كشفت صحيفة «نيوزبلاد» البلجيكية في حوار مطوّل لها مع مدرب الشباب البلجيكي ميشال برودوم أن المدرب البلجيكي غير مهتم بالعروض التي تطارده في كل حين من أجل إعادته إلى بلاده وتدريب أحد الأندية التي دائما ما تضعه الخيار الأول للإشراف على فرقها الكروية، مفضلا أن يستمر في مشروعه الذي بدأه مع الشباب ومؤكدا في ذات الوقت أنه يقضي وقتا جيدا في تدريب بطل الدوري السعودي والإشراف الكامل على جميع قطاعات كرة القدم في النادي.
وأكد ميشال برودوم أنه كان بإمكانه العودة إلى بلجيكا في شهر يونيو (حزيران) الماضي بعد تحقيقه بطولة الدوري السعودي مع النادي بلا خسارة ولكنه فضل البقاء في الرياض وأضاف: «كان بمقدوري العودة إلى بلجيكا بعد عروض كلوب بروج وعدد من الأندية الفرنسية والتركية بعد نهاية الموسم الأول ولكني فضلت الاستمرار في الشباب ووقعت عقدا لمدة 4 مواسم لقناعتي التامة بالمشروع الذي يسعى لإتمامه رئيس النادي خالد البلطان والشبيه بطريقة العمل في الأندية الأوروبية وبعدما كنا 4 بلجيكيين قمت بمضاعفة العدد وأصبحنا 8».
وعن عمله كمدير فني للشباب في هذا الموسم قال: «أشرف على الفريق الأول وأقوم بوضع الخطط والاستراتيجيات لبقية فرق كرة القدم في النادي وفي الواقع يروق لي هذا المنصب كثيرا».
وعن الانطباع السائد لدى الأوروبيين بأن كرة القدم السعودية ضعيفة وفقيرة فنيّا مقارنة بدوريات بلادهم، رد مدرب الشباب قائلا: «هذا الدوري من أفضل الدوريات في القارة الآسيوية، في النسخة الأخيرة كان هناك فريقان سعوديان في نصف النهائي الآسيوي ووصل أحدهما للنهائي، ومن ناحيتي أشعر بالحماسة لدوري أبطال آسيا التي ستجري قرعتها في الشهر المقبل لتحقيق إنجاز جديد لفريقي، وبالطبع فإن الدوري السعودي ليس بمستوى وقوة الليغا الإسبانية أو الدوري الإنجليزي الممتاز لكنه لا يقل إطلاقا عن الدوري البلجيكي وعلى سبيل المثال عندما كنا في نادي الشباب نعسكر في بلجيكا لعبنا مع فرق قوية كجينت ولم نخسر وفزنا في بعض المباريات وهذا دليل واضح على جودة الدوري وعلو مستويات فرقه».
وأكد البلجيكي أن قراره بالبقاء في الشباب ورفض جميع العروض المقدمة له من أندية أخرى لا رجعة فيه ويقول: «وقعت مع الفريق في صيف 2011 وأنا لا أعلم الكثير عنه، وبعد اطلاعي على كل التفاصيل قررت التوقيع على عقد يربطني بهم حتى 2016 ولا نية لدي في الإخلال بهذا العقد لأني أحب عملي بالشباب».