دي ماتيو ينضم إلى قائمة ضحايا أبراموفيتش

بعد تعيين بينيتيز ليصبح تاسع مدرب لتشيلسي منذ أن استحوذ عليه الملياردير الروسي

TT

في الوقت الذي أعلن فيه نادي تشيلسي ثالث الدوري الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء تعيينه الإسباني رافايل بينيتيز مدربا مؤقتا لفريقه، قال وكيل أعمال بيب غوارديولا مدرب برشلونة الإسباني السابق أن المدرب، الذي ذكرت تقارير إعلامية أنه قد يتولى تدريب تشيلسي بطل أوروبا بعد إقالة الإيطالي روبرتو دي ماتيو، لن يتخذ أي قرار بشأن مستقبله قبل أوائل العام المقبل.

وكان نادي تشيلسي قد ذكر في بيان: «مالك النادي (رومان أبراموفيتش) وأعضاء مجلس الإدارة رأوا أن بينيتيز مدرب يتمتع بخبرة كبيرة في أعلى مستويات كرة القدم، ويمكنه المساعدة بشكل سريع في تحقيق أهدافنا». وذكر النادي الإنجليزي في بيان أصدره في وقت سابق اليوم عقب إقالة دي ماتيو «إن عروض ونتائج الفريق في الآونة الأخيرة لم تكن جيدة بالقدر الكافي». وأضاف البيان: «لقد شعر مالك النادي ومجلس إدارته بضرورة إجراء تغيير في الحال للمحافظة على تقدم النادي في الاتجاه الصحيح مع دخولنا في مرحلة بالغة الأهمية من الموسم». وتابع البيان: «هدفنا هو أن نظل قادرين على المنافسة بأكبر قدر ممكن على جميع الجبهات».

وهكذا بات دي ماتيو ثامن مدرب يرحل عن منصب المدير الفني لتشيلسي منذ انتقال ملكية النادي إلى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، الذي لم يتخل عن أسلوبه الصارم الخالي من العواطف في التعامل سواء مع النجاح أو الفشل. فبعد أقل من ستة أشهر من تتويج تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه تحت قيادة دي ماتيو، لم يتردد أبراموفيتش في إقالة دي ماتيو من منصبه بسبب تراجع نتائج الفريق في الفترة الماضية.

فقبل أربعة أسابيع، كان تشيلسي يحتل صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز وحظي دي ماتيو بإشادة هائلة لإضافة اللمسات الجذابة إلى أداء الفريق الذي فجر مفاجأة بإحراز لقب دوري الأبطال. وتوقع الجميع المزيد من النجاح للنادي اللندني خاصة بعد التعاقد مع أوسكار وادين هازارد للعب في خط الوسط بجانب خوان ماتا وخلف فيرناندو توريس العائد إلى أفضل مستوياته. ولكن تحقيق ثلاثة انتصارات فقط خلال آخر تسع مباريات بالدوري، وتلقي هزيمتين خلال آخر أربع مباريات خيب آمال الجماهير وإدارة النادي ومالكه.

وكانت الهزيمة التي مني بها تشيلسي أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي صفر-3 الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لدى ماتيو حيث أصبح النادي اللندني مهددا بأن يصبح أول حامل للقب يفشل في التأهل لدور الـ16 من البطولة الأوروبية هذا الموسم. وانضم دي ماتيو أول من أمس إلى كلاوديو رانييري وجوزيه مورينهو وأفرام جرانت ولويس فيليبي سكولاري وجوس هيدينك وكارلو أنشيلوني وأندريه فيلاس - بوس في قائمة المدربين الذين رحلوا عن تشيلسي منذ انتقال ملكيته إلى أبراموفيتش.

وتجدر الإشارة إلى أن تشيلسي كان يعاني من أزمة مالية عندما استحوذ عليه أبراموفيتش في يونيو (حزيران) 2003. لكن الملياردير الروسي نجح بشكل سريع في تغيير المسار إلى الأفضل وذلك بمساعدة مورينهو ومجموعة من اللاعبين البارزين، وأعاد النادي إلى طريق الأمجاد من جديد. واستثمر أبراموفيتش الملايين في شراء لاعبين جدد، ولكن تغيير ثمانية مدربين خلال هذه الفترة كلفه نحو 86 مليون جنيه إسترليني.

وسيكون المدرب المقبل رافايل بينيتيز، هو التاسع لتشيلسي خلال تسعة أعوام ونصف العام في حين أن السير أليكس فيرغسون يتولى تدريب مانشستر يونايتد منذ عام 1986 كما يتولى الفرنسي آرسين فينغر تدريب آرسنال منذ عام 1996. ولا شك في أن أبراموفيتش سيرد على منتقديه بالتذكير بحقيقة أنه منذ إقالة رانييري في صيف عام 2004. أحرز الفريق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات ولقب كأس إنجلترا أربع مرات ولقب كأس الدوري الإنجليزي مرتين بالإضافة إلى لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا في مايو (أيار) الماضي.

وكان برندان رودجرز المدير الفني لليفربول من بين الذين وصفوا إقالة دي ماتيو بأنها أمر «محزن». وقال رودجرز «كان من المعتاد أن يكون المدرب معرضا للإقالة عندما يكون الفريق في القاع وأخفق في تحقيق الفوز في عشر مباريات». وأضاف: «ولكن الآن يبدو أن المدرب ربما يتعرض للإقالة حتى لو كان الفريق قريبا من الصدارة ويتوج بالألقاب».

وكان مدرب برشلونة السابق غوارديولا، المتوقف حاليا عن التدريب، ومدرب ليفربول السابق رافاييل بنيتيز من أوائل الأسماء التي رشحت لتولي المنصب الشاغر في تشيلسي، إلا أن خوسيب ماريا أوروبيتغ وكيل أعمال غوارديولا قال: «كنت معه قبل 15 يوما وأبلغني بأنه لن يقرر النادي الذي سيدربه أو ما إذا كان سيتولى تدريب أي فريق الموسم المقبل قبل يناير (كانون الثاني) أو فبراير (شباط) المقبلين». وأضاف: «لا يهم ماذا سيحدث إلا أنه لن يتخذ أي قرار بشأن أي فريق أو منتخب سيعمل معه قبل هذا الموعد».