الميلان يفتقد خدمات قائده أمبروزيني أمام أندرلخت اليوم

شيفيشنكو قال إن ستيفان الشعراوي سيصبح بطلا كبيرا

TT

لن يكون نجم الميلان السابق أندريه شيفيشنكو المدير الفني لمنتخب أوكرانيا في الوقت الحالي. وفي المستقبل لا نعلم لعله يعود للعمل في الميلان. وطرح هذا السؤال الآن يأتي برده السريع: «لا نتناقش في هذه الأمور الآن». وقد كان معشوق جماهير الميلان السابق بالأمس في مدينة ميلانو، بعدما رتب أموره في كييف ورفض بلباقة عرض الاتحاد الأوكراني لكرة القدم الذي رغب في جعله مدربا لمنتخب البلاد (بقوله: «إنها ليست اللحظة المناسبة لذلك»)، لأن نجم كرة القدم السابق منجذب إلى إيطاليا. وقد توجه في ساعة الغداء إلى مطعم في وسط المدينة الإيطالية وقابل الكثير من أصحابه القدامى؛ وكان باولو مالديني أول من يلتقي به ثم فليبو إنزاغي وأنجيلو كاربوني وإبراهيم با وشخصيات أخرى من خارج الأوساط الكروية، وأمضى بعض الساعات في الجلوس معهم وتبادل الحديث فيما بينهم.

في مقر الميلان: وكان مقر إدارة الميلان قريبا من المطعم؛ بحيث توجه إليه النجم السابق بعدها بكل سرور، والتقى بأدريانو غالياني نائب رئيس الميلان، وسأل عن مجريات الأمور وأخبره عن شؤونه. ولكن من الواضح أن وضع الميلان غير المستقر في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي كان له أولوية الحديث، كما أوضح شيفيشنكو، قائلا: «لقد تحدثنا عن الكثير من الأشياء» التي أحتفظ بها سرا. فلقد كان دائما أقل وضوحا فيما يتعلق ببعض الاجتماعات بعينها، فما بالنا الآن في ظل كثرة الشائعات والصخب حول كل تفصيلة. وأضاف نجم الميلان السابق، قائلا: «سيخرج الميلان من هذا الموقف. ومع مرور الوقت يتحسن لعب الفريق الذي ينضج. ولقد قدمت التهاني إلى غالياني لاستخدامه الكثير من الشباب البارعين».

تنصيب: ويعتبر ستيفان الشعراوي أكثر لاعبي الميلان براعة مع كونه أفضل هدافي الدوري الإيطالي حتى الآن. ولقد فاز النجم الأوكراني السابق شيفيشنكو بترتيب الهدافين في موسم 1999 - 2000. ولكنه كان أكبر سنا حينها من الشعراوي الآن حيث كان يبلغ 23 عاما، ولكن بالنسبة لأجنبي يعد تصدر ترتيب الهدافين في أول مشاركة له إنجازا فريدا للغاية. وبهذا الصدد عقب نجم الميلان السابق، قائلا: «كان هذا منذ زمن، ولكني الآن أكرس وقتي لمتابعة كرة القدم أكثر من لعبها. وابتداء من العام المقبل سأقوم برحلات كثيرة لأشاهد الكثير من المباريات وسآتي إلى إيطاليا كثيرا». ولكن بدأ شيفيشنكو فترة الدراسة بالفعل أمام التلفاز، وهكذا اكتشف كفاءة الشعراوي. كما أوضح الأوكراني، قائلا: «حتى أشهر قليلة ماضية لم أكن أعرف الشعراوي جيدا، ولكني الآن معجب بموهبته. ولقد شاهدت مباراة نابولي الأخيرة والأهداف الرائعة التي سجلها». وعندما سئل أن يعقد مقارنة أكثر من أن يقول رأيه، أجاب شيفيشنكو، قائلا: «لا تسألوني إن كان يشبهني، حيث لا يروق لي أن أقارن بين لاعب وآخر».

ذكاء: وعلى أي حال يروق إلى شيفيشنكو طريقة لعب الشعراوي، قائلا: «قطعه للكرة من أجل تسجيل الهدف الثاني في مرمى نابولي كان رائعا للغاية. كما يتميز بالمرونة ويعرف كيف يتحرك في الملعب فضلا عن براعته في الدفاع، بالإضافة إلى براعته في اللعب والتسديد نحو المرمى والعمل من أجل زملائه. وإنه شاب صغير في السن جدا، ولكن إذا استمر على هذا النحو سيصبح بطلا كبيرا. وهو لاعب مهم بالنسبة للميلان والمنتخب الإيطالي أيضا». وربما في يوم من الأيام يستطيع الشعراوي الفوز بدوري أبطال أوروبا والكرة الذهبية، وقد يتقدم بإيطاليا لانتزاع المونديال مثلما فعل شيفيشنكو الذي جذب منتخب بلاده إلى ربع النهائي في عام 2006. وهذا ما يعادل انتزاع اللقب بالنسبة لمنتخب أوكرانيا. وقد كان يعتلي القمة الكروية حينها، وكان من اختار أن يترك الميلان لاكتساب الخبرة في إنجلترا. ولكن ذات يوم، عاد إلى إيطاليا مرة أخرى عندما كان لاعبا ولم تكن التجربة موفقة جدا، ولكن لا يمكن القطع أبدا بشيء. ومن يعلم لعل المستقبل المهني للشخص الذي سجل أكثر من الجميع بقميص الميلان (باستثناء نودرهال) يتقاطع إن عاجلا أو آجلا مع الفتى الذي قد يكون خليفته في التسجيل.

وفي سياق متصل، لن يكون ماسيمو أمبروزيني موجودا في بروكسل، لإصابته بالعضلة الضامة؛ لذا لم يدرج اسمه في قائمة المشاركين في مواجهة أندرلخت اليوم في دور مجموعات دوري أبطال أوروبا. ولكن النبأ الأسوأ يتمثل في أن الإصابة، حتى لو كانت طفيفة، قد تضطر قائد الميلان إلى الغياب عن مباراة اليوفي الأحد المقبل. وهذا النبأ يعقد كل شيء، نظرا لأن أليغري يحتاج إلى شخصية وخبرة أمبروزيني في المباراة الأكثر صعوبة.

أوروبي ظهيرا: وسيؤدي غياب قائد الميلان إلى إطلاق نايجل دي يونغ، الذي من المفترض أن ينطلق أساسيا أيضا في المباراة المقبلة إلى جانب مونتوليفو في طريقة لعب 4 - 2 - 3 - 1 التي أظهرت في مباراة نابولي الماضية كونها أفضل طريقة لعب للميلان في هذه الفترة. ولكن جرب أليغري أيضا طريقة لعب 4 - 3 - 3. وقام بالمزج والتجربة، ومن بين أكثر الأمور إثارة للاهتمام كان ظهور أوروبي إيمانولسون على الجانب الأيسر في مركز الظهير. ومن جهة أخرى، تم تجربة اللاعب الهولندي أيضا في قلب الوسط والهجوم على الأجناب، وربما ود أليغري في رؤيته في مركز آخر في الملعب، في حالة إذا ما كان هذا الحل مفيدا أثناء المباراة.

اختلاف في الهجوم: وبشكل خاص، أراد المدرب أليغري أن يجرب اللعب دائما بالظهراء المتقدمين في الملعب، وشوهد على يسار الهجوم البرازيلي روبينهو المرشح بعد لعبه دقائق ثمينة في مباراة نابولي الماضية أن يكون السلاح الإضافي من أجل إطلاق الشعراوي للتهديف. وكان المهاجم البرازيلي روبينهو من بين أبطال عام انتزاع الدرع، ورشحه أليغري أكثر من مرة للعب من أجل العودة إلى مستواه العالي اللائق بلاعب يمتلك موهبته. ولكن بعد الكثير من التجارب في مران الميلان لا تزال التشكيلة التي ستشارك في البطولة الأوروبية طور التحديد. وفي الدفاع ترتفع أسهم لعب الثنائي ميكسيس ويبيس. وعلى اليسار قد يتأكد الدفع باللاعب دي شيليو.