فيرغسون غاضب من لاعبي يونايتد بعد السقوط أمام نوريتش ويتمنى عودة رونالدو

برشلونة يواصل انتصاراته ويهزم سرقسطة.. وريال مدريد يكتسح بلباو بخماسية في الدوري الإسباني

TT

رفض مانشستر يونايتد هدايا الخصوم وسقط أمام مضيفه نوريتش سيتي 1 - صفر ليفقد صدارة الدوري الممتاز الإنجليزي في مرحلته الثانية عشرة لصالح مانشستر سيتي حامل اللقب.

وتوقف رصيد يونايتد الذي لقي خسارته الأولى بعد 5 انتصارات عند 27 نقطة مقابل 28 لجاره سيتي.

على ملعب «كارو رود»، فاجأ نوريتش الشياطين الحمر وألحق بهم خسارة ثالثة هذا الموسم بهدف أنطوني بيلينكغتون من كرة رأسية هز فيها شباك الحارس الدنماركي أندريس ليندغارد بعد عرضية على طبق من فضة للإسباني خافيير غاريدو في الدقيقة 60.

وغاب عن صفوف يونايتد مهاجمه الدولي واين روني لإصابة في كاحله، فلعب المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» أساسيا، في حين عجز الهولندي روبن فان بيرسي متصدر ترتيب الهدافين السابق عن هز الشباك وإنقاذ فريقه.

وعقب اللقاء وضح الغضب على السير أليكس فيرغسون من فريقه وحمل الجميع أسباب الخسارة وفقدان الصدارة، وقال: «نشعر بخيبة أمل لكنهم استحقوا الفوز.. سنحت لنا بعض الفرص. واللاعبون معتادون العودة في المباريات والتعويض، إلا أن نوريتش دافع بقوة حقا».

وأضاف: «لعبنا بشكل سيئ وكان نوريتش الطرف الأفضل واستحق الفوز».

إلى ذلك رحب فيرغسون بعودة كريستيانو رونالدو إلى يونايتد، لكنه شكك في إمكانية حدوث ذلك؛ لأن لاعبه السابق ونجم ريال مدريد الحالي أصبحت قيمته المالية أعلى من قدرات ناديه.

وقال فيرغسون: «سيكون رونالدو دائما من اللاعبين المرحب بعودتهم إلى صفوف مانشستر يونايتد، لكنه الآن غير قابل للشراء».

وانضم المهاجم البرتغالي البالغ من العمر 27 عاما إلى يونايتد مقابل 12 مليون جنيه إسترليني (19 مليون دولار) من سبورتنغ لشبونة في عام 2003، وترك الفريق لينضم إلى ريال مدريد مقابل صفقة قياسية بلغت 85 مليون جنيه إسترليني في يوليو (تموز) 2009.

وسيلعب رونالدو ثانية في مدينة مانشستر غدا، ولكن مع ريال أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا.

وقال فيرغسون للصحف البريطانية أمس: «أريد أن أظل معتقدا أن الباب سيبقى مفتوحا له للعودة، إلا أنني لا أعتقد أن هذا سيحدث، نحن تتحدث عن مبلغ لا يصدق من المال. ماذا تعتقد أن تكون قيمته الآن؟».

وتابع: «إنه لاعب غير قابل للشراء. هل يمكن تحمل تكاليف التعاقد معه؟ هناك مفاوضات من قبل أندية روسية، لكن لا أعتقد أنه سيذهب إلى روسيا، لقد اشتكى من الطقس هنا، فما بالكم بالطقس في منتصف موسم الشتاء في روسيا».

ونال رونالدو ثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز مع يونايتد إلى جانب لقب دوري أبطال أوروبا عام 2008، وأصبح من المنافسين الدائمين على لقب أفضل لاعب في العالم مع غريمه ليونيل ميسي لاعب برشلونة، وذلك منذ انتقاله إلى إسبانيا قبل ثلاث سنوات.

وأضاف فيرغسون: «إنه يمثل قيمة جيدة لريال مدريد، وكان يرغب دوما في اللعب لهم. لقد كان هذا حلم طفولته. لا أقول إنه سيظل هناك إلى الأبد؛ فنحن لا نعرف ماذا سيحدث مستقبلا».

من جهة أخرى اعتذر إيمانويل اديبايور لاعب توتنهام هوتسبير الذي طرد عقب 17 دقيقة من بداية مباراة فريقه أمام آرسنال في قمة شمال لندن عن البطاقة الحمراء المباشرة التي نالها، وتسببت في تحول دفة المباراة لصالح آرسنال، مشيرا إلى أنه لم يكن يحمل أي ضغينة لسانتي كازورلا أثناء التحامه به.

وسجل اديبايور أول أهدافه في الموسم ليضع توتنهام في المقدمة بهدف دون رد عقب عشر دقائق من بداية اللقاء على استاد الإمارات، إلا أن طرده بعدها بسبع دقائق غير مسار المباراة التي فاز بها فريقه السابق آرسنال 5-2.

وطرد الحكم هاوارد ويب اللاعب اديبايور ببطاقة حمراء مباشرة بعد أن سعى الأخير للسيطرة على كرة شاردة والتحامه بكلتا ساقيه مع كازورلا.

وقال اديبايور الذي أقر بأنه خذل زملاءه لصحيفة «الصن» البريطانية أمس: «أتفهم تماما أن طردي غير نتيجة المباراة تماما، وأعتذر بشدة لزملائي في الفريق وللمدرب ولكافة مشجعي توتنهام الذين خذلتهم، إلا أنني يجب أن أشدد على أن التحامي به لم يكن بقصد الإيذاء بأي حال من الأحوال». وأضاف: «كنت أحاول الاستحواذ على الكرة وقمت بمد قدمي لأطول مدى في ظل احتدام الموقف، لم يكن أحد ليشعر بالتأثير السيئ للواقعة أكثر مني؛ نظرا لأنني خرجت من الملعب. كنت أرغب بشدة في مساعدة توتنهام على الفوز، وشعرت للحظة أنني هيأت السبيل للفوز عندما سجلت، إلا أن الكرة تتغير بسرعة كبيرة. في لحظة تجد نفسك بطلا وفي لحظة تجد نفسك شريرا».

ورفض أندريه فيلاس بواش مدرب توتنهام إلقاء اللوم على لاعب منتخب توغو قائلا: «البطاقة الحمراء لم تغير المباراة. لم يكن اديبايور يسعى لإيذاء كازورلا. كان كازورلا سريعا وقد رد بدفع الكرة بعيدا قبل أن تصطدم قدمه بقدم اديبايور». وهذه هي ثاني هزيمة على التوالي لتوتنهام بنتيجة 5-2 أمام آرسنال عقب تقدمه في المرتين. وأقيمت 41 مباراة بين الفريقين منذ بداية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم موسم 1992 - 1993 وشهدت تسجيل الفريقين 121 هدفا.

وفي إسبانيا حقق برشلونة فوزه الحادي عشر على حساب ضيفه سرقسطة 2-1 في المرحلة الثانية عشرة للدوري التي شهدت فوزا كاسحا للريال على بلباو 5-1.

افتتح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي التسجيل لبرشلونة بعد 15 دقيقة من بداية المباراة، لكن ريال سرقسطة أدرك التعادل بهدف للاعب باكو مونتانيس في الدقيقة 24.

وبعدها تقدم برشلونة مجددا في الدقيقة 28 عن طريق لاعب خط وسطه الكاميروني أليكس سونغ، الذي سجل بذلك أول أهدافه مع الفريق، ثم أضاف ميسي الهدف الثاني له والثالث لبرشلونة في الدقيقة 60 ليقترب خطوة جديدة من تحطيم الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف يسجله لاعب خلال موسم واحد، والمسجل باسم الألماني غيرد مولر في عام 1972.

ورفع برشلونة رصيده إلى 34 نقطة في الصدارة بفارق ست نقاط أمام أقرب منافسيه أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، بينما تجمد رصيد سرقسطة عند 15 نقطة في المركز الحادي عشر.

وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو» أمطر ريال مدريد شباك ضيفه أتلتيك بلباو بخمسة أهداف، سجل النجم الفرنسي كريم بنزيمة اثنين منها.

وارتفع رصيد ريال مدريد إلى 26 نقطة في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد بلباو عند 14 نقطة في المركز الثاني عشر.

افتتح بنزيمة التسجيل للريال في الدقيقة 12 بكرة ساقطة (لوب) مرت فوق الحارس المتقدم من مرماه لتسكن الشباك.

وعزز سيرخيو راموس تقدم ريال مدريد إثر عرضية من مسعود أوزيل تابعها برأسه في الشباك.

وبعد دقيقتين فقط، أضاف بنزيمة الهدف الثاني له والثالث للريال بتسديدة رائعة سكنت الزاوية البعيدة للشباك. وقبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول، رد أتلتيك بلباو بهدف سجله إيباي بكرة زاحفة قوية.

وفي الشوط الثاني واصل ريال مدريد تفوقه، وأضاف مسعود أوزيل وسامي خضيرة الهدفين الرابع والخامس في الدقيقتين 56 و72.