية، حاول بعدها لاعب وسط بوروسيا دورتموند الشاب ماريو غوتسه الاقتراب من الشباك قبل أن ينقذ المدافع جوني هايتينغا مرماه في الدقيقة 20.

وارتفعت وتيرة اللقاء بعد ذلك، فلعب أفيلاي كرة بينية ذكية إلى روبن فراوغ الحارس قبل أن ينقذ هوفيديس الوضع. وقبل انتهاء الشوط الأول، كاد ايلكاي غوندوغان يفتتح التسجيل، لكن تسديدته الأرضية أبعدها الدفاع من أمام خط المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل.

وأجرى فان غال عدة تبديلات مطلع الشوط الثاني، فيما انتظر يواكيم لوف مدرب ألمانيا حتى الدقيقة 72 للزج بلوكاس بودولسكي مهاجم آرسنال الإنجليزي بدلا من ماريو غوتسه. وساند كاوت زميله البديل داريل يانمات بالكرة، فسدد الأخيرة كرة أرضية بيمناه أبعدها مانويل نوير ببراعة، ثم سدد ايلييرو ايليا كرة عالية فوق العارضة. وأمسكت هولندا بزمام الأمور في آخر ربع ساعة، بيد أن الفرص الحقيقية غابت عن المرميين، باستثناء تسديدة رويس في الدقيقة الأخيرة فوق العارضة، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.

وفي مباريات ودية أخرى تعادلت البرازيل مع كولومبيا 1 - 1. وكانت كولومبيا البادئة بالتسجيل عبر جيمس رودريغيز في الدقيقة 44، وأدرك نجم سانتوس نيمار التعادل في الدقيقة 64. وخسر منتخب بولندا أمام نظيره الأوروغواياني 1 - 3 في المباراة التي أقيمت في غدانسك. وأسدل المنتخب الإسباني الستار على مسيرته الرائعة في عام 2012 بفوز كبير 5-1 على مضيفه البنمي. وتعامل الماتادور الإسباني مع مضيفه بكثير من الرأفة فلعب بأقل مجهود ولم يجد أي صعوبة في تحقيق الفوز الكبير الذي كان من الممكن أن يتضاعف لو لعب المنتخب الإسباني بمزيد من الجدية.