نواف بن فيصل يعلن إسقاط الديون عن الأندية والاتحادات الرياضية ابتهاجا بسلامة الملك

الرئيس العام أكد أن المنشطات خط أحمر لا يمكن الجدال حوله

TT

أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل قرارا أمس الأحد بإسقاط كافة الديون المترتبة على الاتحادات والأندية الرياضية التي سجلت من قبل كسلفة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لها، وذلك بمناسبة نجاح العملية الجراحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتجسيدا للفرحة التي يعيشها الشعب السعودي بصفة عامة، والشباب والرياضيون بصفة خاصة، بما من الله به على قائد المسيرة ووالد الجميع بنجاح عمليته الجراحية.

وقال الأمير نواف بن فيصل بن فهد في تصريح له عقب استقباله لرئيس وأعضاء اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم بمكتبه: «كلنا سعادة في هذا اليوم المبارك، ونحمد الله عز وجل على سلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهي فرحة لعموم المواطنين، والشباب والرياضيين على وجه الخصوص، فما إسقاط الديون عن الأندية والاتحادات إلا مشاركة منا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب في هذه الفرحة التي عمت الوطن، وهذا أقل ما نستطيع أن نقدمه في مثل هذه المناسبة السعيدة».

وأضاف الرئيس العام لرعاية الشباب: «التقيت برئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم والزملاء أعضاء اللجنة، وأشكرهم جميعا على جهودهم، حيث أطلعوني على ما قاموا به من عمل خلال الفترة الماضية، وأنا كنت متابعا لكل شيء، لكنهم أطلعوني بصفة رسمية على كافة الأمور المتعلقة بالجمعية العمومية وما تم فيها، وسبب هذا الاجتماع كان بطلب من جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي طلب مني خلال الفترة الماضية أن أكون قريبا من الإدارة المؤقتة حتى يتم تشكيل الجمعية العمومية، وبالفعل كنت معهم طوال هذه الفترة لكي تسير الأمور بما يسر الجميع، والحمد لله هذا ما تم، وأحب أن أطمئن الجميع إلى أن الخطوات التي اتخذتها الإدارة المؤقتة، ومن بعد ذلك الجمعية العمومية، هي خطوات نظامية وقانونية صحيحة 100 في المائة، واليوم (أمس) تم توقيع خطاب عقب هذا الاجتماع موجه لبلاتر أطمئنه بأن جميع الإجراءات نظامية، وسيرسل له في الغد بإذن الله، وأطمئن الشارع الرياضي إلى أن جميع ما تم تناوله في الفترة الماضية من اجتهادات من هنا وهناك، هي إثارة إعلامية، لكن ليس لها تأثير على مسيرة الكرة السعودية».

وتابع الأمير نواف بن فيصل: «من طبيعة كرة القدم أن يكون هناك عدد كبير من وسائل الإعلام والبرامج الرياضية في القنوات والمواقع الإلكترونية والتفاعل الكبير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كـ(تويتر)، وأتوقع أن كافة الرياضيين والإعلاميين والمتابعين للرياضة لهم حسابات في (تويتر)، وأنا أسعد أن أكون بينهم في هذه المواقع للتواصل، فمن الطبيعي عندما يكون هذا الكم الهائل من الإعلام أن نجد هناك طرحا متفاوتا، يضم المميز وكذلك المتوسط والمختلف، فما أقصده هنا أنه لا يصح إلا الصحيح، فنحن في مرحلة يجب أن أكون فيها واضحا، فإن أردنا لرياضة الوطن عموما، وليس كرة القدم فقط، أن تكون مزدهرة تعطي وتنتج، يجب أن يكون لدينا قواعد للعمل، علينا أن نسير من خلالها بحيث لا تؤثر فيها الميول، وإن كانت هناك عاطفة فيجب ألا تكون الآراء الرسمية أو الطرح الإعلامي، فالأهم من هذا كله هو نعم، نعم، نعم للنظام الذي يجب أن يطبق بحذافيره ويحترم، وأطلب من وسائل الإعلام أنها عندما تتحدث عن النظام أن تحترمه، وأي إنسان له وجهة نظر أو تعليق أو اقتراح فالأبواب مفتوحة، سواء في الرئاسة أو اللجنة الأولمبية، أو في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، أو في أي لعبة كانت، فلا يوجد شخص ناصح بالرأي أو المشورة يجد الأبواب مقفلة أمامه، لذلك أرجو من الجميع أن تكون هذه المرحلة المهمة تحت عنوان: (لا للميول ونعم للنظام)».

وحول ما يثار حاليا عن المنشطات، قال الأمير نواف بن فيصل: «ذلك الموضوع هو خط أحمر في كل العالم، فكل شيء من الممكن مناقشته والتجادل فيه من خلال اقتراح رأي أو إضافة مادة أو إلغاء أخرى إلا المنشطات، والحقيقة السعودية من الدول التي وقعت معاهدات حول هذا الأمر مع (الوادا)، وهي معاهدة التزمت بها الدولة، وأنا شخصيا وجميع الزملاء حريصون على تطبيق بنود ولوائح مكافحة المنشطات بحذافيرها، بغض النظر عن الدخول في تفاصيل حادثة أو أخرى، رغم أن هناك قضية يتم تناولها حاليا، وهي حادثة اللاعب أحمد عباس، فأنا لم أجد صوتا يطالب بزيادة الوعي، فلم يقترح أحد على سبيل المثال أن يكون لجميع الصحف عموما، والمواقع الإلكترونية خاصة، التي لها مواقع ثابتة على الإنترنت صفحة يوضع فيها محاذير المنشطات، وتضمينها الأدوية المحظورة أو التي تدخل في تركيبها مواد محظورة، ويتم تحديثها باستمرار، لكي يستفيد الرياضيون عموما من هذا الأمر».

وواصل الأمير نواف بن فيصل حديثه عن لجنة المنشطات، وقال: «أعلم أنها تقوم بدورها على أكمل وجه، وتقيم محاضرات وندوات، وترسل تعاميم دائمة لجميع الأندية، وأتمنى الأندية أيضا أن تقوم بدورها التوعوي، فنحن لا يسعدنا إيقاف أي لاعب من أي لعبة، وبودنا أن ندفع الملايين عن جميع اللاعبين، لكن إذا تم الأمر فيجب التعامل معه بالنظام وحسمه، فأرجو من الجميع التعامل مع الموضوع دون تضخيم، فمن خلال ما اطلعت عليه فلجنة المنشطات قامت بعملها على الوجه المطلوب وحسب النظام، وبعض المتابعين لاحظ أن هناك معلومات تابعة للجنة المنشطات ظهرت عبر (تويتر)، لكن الحقيقة أن المعلومة تحدث بها الأمين العام للجنة، وهو متحدث رسمي باسمها، وفي النهاية الخبر ظهر وسيتم التنسيق حول ذلك في المستقبل».

وحول مناقشة رابطة دوري المحترفين للجنة المنشطات، قال الرئيس العام: «إن كانت المقابلة من باب النقاش وطرح حلول أفضل فهذا نرحب به، لكن مرجع هذه اللجنة هو اللجنة الأولمبية السعودية، وأحب أن أؤكد للجميع أن كل شيء يدعم مكافحة المنشطات سأدعمه شخصيا بكل قوة، وأي اتحاد تعثر أو لديه نواقص مالية من الممكن الصبر عليه، إلا موضوع المنشطات والفحص عنها؛ لأن البعض ينظر للمسابقات المحلية، فأولا يجب النظر للإنسان ومصلحته، واللاعب وصحته، هذا في المقام الأول، بعد ذلك انظر إلى جميع الأمور التي فيها تمثيل السعودية خارجيا، وغيرها من الموضوعات التي لا بد أن يستوعبها الرياضي، لذلك موضوع المنشطات كالمعادلة الرياضية، واحد زائد واحد يساوي اثنين، فالفحص يتم وتذهب العينة للمعمل الدولي المعترف به الذي بدوره يقوم بإرسال النتائج للجهات المعنية، سواء الاتحادات الدولية للعبة أو (الوادا)، فليس هناك مجال للجدال حول ذلك».

واختتم الأمير نواف بن فيصل تصريحه بقوله: «الأمور بمشيئة الله تعالى سترضي الجميع، ورياضتنا بخير ومقبلة على ازدهار كبير، سواء من حيث تحسين البنية التحتية، أو تحديث الأنظمة، أو زيادة إعانات الأندية أو غيرها، ونسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمتعه بالصحة والعافية».