تعود الإثارة مجددا في دوري زين السعودي للمحترفين بكلاسيكو ناري يجمع الهلال والأهلي ضمن الجولة الـ«13» الختامية للدور (الأول) وذلك على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض عند الساعة الـ«7:35»، ويحتل الهلال حاليا مركز الوصافة بـ«26» نقطة وله لقاء مؤجل مع الاتحاد، فيما يقبع الأهلي في التاسع بـ«11» نقطة وله خمسة لقاءات مؤجلة مع (الاتفاق والاتحاد والرائد والنصر والفتح)، وضمن نفس الجولة وتحديدا في الإحساء يستقبل الفتح العائد للصدارة بـ«29» نقطة الاتفاق الخامس بـ«18» نقطة وللفريقين لقاءان مؤجلان مع الأهلي على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية، فيما يستضيف الوحدة الأخير بنقطة وحيدة التعاون العاشر بـ«11» نقطة ويقام اللقاء على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة، وتستكمل الجولة الـ«13» مساء غد بأربع مواجهات تجمع بين الاتحاد والشعلة في جدة، والفيصلي والنصر في المجمعة، والرائد ونجران في القصيم، وهجر والشباب في الإحساء.
وتعد مواجهات هذه الجولة منعطفا حساسا لجميع الفرق في حسابات المنافسة على المقدمة أو الهروب من جحيم المؤخرة، فقمة الرياض بين الهلال والأهلي تعد الأقوى وتحمل إرثا تاريخيا كبيرا، فالهلال يحمل مهمة البقاء منافسا قويا على الصدارة متكئا على النتائج الجيدة التي يحصدها مؤخرا بفوزه في ثماني لقاءات متتالية بعد أن تجاوز تعثر البداية، فيما الأهلي ازدادت آلامه وجروحه بعد الخسارة الآسيوية وكذلك الخسارتان في الدوري من نجران ثم التعاون وهو مطالب بالعودة، أما مواجهة الأحساء والتي تجمع بين الفتح والاتفاق فهي مواجهة مثيرة وتعد تنافس خاص بين الفريقين، فالفتح يسعى لمواصلة قبضته على الصدارة، والاتفاق يحاول الانتفاضة من جديد والعودة للانتصارات بعد خسارته من النصر في الجولة السابقة، أما لقاء مكة المكرمة فهو مواجهة الطموحات المتشابهة للهروب من حسابات المؤخرة، فأمل الوحدة أن يشرع في مرحلة التصحيح من هذا اللقاء، أما التعاون فطموحه العودة بنقاط المباراة وأخذ نصيبه من نقاط الوحدة.
ويغيب عن هذه الجولة تسعة لاعبين للإيقاف وهم (ذياب مجرشي والغيني ثيرنو باه من التعاون، وماجد الجعفري وماجد علي من نجران، وإبراهيم هزازي من الاتحاد، وفواز فلاته من الرائد، وراشد الدويسان من الشعلة، ومحمد جحفلي من الفيصلي، وطارق عبد العزيز من الوحدة).
وللخوض في تفاصيل هذه المواجهات الثلاث تحدث لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني السعودي حمد الدبيخي من خلال رؤيته الفنية الخاصة وتوقعاته لطريقة لعب الفرق الستة وحظوظها ونقاط الضعف والقوة لديها.
* الهلال x الأهلي
* هي مواجهة مهمة للفريقين وقمة تنافسية لها حضورها الفني والإعلامي والجماهيري، فالهلال بدأ مستواه الفني بالارتفاع ويسير نحو الأفضل مقرونا بنتائج جيدة، حيث بدأ المدرب الفرنسي كومبواريه يتعرف على إمكانات اللاعبين بتوليفة جيدة وانضباطية محسوبة، وتركيزه الفريق وشكله العام «70%» على الشق الهجومي لنوعية اللاعبين المميزين في وسط الميدان وكذلك عودة محمد الشلهوب وجاهزية سلمان الفرج مع قوة الهجوم المتمثلة في الهداف البرازيلي ويسلي والقائد ياسر القحطاني، ويجيد لاعبوه امتلاك وسط الميدان بتفوق مع المساندة الناجحة من الأطراف لفرض أسلوبه على الأهلي واستغلال ضعف دفاعه فهي شروط نجاح الهلال بتوافر هذه المقومات الفنية المهمة.
وفي المقابل الأهلي تلقى خسارتين موجعتين ويحاول التعويض من هذه المواجهة، فهو يبدأ متحفظا لتغطية مشكلاته الدفاعية واللعب بتوازن لمحاولة تضييق المساحات أمام وسط وهجوم الهلال، ويتميز الأهلي بقوة هجومه وسرعته، بينما يلعب مدرب الأهلي التشيكي غاروليم هذا الموسم بطريقة مختلفة بعد أن افتقد لخدمات البرازيلي مارسيلو كماتشو وانخفاض مستوى تيسير الجاسم، فأصبح يعتمد على الكرات الطويلة السريعة للوصول لملعب الخصم، فيما سيكون التركيز على التحفظ الدفاعي والارتداد السريع لاستغلال قوة هجومه بوجود البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني وكذلك عن طريق منصور الحربي في الإسناد السريع والتركيز على استغلال الكرات الثابتة، ويتوقع أن يقوم عماد الحوسني بالميل لمنطق اليسار الهلالية لإيقاف المساندة من هذه الجهة.
أما الحراسة فمتذبذبة في الفريقين وإن كانت الخبرة تميل لمصلحة الأهلي، فمن استطاع امتلاك منطقة المناورة وفرض أسلوبه من بداية المباراة والتركيز هجوميا فهو الأقرب للفوز، وإن كانت الأفضلية نسبية للهلال.
* الفتح x الاتفاق
* هو لقاء قوي والأفضلية تميل للفتح فنيا بنسبة أكبر من الاتفاق من حيث الثبات في التشكيلة والنتائج الجيدة والأسلوب الفني المناسب للفريق ولديه لاعب حر يقوم بأدوار مفيدة وهو البرازيلي إلتون، وكذلك التعامل الجيد مع الكرات الثابتة واستغلال الكرات العالية بوجود الكونغولي سالومو، فالفتح مع نجران هما الفريقان اللذان يقدمان مستويات ثابتة طوال الدوري، والفتح لديه منهجية ثابتة في الوسط والهجوم وكذلك تنظيم دفاعي، ويتميز بمعرفة الملعب بطريقة أفضل من الاتفاق.
أما الاتفاق فالمستويات متذبذبة ويعتمد على ما يقدمه البرازيلي جونيور إكسوزا ويحيى الشهري في الوسط وكذلك علي الزعقان ويوسف السالم في المقدمة، فإذا استطاعوا الحضور الفني الجيد فالاتفاق سيكون ندا للفتح.
* الوحدة x التعاون
* المعالم ليست واضحة بالنسبة للفريقين، وسيحاول التعاون الاستمرار في طريق الانتصارات بعد أن حقق فوزا مهما على الأهلي، فيما يعاني الوحدة من سوء النتائج، وسيحاول الفريقان البحث عن المرتدات والمبادرة الهجومية مع المحافظة الدفاعية، فالتعاون لديه حلول هجومية جيدة في الكرات المرتدة مثل اللاعب الجزائري الحاج بوقش وكذلك تمركز محمد الراشد وخطورة أحمد مفلح، فيما الوحدة لديه بعض الأسماء الجيدة ولكن تخذله الخبرة في المباريات ويخسر على الرغم من محاولاته وسيحاول البحث عن الفوز في مواجهة اليوم ليعطي مؤشر التصحيح من وضعه.