تجري مساء اليوم ثلاث مواجهات مؤجلة من دوري زين السعودي للمحترفين، تجمع أولاها فريق الاتفاق صاحب المركز الرابع برصيد 18 نقطة بضيفه النصر محتل المركز السادس بـ17 نقطة عند الـ7:35 مساء على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، وتخلفت إقامة تلك المباراة في موعدها الأصلي ضمن منافسات الجولة الـ7 من دوري زين بسبب مشاركة الاتفاق الأسيوية.
وفي التوقيت ذاته تقام مواجهتان طرفاها قطبا جدة الأهلي والاتحاد، إذ يحل الأول ضيفا ثقيلا على التعاون في اللقاء الذي سيقام على ملعب الملك عبد الله بن عبد العزيز في بريدة، حيث الموعد الجديد للمواجهة التي تأجلت تضامنا مع التعاونيين بعد وفاة لاعبهم ناصر البيشي المتزامنة مع التوقيت الأول لتلك المباراة المجدولة ضمن الجولة الثانية، فيما يستضيف الفتح صاحب المركز الثاني برصيد 26 نقطة على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي في الأحساء منافسه الاتحاد الذي يملك 16 نقطة أوجدته في المركز الـ7، وتعد تلك المباراة إحدى مؤجلات الجولة الـ8 لمشاركة الفتح في البطولة العربية.
الخبير الفني بندر الأحمدي بين قدرات الفرق المتواجهة اليوم، موضحا الظروف الفنية المحيطة بكل فريق، كاشفا من خلال رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن نقاط القوة والضعف، والأفضلية التي تميل إلى فرق على حساب أخرى.
* الاتفاق × النصر
* اللقاء هو الأكثر إثارة وسخونة كما أجده الأكثر تعقيدا من النواحي الفنية؛ لأن الفريقين يميلان لنفس الاستراتيجية التكتيكية عند امتلاك الكرة وفي الحالة الدفاعية بعد فقدانها، ويعيش المستضيف حالة نفسية جيدة بعدما قدم مباراة قوية أمام الشباب انتهت لصالحهم بنتيجة كبيرة 3-1، ويجيد الفريق الاتفاقي اللعب في المساحات ويملك عددا من اللاعبين الجيدين في وسط الميدان لديهم الحلول الفردية المتعددة، كما يجيدون صناعة اللعب والاختراق مثل الحمد والشهري، ويدافع الاتفاق بأكبر عدد من اللاعبين بعد فقدان الكرة وهذا ما يميز الفريق الاتفاقي في الآونة الأخيرة.
أما النصر الذي يحتل المركز السادس فقد حقق فوزا ثمينا على الشعلة في آخر لقاءاته أيضا بثلاثية ويسعى في هذه المواجهة لخطف ثلاث نقاط والوصول إلى النقطة 20 لتحسين الترتيب والمنافسة على مراكز المقدمة، وأتوقع أن يظهر النصر بطريقة 4 - 4 - 2 قياسا على ما يملكه الفريق من عناصر جيدة وتأكيدا لرغبته في تحقيق نتيجة إيجابية ومواصلة نغمة الانتصار على حساب غريم قوي ومنافس لا يستهان به، ويعتمد النصر على الهجوم من الأطراف ولعب العرضيات بشكل جيد بالإضافة إلى تقارب الخطوط المنهجية التي يظهر عليها الفريق في البناء الهجومي أو الارتداد الدفاعي، وسيتأثر الأصفر في الناحية اليمنى بغياب خالد الغامدي الموقوف لحصوله على الإنذار الثالث، ويظهر بوضوح حجم العمل الذي يقوم به مدرب الفريق.
* التعاون × الأهلي
* التعاون يسعى للهروب من المناطق الخطرة ومسح الصورة السابقة له أمام الهلال حيث خسر بنتيجة كبيرة. واللافت اختلاف مستوى المستضيف كثيرا عما كان عليه في الموسم الماضي وتغيرت ملامح الفريق الفنية بشكل كبير، فالتعاون أصبح يعتمد على تكثيف مناطق الوسط والدفاع بأكبر عدد ممكن ولكنه سرعان ما يتخلى عن ذلك بمجرد ولوج هدف في المباراة، فينتج عن ذلك تباعد في الخطوط مما يسهل مهمة المنافس في السيطرة وسهولة الوصول للمرمى، وأتوقع أن يظهر التعاون في هذا اللقاء بطريقة 4 - 3 - 2 - 1 والتي تتحول في النواحي الهجومية إلى 4 - 4 - 2 بحيث توجد ثلاثة محاور أمام خط الدفاع يؤدون الأدوار الدفاعية والتقدم إلى بداية الثلث الهجومي في حال امتلاك الكرة ويغيب عن الفريق لاعبه ذياب مجرشي الموقوف بقرار من لجنة الانضباط.
في المقابل الأهلي يعود بعد تبخر أحلامه الأخيرة التي كانت أمام أولسان، وسيبحث في مباراته أمام التعاون عما يعوض به خسارته للقب الآسيوي، ويدخل اللقاء بهدف الحصول على الثلاث نقاط كاملة لتحسين مركزه في لائحة الترتيب للعودة من جديد للمنافسة على لقب الدوري، وأتوقع أن يظهر الأهلي في هذا اللقاء بطريقة 4 - 4 - 2 والتي تتحول في الحالة الهجومية إلى 3 - 4 - 3 ويعتمد الأهلي على التحضير من الثلث الدفاعي وسرعة تناقل الكرة ويستفيد كثيرا من تقدم ظهيري الجنب في المساندة الهجومية، ويركز مدربه على تقارب خطوط الفريق والمرحلية في البناء الهجومي والضغط على حامل الكرة، وسيواجه مشكلة غياب قائده تيسير الجاسم للإيقاف.
واللقاء من النواحي الفنية والخبرة يميل لصالح الفريق الأهلاوي أما من ناحية الرغبة في التعويض والطموح في البقاء فلن نتفاجأ بفوز التعاون أو حصوله على نقطة واحدة على أقل تقدير متى التزم لاعبوه بانضباط تكتيكي طوال شوطي المباراة.
* الفتح × الاتحاد
* تعد هذه المباراة إحدى أقوى المواجهات المؤجلة التي تلعب اليوم السبت. فصاحب الأرض والجمهور يقدم مستويات مميزة هذا الموسم اقترنت بنتائج إيجابية ظهرت من خلال تصدره لفرق الدوري في فترات سابقة ومزاحمته للهلال على المركز الأول. وهيئة الفتح الجديدة ستصعب من مهمة الاتحاد أو أي فريق يواجهه على أرضه لأن الفريق اكتسب الشخصية الفنية القوية وتمرس على مقارعة الكبار ويتميز بالانسجام الكبير بين لاعبيه والاستفادة من الكرات الثابتة بوجود البرازيلي إلتون وكذلك السرعة في الارتداد الهجومي الذي يعد من أهم أسلحة الفتح الذي قدم مباراة كبيرة أمام الوحدة في الجولة السابقة وحقق ثلاثية في مرمى الوحدة وصل بها إلى النقطة 26.
في المقابل يدخل الاتحاد اللقاء بغياب أنس الشربيني الموقوف بالبطاقة الحمراء وسعود كريري الذي تعرض لإصابة أثناء مشاركته مع المنتخب السعودي أمام الأرجنتين، والمدرب كانيدا يقدم الاتحاد من النواحي الفنية بشكل مغاير عن السابق، ويظهر ذلك في توزيع الأدوار في وسط الملعب بشكل مقنن واللعب على مساحات الملعب والتنويع في البناء الهجومي وعدم الاعتماد على محمد نور كصانع ألعاب وحيد بل أصبح الاتحاد أكثر خطورة في النواحي الهجومية من السابق، وسيظهر بطريقة 4 - 2 - 3 - 1 والتي تتحول في الناحية الهجومية إلى 3 - 4 - 3 ويعتمد كانيدا على انطلاقات فهد فلاته ووجود الهزازي نايف في قلب الهجوم والتحرك للاعبي الوسط في المساندة الهجومية، والفريق الاتحادي خرج متعادلا في اللقاء الأخير له والذي كان أمام الشباب ويسعى لاقتناص النقاط الثلاث في أولى المؤجلات.