الإنتر يستعيد غوارين ورانوكيا.. ويطالب شنايدر بالتوقيع أو الإبعاد

المحكمة الفيدرالية ألغت قرار إيقاف ستراماتشوني وثبتت عقوبة كاسانو

TT

إن الكسر عميق، ويبدو أن إعادة تركيبه الآن تترنح بين الصعب والمستحيل، والتوقع الذي أشارت إليه جريدة «لاغازيتا ديللو سبورت» يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تم تأكيده، حيث عرض نادي الإنتر برئاسة موراتي على شنايدر صاحب الـ28 عاما تمديد العقد حتى عام 2017، مع تقليل الراتب الذي يتقاضاه في الموسم الواحد. وأمام كل هذه الملابسات (وراتب يرغب النادي في تقليصه من ستة ملايين يورو خالصة الضرائب علاوة على المكافآت إلى أربعة ملايين يورو) يبدو أن شنايدر قد قرر رفض هذا العرض. لكن، سيكون الملعب بالنسبة له سرابا ما دام لم يقرر ما إذا كان سيوقع على العقد أم لا. ولن يلعب.

مساحة أكبر للآخرين: وكان ماركو برانكا مسؤول سوق الانتقالات في نادي الإنتر هو من كشف عن المفاوضات الجارية ومسألة الاختيار بين هذا وذاك، حيث صرح ماركو بهذا الصدد إلى ميكروفونات شبكة «سكاي» قائلا «إن موقف الهولندي شنايدر، الذي يشكل جزءا من تاريخنا وهو لاعب نعشقه جميعا، يكمن في أننا نناقش منذ فترة التعديل المحتمل والضروري بالنسبة لنا في عقد اللاعب. وفي ما يتعلق بهذه الحادثة، فنحن نرغب في ترك كل الوقت اللازم والضروري للاعب ومعاونيه لتقييم عرضنا بشكل جيد للغاية. لذلك، القرار الفني وقرار إدارة النادي بعدم الاستعانة بخدمات اللاعب في هذه المرحلة الصعبة ينبغي إرجاعه إلى الاتفاق على طمأنينة وضوح أكبر. ومن جانب آخر، هذا سيسمح للمدير الفني بمنح مساحة أكثر إلى لاعبي الفريق الآخرين». ومغزى هذا الكلام: لا توقيع، لا لعب.

عدم اللعب: وعلى أثر عدم نزوله إلى الملعب وعدم مشاركته مع الفريق، يمكن التوصل إلى اتفاق يتم من خلاله استبعاده من الذين يتم استدعاؤهم، وأيضا من الأحد عشر لاعبا علاوة على البدائل الثلاثة. وأجاب برانكا عن هذا السؤال قائلا «ألن يتم استدعاء اللاعب؟ لقد تحدثت عن (الاستخدام). وهناك موقف ينبغي إرجاعه إلى خطط واضحة. وفي هذه الفترة اتفق المدير الفني وإدارة النادي على اختيار الانتظار في هذا الموقف الواضح لاستئناف حديث فني». والجوهر هو أنه بالنسبة لنادي الإنتر فإن مبالغ وأرقاما معينة لم يعد من الممكن توفيرها؛ ويتقاضى اللاعب المنحدر من مدينة أوتريخت بهولندا - الذي يرتبط حاليا مع ناديه بعقد حتى عام 2015 - كثيرا للغاية بالنسبة لناد قرر الحد من سقف رواتب اللاعبين. ويتابع برانكا حديثه قائلا «نتمتع بأقصى احترام لعمل الآخرين، ويتعين على الآخرين التحلي بنفس الاحترام لعملنا من أجل احتياجاتنا التي أعتقد أنه لا ينبغي أن يتم إخفاؤها في الفترات الأخيرة على الجميع. هناك حديث جاد للغاية، ونحن نتحلى بالصبر والطمأنينة في انتظار تطور الموقف بالتحديد، نظرا لأننا نمتلك نوعا معينا من العلاقة مع شنايدر». إنه موقف صعب وأكثر تعقيدا مما يمكن التفكير فيه مع خطر أن يصبح الكسر الحالي حالة من الوداع في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل لشنايدر خلال سوق الانتقالات الشتوية.

باولينهو: وأضاف برانكا «إن باولينهو (مكلف).. في هذه الفترة إن كلمة (مكلف) ليست جيدة»، والذي سيحدث تحول بشأنه في سوق الانتقالات الشتوية «فقط إذا كان هذا ممكنا، علاوة على مسألة أنني توقعت بالفعل منذ فترة أننا نثق في قوة فريقنا الحالي. وفي هذا الوضع المادي العالمي، لا يسمح لنا بوضع برامج لبعض النفقات». وينبغي الانتباه إلى كلمة «إذا كان هذا ممكنا» حيث إنه من الممكن أن ترتبط عملية شراء اللاعب البرازيلي ببيع العبقري شنايدر. ومن جانب آخر صرح اللاعب الهولندي بصدد كل هذه الأمور قائلا «لا يمكنني الحديث عن الإنتر».

من جهة أخرى، قضت المحكمة الفيدرالية بإلغاء عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة بحق ستراماتشوني مدرب فريق الإنتر، بينما أكدت المحكمة على إيقاف اللاعب أنطونيو كاسانو لمدة مباراتين. وكان نادي الإنتر قد تقدم بطعن على هاتين العقوبتين اللتين وقعتهما المحكمة الرياضية على ستراماتشوني وكاسانو بعد اعتراضهما على حكم مباراة الإنتر وكالياري لعدم احتسابه ضربة جزاء لصالح فريقهما.

كاسانو: وفي ظل هذه القرارات الجديدة سيقود المدرب ستراماتشوني فريقه مساء اليوم الاثنين أمام فريق بارما في استاد تارديني، بينما سيغيب كاسانو عن هذه المباراة وكذلك عن مباراة باليرمو التي تقام في سان سيرو. وسوف يعود كاسانو للمشاركة مع الفريق يوم التاسع من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل أمام نابولي.

اكتمال الصفوف: وبعيدا عن مسألة إيقاف كاسانو شهد مران الإنتر يوم أول من أمس العديد من المفاجآت السارة لستراماتشوني مدرب الفريق. فرغم أن المدرب منح اللاعبين الذين شاركوا في مباراة الدوري الأوروبي أمام كازان راحة من المران بالكرة واقتصرت تدريباتهم على التمارين الرياضية وفك العضلات، وجد المدرب تحت تصرفه عددا كبيرا من اللاعبين المهمين الذين يعودون لقائمة الفريق لأول مرة منذ فترة طويلة. فقد انتظم في مران الجمعة كيفو وستانكوفيتش وشنايدر.

نهاية النفق: وكان المدافع الروماني كيفو قد أصيب بكسر في أحد أصابع قدمه اليمنى في أغسطس (آب) الماضي، وغاب طوال تلك الفترة، لكنه شارك في التقسيمة النهائية لمران أول من أمس، وبدا أن خروجه من نفق الإصابة المظلم أصبح وشيكا. ولا يحتاج اللاعب الآن إلا لاستعادة إيقاع المباريات. لكن المدرب سيلتزم جانب الحذر في الدفع بكيفو نظرا لخضوعه لعملية جراحية في سبتمبر (أيلول) الماضي. وهو ما ينطبق أيضا على ستانكوفيتش الذي اقترب هو الآخر من الشفاء من الإصابة في وتر أكيلس بالقدم اليسرى والتي منعته من المشاركة منذ مايو (أيار) الماضي وجعلته يخضع لعمليتين جراحيتين في تلك الفترة. وشارك ستانكوفيتش لمدة نصف ساعة في المران، ويبدو أقرب للمشاركة من كيفو، لكن الجهاز الطبي يراقب حالته لحظة بلحظة.

غوارين وعودة مهمة: وفي ما يتعلق بغوارين، الذي غاب عن الفريق منذ مباراة أتلانتا بعد تعرضه لشد خفيف في العضلة الضامة، فتبدو مشاركته شبة مؤكدة أمام بارما اليوم. وكان اللاعب الكولومبي قد خاض مرانا منفردا خلال الأيام الماضية لكنه عاد يوم الجمعة للتدريبات الجماعية. ويحتاج المدرب لجهود غوارين في وسط الملعب في ظل إصابة مودينغاي وأوبي وإيقاف غارغانو وابتعاد ماريغا عن مستواه بعد إصابته منذ شهرين بقطع في الرباط الصليبي للركبة. ومع عودة غوارين سيدفع به ستراماتشوني إلى جانب كامبياسو، وسيبقى أن يقرر إذا ما كان سيدفع بكوتينهو أو ألفاريز كبديل لكاسانو الموقوف أو يغير موقع ناغاتومو إلى الجانب الأيمن ويشرك بيريرا في الجانب الأيسر. وحمل خط الدفاع أنباء أخرى طيبة للإنتر حيث تماثل رانوكيا للشفاء من الآلام التي أصابته في مباراة كازان ودفعته إلى طلب التغيير. وخاض رانوكيا تدريبات عضلية لتقوية عضلات السمانة اليمنى التي أصيبت بشد في مباراة اليوفي. وقد استفاد رانوكيا من إقامة مباراة بارما اليوم وساعده ذلك اليوم الإضافي في الشفاء ليدخل ستراماتشوني المباراة بدفاع متكامل.