الشعراوي يحول خسارة الميلان إلى تعادل أمام نابولي

الفرعون الصغير قال إن تسجيل هدفين على ملعب كافاني رائع

TT

انتزع فريق الميلان تعادلا صعبا من مضيفه نابولي بنتيجة 2/2 يوم أول من أمس السبت، على ملعب سان باولو، في افتتاحية الجولة الـ13 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

بدأ نابولي المباراة بقوة، وسجل إنلر الهدف الأول بعد مرور أربع دقائق من بداية اللقاء، وأعقبه زميله إنسيني بالهدف الثاني لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة 30 من الشوط الأول. واستفاق الضيوف أخيرا بهدف ستيفان الشعراوي في الدقيقة 44 من الشوط ذاته. وهكذا انتهى الشوط الأول بتقدم نابولي. ثم تألق الفرعون المصري مجددا وسجل هدف التعادل بعد مرور 37 دقيقة من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد الميلان إلى 15 نقطة في المركز الـ11، وارتفع رصيد نابولي إلى 27 نقطة في المركز الثالث، أي بفارق خمس نقاط عن اليوفي المتصدر حتى الآن.

ولقول الحقيقة، كانت الإدارة ذاتية من أليغري في الميلان أكثر من كونها موالية للرئيس. لكن دفعت اختيارات أليغري مدرب الميلان الثمن. و«نصائح» برلسكوني ربما كان ينبغي أن يتم تطبيقها مرة أخرى؛ حيث لم يتم وضع مونتوليفو أمام خط الدفاع، لكنه كان موجودا في الوسط على اليمين لتسليم الكرة، ولم يكن بواتينغ لاعب وسط ووضع نفسه في مركز لاعب وسط مهاجم - كما ربما يروق إلى رئيس الوزراء السابق - فقط لبعض الوقت قبل أن يتم تبديله. لكن، لن يكون لدى الرئيس دون أدنى شك أي شعور بالسوء. ولأول مرة في هذا الموسم نقل الميلان انطباعا صافيا عن فريق حقيقي بهوية محددة وقادر على السيطرة على المباراة، بشخصيته داخل الملعب وأفكاره الواضحة، علاوة على وفرة من الغضب والشعور بالفخر. وللوصول إلى كل هذا استغرق الأمر شهرين ونصف الشهر من الأخطاء المبالغ فيها والنقاط التي تم إهدارها والثقة بالنفس التي كانت منخفضة دائما. ثم أتى الشعور بالندم القوي في التدريب، والذي تبعته الزيارة الرئاسية في ميلانيللو حيث معسكر تدريب الميلان.

حقبة جديدة: إنها مسألة موقف بشكل أساسي، وقالوا فيها العديد من الأمور مختلفة، ومن بينهم أليغري الذي لم يخف نفسه على الإطلاق خلف الصعوبات التي يعاني منها فريق مفكك وستتم إعادة تشييده في الصيف فقط. ووصل لحسن التصرف الآن، والذي يحمل خلفه أداء ينظمه المدرب بشكل شرعي كثيرا. وبعد الثقة من جانب ملاك النادي، أوضحت مباراة الأمس أن الفريق يسير على خطى المدير الفني فقط. وكان أليغري قد دعا طويلا إلى تدخل مباشر من برلسكوني، وبما أن هذا قد وصل فيبدو الأمر أكثر وضوحا. وصرح المدير الفني لفريق الميلان بهذا الصدد قائلا «إن الرئيس شخص يتمتع بكاريزما كبيرة، وهو قادر على المنافسة أكثر. وكانت زيارته في ميلانيللو مهمة كثيرا بالنسبة للاعبين. ولم يعدني بشيء ما في سوق الانتقالات. وهذا الفريق يتمتع بالكثير من الشباب وفي حاجة إلى النضوج. ولم نتحدث حتى عن الأهداف حيث قال إنه يلزمنا سنتان أو ثلاث لإعادة تشييد أنفسنا، وينبغي علينا أن نكون بارعين في عبور هذه الفترة. وتلزمنا الخبرة، فنحن فريق شاب. وبرلسكوني هو الرئيس الأكثر قدرة على تحقيق الانتصارات في العالم ويدرك ذلك».

شخصية: يستمتع أليغري برد الفعل الذي قام به الفريق، لكنه أشار أيضا إلى ما لم يكن يسير بشكل جيد، حيث تابع حديثه قائلا «حول تقدم نابولي في الشوط الأول 1/2، كان يمكن أن ينهي هذا الفريق المباراة ودائما بسبب سذاجتنا. وواجهنا خطرا كبيرا في الكرات البسيطة. وأهدرنا اثنتين من الفرص الضخمة في الشوط الثاني بشكل سيئ. وعلى أي حال ليس لدي أي شيء يستحق أن ألوم الفريق عليه، حيث لعبنا بشخصية جيدة في الملعب، ولم تكن المباراة بسيطة بعد هذين الهدفين». وينبغي الإشارة إلى رضا غالياني نائب رئيس الميلان عن اللقاء، حيث قال «سيطرنا على المباراة إنه أفضل ميلان في هذا الموسم». وغاب البرازيلي أليكساندر باتو مجددا عن اللقاء، والسبب في هذه المرة أن أليغري احتفظ به بعيدا عن كل المباريات مفضلا عليه المخضرم باتزيني ونيانغ أيضا، وهو وضع دائما أكثر دقة. وأضاف أليغري بهذا الشأن قائلا «كنت أفكر في الدقائق الأخيرة أن نيانغ سيمكنه الاختراق أفضل من باتو. وأنا سعيد بمساهمته».

الشعراوي: إلى ذلك، صرح أليغري بصدد الشاب المتألق ستيفان الشعراوي قائلا «إنه لاعب مذهل. وكان يلعب دائما من أجل هذا، ولهذا كان لاعبي المفضل والمدلل». إن الشعراوي دائما هدف الميلان، وربما ستستطيع الجماهير عن طريقه تدريجيا نسيان الحنين إلى اللاعب السويدي إبراهيموفيتش مهاجم الميلان السابق، وإذا كان اللاعب السويدي موجودا لكان من الصعب للغاية أن يظهر لاعب شبيه بارع في كل صنيع مثله سريعا كثيرا. فالشعراوي هو رجل الفريق، فهو يدافع ويهاجم وينشئ اللعبة ويسجل الأهداف. ولا يزال يعيش سحرا حتى إن أليغري تعين عليه الاعتراف بأن نضوجه الكروي أدهش الجميع فجأة. وستيفان يشبه الزرع الاستوائي الطويل والكثيف الذي ينمو سريعا وتتطور فروعه ويفاجئك بألوانه. وحمل على عاتقه أول من أمس هم فريق الميلان المتأخر بهدفين دخلا مرماه، وتمكن من تخفيف هذا الألم. وصرح الشعراوي بهذا الصدد عقب المباراة قائلا «أهدي الهدفين إلى زملائي الذين صنعوا كل شيء، وإلى كريستيان أبياتي الذي جعلنا نحصل على ذلك الهدف لسوء الحظ، لكنه في مباريات أخري يتمكن من إنقاذنا. وكانت الصحوة كبيرة والأداء رائعا ومتميزا. وكان الرئيس بالقرب منا كثيرا ومنحنا حافزا إضافيا. وإنه لشعور بالرضا كبير أن تسجل على ملعب لاعب أوروغواي ادينسون كافاني، وأن تتقدمه في تصنيف المهاجمين». وفي النهاية، ينبغي ذكر أن هذين الهدفين هما من جعلاه يحصل على إجازة مدفوعة الأجر من جانب أمبروزيني إلى الكاريبي.