أكد عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق محمد الصدعان أن الفريق لم يكن بالشكل المرضي في بداية الموسم الحالي، وأنهم في الإدارة يسعون للعمل وإظهار الفريق بمستواه المعهود كما كان في السنوات الماضية، مشيرا إلى أن لمسات المدرب البولندي سكورزا بدأت تتضح على ملامح الفريق من خلال الانسجام والتعامل مع اللاعبين، مؤكدا أن أمر تجديد عقد اللاعب يوسف السالم بيده إذا كان يريد ذلك، وأن الإدارة ستبذل قصارى جهدها للتجديد معه، مؤكدا أن اللاعب البرازيلي فارغاس أول المغادرين خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبل، وأن بقية اللاعبين الأجانب باقون مع الفريق ولا نية لتغييرهم، نافيا أن تكون فترة الستة أشهر قريبة من عقدي اللاعبين يحيى الشهري وحمد الحمد وأن الإدارة تسعى للحفاظ على لاعبيها مهما كان الأمر، مشددا على أن الإدارة قدمت للاعب سياف البيشي مبلغا مماثلا لما تم تقديمه من قبل نادي الشباب إلا أنه فضل الانتقال، وأن اللاعب عبد المطلب الفريدي لم يختلف مع الإدارة على سياسة الدفعات.
الكثير من القضايا والأمور التي تخص الجانب الاتفاقي تجدونها في ثنايا هذا الحوار الخاص بـ«الشرق الأوسط»:
* في البداية.. الاتفاق ومنذ بداية هذا الموسم لم يقدم الأداء المقنع أو المرضي خارجيا، ولكنه قدم مستويات أفضل على الصعيد المحلي، ما الذي يختلف لدى الفريق الاتفاقي بين المشاركات المحلية والخارجية؟
- أؤيدك، الاتفاق ليس بالمرضي حتى على صعيد المنافسات المحلية، فالفريق لم يصل للمستوى المقبول بالنسبة لنا، وصحيح أن النتائج أصبحت معقولة في المباريات المحلية الأخيرة ولكن عندما تشاهد الفريق في أدائه فهو ليس الاتفاق الذي نطمح له، وحتى بالنتائج ما زلنا في دوري زين حتى الآن نحتل مركزا غير مرض لنا في مجلس الإدارة، خصوصا عندما نقارنه بالمركز الذي حققناه في الموسم الماضي، لذا نقول إنه لا يزال أمامنا عمل كبير جدا ليتمكن الفريق من تحقيق مركز يليق به ويرضي جماهيره الكبيرة، وبالنسبة للفروقات بين المشاركات المحلية والخارجية فيجب أن نؤكد أن الاتفاق في السنوات السابقة كان يتميز على الصعيد الخارجي أكثر مما هو على الصعيد المحلي، ولكن قد تكون الفترة التي ظهر بها الفريق بشكل جيد داخليا ترجع لأن المدرب استطاع أن يقرأه وبدأ يتعرف عليه، ولكن لا زال لديه عمل كبير ليقدمه مع الفريق؛ فعدد المباريات التي خاضها الفريق تحت قيادته غير كاف حتى الآن للحكم على ما قدمه.
* المدرب السابق السويسري آلان جيجر لم يكن الفريق معه مقبولا وقمتم بإقالته، ودخلتم في منافسة آسيوية من دون تعرف المدرب البولندي سكورزا على الفريق بشكل جيد، ألا تعتقد أن المساعد الوطني سمير هلال القريب من الفريق كان سيفيد الفريق لو تم الإبقاء عليه؟
- هذا الأمر لا علاقة له باستمرار سمير هلال، الذي نعتبره ابن النادي وهو مدرب يستحق التقدير على ما قدمه مع الفريق، واللاعبون هم أنفسهم والمستويات كانت غير مرضية حتى مع المدرب السابق آلان جيجر وجهازه الفني، فذات الوضع كان في الفريق وذات المنهجية استمرت، ولم يكن هناك أي تغيير جذري لكن ظروف المباريات الخارجية، والفريق كان يمر بأزمة وكان من الممكن أن يخسر بسببها سواء في ظل وجود المدرب السويسري جيجر أو حتى بعد إقالته بوجود البولندي ماتشي سكورزا، ولكن يجب أن نوضح أن الفريق بعد حضور سكورزا اختلف في عدة نواحٍ، ومن أهمها أن الفريق أصبحت له هوية فنية واضحة داخل الملعب فأصبحنا نشاهد منهجية وخططا تكتيكية، وظهر بشكل جيد ويلعب كرة قدم أفضل من السابق ويتحسن من مباراة إلى أخرى حتى إن فاز أو خسر.
* والآن بعد إمضاء المدرب سكورزا فترة ليست بالقصيرة مع الفريق، كيف تجد ما يقدمه؟
- وضعه ممتاز جدا، ونجد التجانس قد ظهر بشكل جلي وتحسن الأداء بشكل كبير جدا، وأثبت أنه قادر على التعامل مع اللاعبين داخل الملعب وكذلك خارجه، وأحب اللاعبون الأسلوب الذي ينتهجه معهم وتأقلموا معه بسرعة كبيرة.
* ما يشغل الجماهير الاتفاقية حاليا أن اللاعب يوسف السالم سيغادر النادي، ومن ثم نجد النفي باستمراره، ألا تخشى أن هذا الأمر قد يؤثر مستقبلا على اللاعب وأدائه مع الفريق؟
- سأوضح لك نقطة مهمة جدا لا بد أن يفهمها كل الاتفاقيين؛ اللاعب يوسف السالم وتجديده أمر مهم ومطلب أساسي لدى إدارة النادي بقيادة عبد العزيز الدوسري وستبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق هدف واحد وهو التجديد مع يوسف السالم، طبعا إذا كان ليوسف السالم الرغبة في الاستمرار والتجديد، والإدارة لن تتوانى في بذل أقصى ما يمكنها لتوفير التكاليف المطلوبة للتجديد معه، لذا فقط ألخص كل ما أقوله بأن يوسف السالم إذا أراد التجديد فسيجدد.
* لنتحدث عن اللاعبين الأجانب واستمرارهم ولنكن أكثر دقة ونسألك عن البرازيلي كاسيو فارغاس، الذي أكدت لنا كثير من المصادر مغادرته للفريق.
- أؤكد ما ذكرته مصادركم؛ فيمكن القول إن فارغاس بات بنسبة كبيرة خارج أسوار النادي خلال الفترة الشتوية المقبلة لتسجيل اللاعبين المحترفين، وبإذن الله سنحضر لاعبا يليق بالطموحات الاتفاقية في تلك الفترة.
* وماذا عن بقية اللاعبين؛ كارلوس سانتوس وجونيور اكسوزا والعماني أحمد كانو؟
- جميع اللاعبين الثلاثة مستمرون مع الفريق ولا صحة لمغادرة أي لاعب منهم.
* اللاعبان يحيى الشهري وحمد الحمد حسب ما يثار حول أنهما اقتربا من الدخول في فترة الستة أشهر الأخيرة من عقديهما بنهاية الموسم الرياضي الجاري، ألا تخشون من عدم قدرتكم على التجديد معهما خاصة أن اللاعبين يعتبران مطمعا لكل الأندية الكبيرة، وهل سعت الإدارة لمفاوضتهما مبكرا؟
- هذا الكلام غير صحيح أبدا، وأؤكد أن اللاعبين تبقت لهما فترة أطول مما يذكر حاليا، وسبق أن سمعت مثل هذه الشائعات حيال يحيى الشهري وحمد الحمد، وأحب أن أوجه رسالة للجميع، وهي أن لا يعتقدوا أن الاتفاق راض بتسريح نجوم الفريق ومغادرة أبناء النادي، فيحيى وحمد وجميع لاعبينا التجديد معهم مطلبنا، وسنعمل من أجل أن نحقق هذا المطلب دائما لأي لاعب نجد الفائدة في استمراره، ولن يتم الاستغناء عنهم إطلاقا مهما حصل، ولن نتوانى في تحقيق أمر التجديد معهم.
* في الموسم الماضي الإدارة الاتفاقية فرطت بكثير من اللاعبين الذين غادروا بالانتقال الكامل، مثل قائد الفريق حينها سياف البيشي الذي انتقل للشباب وعبد المطلب الطريدي الذي اتجه للاتحاد، بل حتى إنها أعارت أحد أبرز لاعبي الفريق يحيى عتين لنادي الأهلي، ماذا نسمي ذلك؟
- لم تفرط الإدارة بأي لاعب، وأنا أشكرك على هذا السؤال المهم جدا، الذي يجب توضيحه للجماهير. سياف تلقى من الإدارة الاتفاقية ما يماثل ما عرض عليه من نادي الشباب، ولكنه فضل الانتقال، والإدارة ليس لديها أدنى مسؤولية حيال هذا الموضوع، لكون ذلك خيار اللاعب، وبالنسبة للاعب عبد المطلب الطريدي فهو تلقى عرضا من الإدارة مماثلا للعرض الذي تلقاه من أشقائنا في نادي الاتحاد كذلك، لكن الطريدي اختلف مع الإدارة على سياستها في الدفعات الخاصة بالعقد لذا فضل التوجه للاتحاد وطبقنا معه النظام المتبع في النادي بأن من يرغب في الاستمرار بالنادي فالاتفاق سيحرص على استمراره معه، أما يحيى عتين فظروف النادي المادية استدعت إعارته والتجديد معه في ذات الوقت، وهذا أمر استثماري في ظل الظروف المادية التي يعاني منها النادي.
* قيل أيضا إن المحترف السابق بالفريق الأرجنتيني سباستيان تيغالي غادر للشباب بمبلغ مماثل لما قدمته له الإدارة الاتفاقية، ما صحة ذلك؟
- يجب أن أوضح أمرا؛ أثناء مفاوضاتنا لسباستيان تيغالي قدمنا مبلغا أعلى بكثير من تجديدنا السابق معه، فقد جددنا معه في السابق بـ«600» ألف دولار، وطلب هذه المرة مبلغا يزيد على المليون و«400» ألف دولار، ولا يعقل أن نقوم بالتجديد مع لاعب بهذه الطريقة، وفي ظل أننا في عالم الاحتراف وأن لكل نادٍ طاقته، وهذه الطاقة المتاحة لدى نادي الاتفاق حينها.
* وما الكلمة التي توجهها للاعبين وللجماهير في ظل عدم الرضا الموجود على الفريق؟
- للاعبين أقول: أسعدتمونا باستشعاركم لأهمية الموقف الحالي، وأتمنى منهم الحفاظ على ما اكتسبوه حتى الآن وتحقيق أكثر مما حققوه في المباريات الثلاث السابقة، ونحتاج المزيد للوصول للعطاء المعروف عن نادي الاتفاق.
أما الجماهير، فنتمنى منهم الحضور ومساندة اللاعبين وإدارة النادي، فالجميع في أمسّ الحاجة لحضورهم في المباريات المقبلة.
* ولكن الجمهور ومنذ الخروج الآسيوي وهو غير راض عن الفريق، حتى إن بعض الجماهير طالبت بتغييرات في إدارة النادي، ما رأيك؟
- نحن نعاني من الحضور الجماهيري غير المرضي من الموسم الماضي، فالفريق كان يقدم أفضل مستوياته وينافس بشكل قوي، وإذا كان الجمهور اليوم سيعلق عملية عدم حضورهم أو عدم رضاهم على الخروج الآسيوي فهو أمر مستغرب كون الخروج الآسيوي طبيعيا جدا، وأي ناد معرض للخروج من هذه البطولة، وشاهدنا فرقا كبيرة خرجت في دوري أبطال آسيا، ولكن النجاح هو مواصلة العمل وعدم التوقف عند الخسارة، فلو اعتمت 4 مقاعد للأندية السعودية في دوري أبطال آسيا بنسختها المقبلة فالاتفاق سيشارك حينها ويسعى لتمثيل الوطن أفضل تمثيل، ودائما يبقى أمر الخسارة ورادا كما إمكانية الانتصار، ومن يعشق الاتفاق فعليه أن يحضر ويساند الفريق ولا يقف عند خسارة، فالمساندة تكون في الفوز والخسارة.