طوارئ في دفاع اليوفي قبل مواجهة الميلان اليوم

أسامواه.. يركض ويسجل أهدافا ويقوم بالتمريرات الحاسمة

TT

لو كانت المباراة القوية المقرر إقامتها اليوم في استاد سان سيرو لعبت أمس، لكان خط دفاع اليوفي مكونا من بارزالي وماروني وكاسيريس. وعلى العكس، بحلول مساء اليوم، من الممكن أن يستعيد كونتي مدرب يوفنتوس على الأقل ليوناردو بونوتشي الذي لم يتدرب بسبب «ألم بسبب تعرضه لنزلة برد بالجهاز الهضمي» (كما تم الإعلان على موقع اليوفي الرسمي). وكان لدى هذا المدافع أيضا قليل من الحمى، لكن حالته لا تقلق الطاقم الطبي في النادي بشكل مبالغ فيه. وعلى أي حال، ستكون حالة بونوتشي أكثر وضوحا في غضون الساعات القليلة المقبلة، وأيضا وضع كييلليني الذي لا يزال يتدرب بمفرده بسبب تعرضه لكدمة في ربلة الساق التي تم التعرض لها في الدقائق الأخيرة في مباراة الفريق أمام تشيلسي. وبالنسبة لظهير الجانب الأيمن، فإن مدة شفائه أكثر تعقيدا أيضا لأنه لا أحد يرغب في المخاطرة بالحصول على إيقاف له أطول في هذه المرحلة الحاسمة.

خطر الفرعون المصري: وفي ما يتعلق بالمدافعين، صرح بارزالي بصدد انطباعاته العامة قبل مباراة الميلان قائلا: «سيصل لاعبو الميلان وهم متحمسون للغاية إلى هذه المباراة، لكن نحن كذلك أيضا». وكان بارزالي ينتظر صراعا ثنائيا مع الفرعون الصغير ستيفان الشعراوي مهاجم الميلان الذي يمد نفسه بالمساحة للتركيز على المرمى. ويتابع حديثه قائلا: «لا أفكر أن الميلان يعتمد فقط على ستيفان على الرغم من أنه لا يزال يتجاوز لحظة متميزة من اللياقة. لكننا درسنا مميزات الميلان الذي سيحاول الآن العودة إلى مقدمة ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وكان من الممكن أن يظل القليل من الصعوبة، فقد رحل من ميلانيللو لاعبون مهمون، لكن الميلان في نضوج الآن».

شكوك في خط الهجوم: وتدرب اليوفي بقوة قبل مباراة الميلان اليوم في مدينة ميلانو. وبغض النظر عن خط الدفاع، يظل هناك بعض الشكوك حول مركز الظهير على الجانب الأيمن (إيزلا وليشتستاينر في مفاضلة) وخلف فوسينيتش، ويبدو أن فابيو كوالياريلا صاحب الـ28 عاما اللاعب الأوفر حظا من جيوفينكو. لكن، سيتخذ المدير الفني كونتي قراراته النهائية فقط صباح اليوم.

إلى ذلك، «تم رؤية اليوفي الحقيقي في المباريات الأخيرة»، هكذا صرح المخضرم كييلليني الذي يركض بقوة ولا يستسلم على الإطلاق ويهاجم حتى النهاية ولديه التعطش نفسه للفوز، الميزة التي يملكها مدربه كونتي. وبالنسبة لكيلليني، كان هناك حادثتان حاسمتان من أجل اليوفي؛ حيث إن الهزيمة أمام فريق الإنتر جعلت الفريق يهتز («وسندفع ثمن إعادة لعبنا بالكرة بعد عشر دقائق»)، بينما أهدى الفوز أمام تشيلسي إدراكا جديدا للسيدة العجوز على المستوى الأوروبي.

تألق أسامواه: وصل الغاني كوادو أسامواه إلى تورينو وأجرى الفحوصات الطبية ووقع على العقد وبعد ثانية واحدة كان يبدو كما لو أنه في فريق يوفنتوس منذ فترة كبيرة. واختصر لاعب وسط غانا الوقت للاندماج في الفريق وركز عليه. وحصل اللاعب صاحب الـ24 عاما على كل شيء لأنه بشوش دائما ويتمتع بأناقة في تصرفاته. ويروق للجميع لأنه لا يسأل؛ بل يقدم إجابات. وفي الواقع، جعلوه في اليوفي يدرك سريعا كيف كانت تدور الرياح حيث كان يرغب في الحصول على قميص رقم 20 (ذلك الخاص باللاعب بادوين) واضطر إلى الارتضاء بقميص 22، وكان يفكر في اللعب في القلب في خط الوسط وتم دفعه دائما ظهيرا. إذن، ركز أسامواه على ما هو قادر على فعله (بشكل جيد للغاية) منذ فترة كبيرة حيث الركض ومساعدة الزملاء.

يا لها من تمريرات حاسمة: وفي الموسم الماضي، كان يعتمد اليوفي بوضوح على الجانب الأيمن، فعلى ذلك الممر كان ينشئ ليشتستاينر أهدافا وتمريرات حاسمة مهمة بفضل التفاهم مع المخضرم آندريا بيرلو لاعب وسط يوفنتوس. وعلى العكس، على الجانب الأيسر، كان لاعبو اليوفي يندفعون بشكل أقل بغض النظر عن أن هناك ظهيرا – مهاجما (كييلليني)، وظهيرا بلياقة بدنية جيدة (التشيلي دي تشيلي)، أو لاعب جناح متكيفا (بيبي وجياكيريني). وسمح أسامواه للمدرب كونتي بإعادة ضبط الملعب وليس هناك خلاف، إنه فقط انطباع عام أن اللاعب الغاني يركض دائما ولا يتوقف على الإطلاق ويتقدم دائما نحو مرمى الخصم بشكل أسرع. وحتى الآن، فإن المعدل الموسمي لأسامواه رائع للغاية حيث شارك في 18 مباراة (14 منها شارك أساسيا) من إجمالي 19 مباراة (غاب فقط في المباراة الخارجية التي كانت في الدنمارك في إطار بطولة دوري أبطال أوروبا)؛ وسجل ثلاثة أهداف (في كأس السوبر الإيطالية وفي ماراسي أمام جنوا وفي بيسكارا؛ وهو يفتقد إلى أول هدف في استاد اليوفي)؛ وقام بعمل خمس تمريرات حاسمة (إلى ليشتستاينر أمام فريق بارما وفوسينيتش أمام أودينيزي وكوالياريللا أمام كييفو وفيدال أمام الإنتر وتشيلسي). وفي ما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، أسامواه هو صاحب المركز الأول في هذا الموسم في اليوفي مع المخضرم آندريا بيرلو. وخلفهم يوجد أرتورو فيدال برصيد أربع تمريرات حاسمة.

كأس أفريقيا: وفي الصيف، كان هناك بعض الخوف حول مرونة أسامواه على الأجناب لكن استغرق اللاعب الغاني أقل كثيرا في دمج نفسه في آليات كونتي وأصبح حاسما. ومنذ أن وجد هو، أصبحت طريقة اللعب 3 – 5 - 2 أكثر هجومية لدرجة أنها تحولت إلى مرحلة الاستحواذ على الكرة وأقصى كثافة تقريبا في طريقة اللعب 4 – 3 - 3 مع ليشتستاينر واللاعب الغاني الذين يمارسون الكثافة الأعلى مقارنة بثلاثة لاعبين وسط في القلب. إن لقطات أسامواه ثمينة للغاية خاصة بالنسبة للاختراقات لسحب فيدال لكي يصل غير مراقب ليسدد في وسط المرمى أو نحو القائم الثاني. ويستطيع اللاعب الغاني مواصلة التحسن في دقة الضربات الركنية لكن ما يقوم به في اليوفي يتجاوز التوقعات المثيرة للتفاؤل لكونتي. وعلى هذا النحو في بداية عام 2013 ستكون إمكانيات أسامواه ثقيلة كثيرا.

يذكر أن كوادو سيلعب بطولة كأس أفريقيا مع غانا بدءا من 19 يناير (كانون الثاني) حتى 10 فبراير (شباط) المقبلين. ويدرك اليوفي أنه توجد طريقة واحدة مؤثرة للشعور بغيابه بشكل أقل وهو زيادة التقدم في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي قبل ذلك الموعد.