تجمع دموي يبعد باتو عن قمة إيطاليا

المهاجم البرازيلي يدرس فكرة الرحيل

TT

سيغيب المهاجم البرازيلي باتو عن مباراة الميلان ويوفنتوس اليوم لأحد، ولكنه بحالة جيدة. ووفقا لما ورد في بيان إدارة نادي الميلان «تعرض اللاعب لكدمة في فخذه اليسرى، ولم تكشف الفحوصات الطبية عن تعرضه لأي إصابة عضلية». وأدت الكدمة إلى تجمع دموي، لذا لن يلعب المهاجم البرازيلي مباراة اليوم. ولكن من المفترض أن يتعافى في غضون القليل من الأيام، وبالتالي الضرر الأكبر الذي وقع على باتو في مباراة آندرلخت البلجيكي والميلان الماضية في دوري أبطال أوروبا بشكل نفسي أكثر منه بدني. فلقد أطلق المهاجم البرازيلي، البالغ من العمر 23 عاما الذي جاء إلى صفوف الميلان في عام 2007 وانطلق في الموسم التالي، تصريحات لم يستحسنها الميلان عقب الفوز بالمباراة.

وجها لوجه: وقال باتو عقب المباراة الأخيرة: «أرغب في اللعب، وسأتحدث بهذا الشأن مع وكيل أعمالي، ثم سنرى ماذا سيحدث». وعقّب وكيل أعمال المهاجم البرازيلي جيلمار فيلوز على الفور، قائلا: «إذا كان باتو قد قال هذه الأشياء، فلديه دوافعه الخاصة. ونرغب في فهم وتقييم الوضع جيدا مع الميلان، وإضافة شيء آخر الآن سيكون بمثابة مخاطرة بقول أشياء غير موجودة. وسأصل الأراضي الإيطالية يوم الثلاثاء المقبل، وأتحدث مع باتو وإدارة الميلان وسنرى ماذا سنفعل. هل من الممكن أن يرحل المهاجم البرازيلي عن الميلان؟ سنتحدث مرة أخرى بعد الثلاثاء المقبل».

ومسألة رحيل باتو ليست وليدة اليوم، حيث كان أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان قد أنهى التفاوض الفعلي على صفقة الاستغناء عن البرازيلي باتو لصالح نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في يناير (كانون الثاني) في عام 2011، في ظل محاولة الاستفادة من خدمات المهاجم كارلوس تيفيز من نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لصالح الميلان. وقام برلسكوني رئيس نادي الميلان حينها بتوضيح رغبته في التراجع في الأمر لنائبه، ولكن لم تتحسن أبدا العلاقة بين المدرب أليغري والمهاجم الشاب.

إدارة معقدة: وتعود المسألة أيضا إلى أبعد من ذلك، حيث أطلق البرازيلي باتو تصريحات مثيرة للجدل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قائلا: «أنشيلوتي كان يخبرني ما هو خطئي أما أليغري فلا يتحدث معي». ومن الواضح أن المدرب أليغري لا يضعه في الاعتبار، وبعد أيام من حضور باتو إلى المعسكر الصيفي لفريق الميلان في دبي تحدث أليغري معه بشكل صارم إلى حد ما ثم قال كلاهما: «عادت الأمور إلى نصابها الصحيح». ولكن في الواقع كان ذلك التصرف فقط لإخفاء الأمر والتخلص منه كما لو كنت تخفي التراب تحت السجادة. وأثناء سلسلة الإصابات الطويلة للمهاجم البرازيلي والعودة بشكل متقطع للملعب، وجد أليغري نفسه دائما في شك من إدارة الدفع بالمهاجم باتو. وكان آخر ما حدث من هذا القبيل بعد الدقائق السيئة التي لعب فيها باتو أمام برشلونة، وبعد أن تعافى باتو للتو (كما كان يبدو ذلك) تعرض للإصابة من جديد على الفور (وهذا أمر مؤكد). ولم تقوِّ هذه الأحداث من العلاقات الدبلوماسية بين المدرب والمهاجم، ولا يبخل أليغري أبدا بعبارات التشجيع والثناء على المهاجم البرازيلي في العلن، ولكن علاقته مع الفرعون الصغير ستيفان الشعراوي، على سبيل المثال، أمر مختلف. كما أصيب باتو بالإحباط بالفعل بعد استبعاده من مباراة نابولي الماضية في الجولة الـ13 من الدوري الإيطالي (كان آخر تغيير في الهجوم خاص باللاعب صغير السن للغاية وهو نيانغ)، ولم يستسلم اللاعب للخوف من تعرضه لإصابة جديدة ولا التوتر من لعب نصف مباراة فقط. ومن هنا جاءت تصريحات المهاجم البرازيلي في بروكسل والطلب المقتضب بتوضيح إدارة الميلان موقفها من اللاعب.

بدائل: وإيجاد حل للمشكلة ليس سهلا، وبعد غيابه الطويل عن الملعب ستكون فكرة الاستغناء عنه مستبعدة بعد الأموال الكثيرة التي أنفقها النادي على اللاعب. ولكن الميلان يواصل مداعبة بالوتيللي، فلقد نشرت مجلة «كي» الإيطالية الأسبوعية خبر اتصال غالياني بوكيل أعمال المهاجم الإيطالي عقب هدف الشعراوي في مباراة إيطاليا - فرنسا الودية الماضية، قائلا: «عزيزي مينو، مونتوليفو - بالوتيللي - الشعراوي يبدو ثلاثيا رائعا في الميلان..». ومن الصعب التفكير في صفقة مبادلة فنية بين لاعبين مثل باتو وبالوتيللي في يناير (كانون الثاني) المقبل، حتى بالنسبة لخبير سوق الانتقالات المخضرم. ولكن يشعر باتو بكونه عنصرا قديما في فريق الميلان الجديد، أو لعله يشعر بكونه بمفرده، مع فكرة تدور في خلده بالرغبة في أن يتم تدليله كما كان من قبل، ولكن الكثير من الأمور حدثت في هذه الأعوام الأخيرة.